مدن – وكالات: قال رجل الدين الباكستاني طاهر القادري أمس الثلاثاء إن مؤيديه قرروا القيام بمسيرة سلمية الى البرلمان لمحاولة ارغام رئيس الوزراء على الاستقالة.
وقال القادري إن «برلمان الشعب» قرر تنظيم المسيرة بعدما سأل رجل الدين الحشد مرارا عما إن كانوا يريدون «ديمقراطية حقيقية» و»بدون ارهاب» وردوا هاتفين «نعم».
وقال السياسي المعارض عمران خان أيضا إن مؤيديه سيقومون بمسيرة الى البرلمان. وأغلقت قوات الحكومة المنطقة بحاويات شحن وحشدت فيها قوات من شرطة مكافحة الشغب.
وللقادري عشرات الآلاف من المؤيدين في العاصمة. وأغلبهم يحملون العصي وبعضهم مزود بأقنعة لحمايتهم من الغاز المسيل للدموع. ويضم التجمع كثيرا من النساء ايضا.
إلى ذلك، اكد الجيش الباكستاني أمس الثلاثاء انه قتل 48 متمردا اسلاميا على الاقل في ضربات جوية على معاقل لحركة طالبان في شمال غرب البلاد المجاور لافغانستان.
وقال الجيش في بيان ان الطيران قصف صباح الثلاثاء مواقع يعتقد انها معسكرات للمتمردين في منطقتي خيبر وشمال وزيرستان القبيليتين مما ادى الى مقتل 18 مسلحا وتدمير العديد من المخابئ.
وفي وقت لاحق اعلن الجيش ان مروحيات «قتلت ثلاثين متمردا آخرين» في ضربات جديدة في شمال وزيرستان، لترتفع حصيلة القتلى بذلك الى 48 قتيلا.
وتعذر الثلاثاء التأكد من حصيلة الضحايا هذه من مصادر مستقلة لان الضربات وقعت في مناطق قبلية نائية يمنع على المراسلين الاجانب دخولها.
وقالت مصادر امنية ان عمليات قصف على قرية مدا خيل في وزيرستان ادت الى تدمير مقر اقامة حافظ غل بهادور احد زعماء الحرب المرتبطين بحركة طالبان والقاعدة لكنه ابرم مع السلطة اتفاق عدم اعتداء منذ سنوات.
وقالت هذه المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها ان بهادور غادر المنزل قبل القصف.
وفي منتصف حزيران/يونيو بدأ الجيش عملية واسعة ضد معقل طالبان باكستان وحلفائهم خصوصا المقاتلين الاوزبك في المنطقة القبلية شمال وزيرستان وبلوشستان في افغانستان.
وبدأ الجيش عمليته بعد هجوم الجهاديين في الشهر نفسه على مطار كراتشي (جنوب) اكبر مطارات البلاد.
واخيرا، قتل ستة اشخاص على الاقل من بينهم رضيعان الثلاثاء عندما انفجرت قنبلة مزروعة على جانب الطريق في آلية في منطقة شمال غرب باكستان المضطربة، بحسب مسؤولين.
ووقع الهجوم في منطقة سالارزاي في اقليم باجور القبلي الواقع على الحدود مع افغانستان، وتعرض مؤخرا لهجمات من مسلحين عبروا الحدود.
وقال المسؤولون ان من بين القتلى ثلاث نساء هن مدرسات وطفلين رضيعين. وذكر مسؤول امني انه «طبقا لتقارير اولية استشهد ستة مدنيين من بينهم ثلاث مدرسات وطفلين واحد المارة».
وذكر مسؤول اخر في بيشاور ان الآلية كانت تحمل نساء واطفالهن كانوا متوجهين الى مدرسة محلية تديرها مجموعة اغاثة تمولها منظمات خيرية دولية.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن التفجير، الا ان مسلحين اسلاميين يختبئون في مناطق القبائل عادة ما ينفذون مثل هذه الهجمات.
وباجور واحد من سبعة اقاليم شبه مستقلة تتألف منها المنطقة القبلية التي تقول الولايات المتحدة انها اخطر مكان في العالم وشن فيها الجيش الباكستاني عمليات ضد المتمردين في السنوات الاخيرة.