خليل زاد يحذر من دولة ملالي عراقية غالبية الامريكيين يتوقعون حربا اهلية بالعراق

حجم الخط
0

خليل زاد يحذر من دولة ملالي عراقية غالبية الامريكيين يتوقعون حربا اهلية بالعراق

خليل زاد يحذر من دولة ملالي عراقية غالبية الامريكيين يتوقعون حربا اهلية بالعراقلندن ـ القدس العربي : تري غالبية من الامريكيين ان العنف الطائفي الذي اجتاح العراق في الاسبوعين الماضيين، يهدد باغراق البلاد في حرب اهلية، وذلك بحسب نتائج استطلاع اعدته صحيفة واشنطن بوست وشبكة انباء اي بي سي . ووجد المسح الاستطلاعي ان 80 بالمئة يعتقدون ان العنف الاخير يعزز من احتمال وقوع حرب اهلية، فيما قال ثلث المشاركين ان هناك امكانية كبيرة لوقوع مثل هذا النزاع الاهلي. ولاحظ الاستطلاع ان توقع الحرب الاهلية يتشارك فيه كل الذين شاركوا في الاستطلاع بعيدا عن ولاءاتهم الحزبية، جمهورية او ديمقراطية. وقالت نسبة 52 بالمئة ان علي امريكا البدء بالانسحاب، فيما حبذ سدس المشاركين انسحابا فوريا، فيما يفضل ثلثا المشاركين انسحابا تدريجيا.وأظهر الاستطلاع شكوكا في ادارة بوش وادارتها للحرب في العراق، حيث شكت الغالبية بوجود استراتيجية في هذا الاتجاه. وتري نسبة 70 بالمئة انه ليس لدي الديمقراطيين ولا الجمهوريين خطة واضحة للخروج من العراق. ويظهر الاستطلاع كيف تبخر الدعم الامريكي للحرب. فالاستطلاعات التي اجريت بعد الغزو في اذار (مارس) 2003 اظهرت ان ستة من كل عشرة امريكيين (59 بالمئة) رأت ان الغزو يستحق الثمن الذي دفعه الامريكيون ماليا وبشريا. وخلال الاشهر التسعة الماضية، زاد عدد الذين يطالبون بانسحاب القوات الامريكية، من نسبة 38 بالمئة العام الماضي الي 59 بالمئة بداية العام الحالي. وتأثر اداء وشعبية الرئيس الامريكي بالاحداث الاخيرة. وتدعم نسبة 41 بالمئة اداءه علي خلاف استطلاعات اخري اظهرت تراجعا في شعبيته بشكل كبير الي 34 بالمئة عشية جولته الآسيوية.ومع الرأي العام الامريكي يدعم جورج بوش واداءه في مجال الارهاب الا انه عندما يتعلق بالعراق فالنسب تتراجع، حيث تراجعت شعبيته ست نقاط عن النسب المسجلة في الشهر الاخير من العام الماضي. وتقول نسبة 57 بالمئة ان الحرب في العراق لا تستحق التضحيات المالية والبشرية التي يقدمها الامريكيون. ويظهر المشاركون نوعا من التشاؤم في اجاباتهم علي الاسئلة المتعلقة بالعراق.وتري نسبة 56 في المئة ان امريكا لا تقوم بعمل جيد لاعادة بناء المجتمع المدني. وانقسم المشاركون حول بناء حكومة ديمقراطية في العراق، حيث قالت نسبة 49 في المئة ان امريكا في طريقها لانشاء نظام ديمقراطي، مقابل 48 بالمئة قالوا غير ذلك. وتؤكد نتائج الاستطلاع التصريحات التي قدمها السفير الامريكي في العراق، زلماي خليل زاد الذي قال ان امكانية اندلاع حرب طائفية في العراق قائمة.وقال خليل زاد في تصريحات نقلتها عنه صحيفة لوس انجليس تايمز قوله لو تكرر حادث مثل حادث سامراء فالعراق سيقف فعلا علي اهبة الحرب الاهلية. وقال خليل زاد ان التخلي عن العراق كما حدث في لبنان وافغانستان والصومال ستكون له عواقب عالمية سلبية. واعترف زاد ان الامريكيين مسؤولون عن فتح صندوق المتاعب باندورا ، وتساءل ما هو المخرج؟ .ويعتقد ان الحل هو بناء جسور بين ابناء الشعب العراقي . ويري زاد ان امريكا لن تستطيع الخروج مباشرة من العراق. واشارت الصحيفة الي ان زاد قدم تقييما متشائما، ربما الاكبر الذي يصدر من مسؤول امريكي كبير في العراق. ويتوقع ان يستقبل الرئيس بوش، كلا من قائد القيادة الوسطي، جون ابي زيد، وقائد القوات الامريكية في العراق، جورج كيسي في البيت الابيض، وتعتمد الكثير من خطط العسكريين الامريكيين علي نتائج اللقاء، حيث يريد بوش الاستماع مباشرة من القادة الميدانيين. ووصف زاد الجو السياسي في العراق بانه يشهد فراغا في السلطة، وهناك مشاعر عدم ثقة .وتأتي تصريحات زاد الذي كان مع المحافظين الجدد الذين دعوا لاعادة تشكيل توازنات القوة في الشرق الاوسط في اعقاب هجمات ايلول (سبتمبر) 2001. ويري زاد ان هناك جماعات وافرادا من مصلحتهم اشعال حرب اهلية في البلاد، وهم بهذه المثابة يفتشون عن مبرر لاذكائها. ويعتقد زاد ان الطريق الوحيدة لمنع حدوث هذا السيناريو، هو تشكيل حكومة وطنية تضم كل الاطراف الممثلة في البلاد. مؤكدا علي اهمية بناء الثقة وتقليل خطوط الخلاف التي ولدت بين السنة والشيعة .. ويقول انه بعد انشاء حكومة وحدة وطنية فالداعون لحرب اهلية سيواجهون معوقات. وتحدث عن الردود السلبية التي تلقاها من جماعات شيعية عندما دعا الي وزراء غير طائفيين في الوزارات الرئيسية. ويري زاد ان امريكا مختارة او مجبرة يجب ان تواصل تواجدها العسكري في العراق. وحذر زاد من سيناريو سيئ قد يؤثر علي تدفق النفط في الخليج العربي وتصاعد قوة رجال الدين بشكل تصبح فيه تجربة طالبان في افغانستان مجرد لعبة اطفال مقابل ما سيفعله ملالي العراق. وانتقد زاد عدم تعاون بعض دول الجوار مع العراق، خاصة سورية وايران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية