الموصل ـ «القدس العربي»: قال سياسي وبرلماني سابق عن محافظة نينوى انه تم العثور على مبلغ 30 مليار دينار عراقي تم اختلاسها من موازنة المحافظة كانت مخصصة لعمليات البناء وإعادة الإعمار ولكنها خرجت بطرق غير شرعية إلى جيوب من وصفهم بالفاسدين.
وقال محمد نوري العبدربه لـ «القدس العربي» إنه على أثر ذلك تم اعتقال عدد من المهندسين الذين يعملون في ديوان المحافظة ومقاولين متعاونين معهم بتهمة الاختلاس فيما يجري التحقيق معهم حاليا.
ولفت إلى أن الكشف عن الفاسدين وعمليات الفساد لاتزال مستمرة وسيتم كشف أموال أخرى تم اختلاسها وهناك شخصيات سيتم القبض عليها والتحقيق معها بقضايا تتعلق بهدر المال العام والاختلاس، مؤكداً أن المحافظة تعرضت لهيمنة شخصيات فاسدة خلال الفترة السابقة ويجب التحقيق مع كل من ثبت تقصيره وهدره للمال العام. وأضاف أن هذه الأموال كانت مخصصة لإعادة الإعمار وبناء المدينة التي دمرتها الحرب لكنها ذهبت بطرق غير مشروعة وخرجت من المحافظة إلى جيوبهم، مشيراً إلى أن هنالك اعترافات خطيرة بأرقام كبيرة واسماء من قبل المعتقلين لدى النزاهة.
وتابع قائلاً أن دور خلية الأزمة اليوم جاء بأمر من رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي بعد إقالة المحافظ نوفل حمادي سلطان العاكوب لتخليص المحافظة من مشكلة حلت بها وستقوم الخلية بتسيير عمل المحافظة لحين انتخاب محافظ للمدينة وهناك حزمة اصلاحات ستقوم بها الخلية في كل مؤسسات الدولة.
وذكر أنه سيتم تغيير أربعة مدراء في المحافظة واستبدالهم بآخرين أصحاب خبرة وكفاءة، وستكون هنالك تغييرات أخرى في الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن جميع المناصب في المحافظة تخضع لتوافقات سياسية بين الأحزاب والكتل السياسية لذلك يكون من الصعب اختيار شخصية يتفق عليها الجميع ما لم تكن هناك توافقات واتفاقيات مسبقة بين الاطراف والكتل التي تملك القرار السياسي، مبيناً من الضروري استئصال زمر الفساد والقضاء عليهم.
وقال عبدربه إن حل مجلس المحافظة هو أمانة في أعناق اعضاء مجلس النواب العراقي ولانريد أي صراعات على المناصب في المحافظة سواء كان الصراع من داخل نينوى أو من خارجها، ونرفض أي وجود للزعامات التي تنوي الحصول على المنصب بطرق غير قانونية عبر الصفقات على حد قوله.
وتشهد مدينة الموصل ازمة سياسية خانقة تضاف الى مشاكلها الأمنية والاقتصادية انتهت باقالة محافظ المدينة نوفل حمادي السلطان العاكوب وتكليف قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري وقائد الشرطة اللواء حمد نامس الجبوري اضافة الى الدكتور مزاحم الخياط لإدارة خلية الأزمة في المدينة بأمر من رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي.