بيروت ـ «القدس العربي»: في خطوة منسّقة مع دوائر الفاتيكان غادر وفد من البطاركة والأساقفة الاربعاء إلى إقليم كردستان في العراق لمتابعة ملف تهجير المسيحيين من الموصل وعقد لقاءات مع كبار المسؤولين في اربيل من بينهم رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني في تحرك يمهّد لتحرك دولي بمبادرة فاتيكانية من أجل صدور موقف دولي يقف في مواجهة تفريغ العراق من المسيحيين.
وقد ضم الوفد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك السريان الاورثوذكس اغناطيوس أفرام الثاني كريم، وبطريرك السريان الكاثوليك يوسف الثالث يونان.
وفور وصول الوفد إلى مطرانية الكلدان الكاثوليك في اربيل حيث يتواجد المسيحيون النازحون شدّد البطريرك الراعي على ان «المجتمع الدولي مجبر على مساعدة مسيحيي العراق «. وقال «كمسيحيين، لغتنا هي لغة المحبة والسلام، وكلنا على صورة الله وان كان هناك من باع نفسه للشيطان وللشر».
واضاف «علينا ان نعمل على تحرير المسيحيين الذين يجب ان يبقوا في العراق وفي كل العالم العربي لكي نشهد لانجيل السلام والأخوة وكرامة الإنسان، وهذا ما نحن بحاجة إليه اليوم أكثر من أي يوم. نحن بحاجة لان نبقى هنا في هذه البلدان، لان هذا العالم بحاجة إلى نور الانجيل الذي هو لكل الناس».
وتابع «جئنا إلى هنا للتضامن مع النازحين على كل المستويات الروحية والمادية والمعنوية، وان نشجعهم كي لا يخافوا مهما قست الظروف، وسنعمل كبطاركة صوتاً واحداً للمطالبة بكل حقوقهم وتأمينها لهم. على الأسرة الدولية واجب التحرك، لانه لا يجوز ان يكون هناك تنظيمات إرهابية مثل داعش وغيرها تهجر الناس من بيوتهم وتنتهك حرمتهم، ونطالب بان يعود النازحون إلى أراضيهم بكرامة ولا نقبل أقل من ذلك.
النازحون العراقيون أبرياء، فهم بنوا العراق وساهموا في نهضته وهم مسيحيون منذ 2000 سنة، ولا يجوز ان تنظر الأسرة الدولية إلى اندثار حضارة وثقافة بناها المسيحيون مع إخوانهم المسلمين، ونحن كبطاركة سنحمل هذه القضية إلى الفاتيكان والأمم المتحدة وإلى كل العالم، ولا يمكن ان نتفرج على الشر والظلم وان نقبل به يستبد بالشعوب».
وقد نقلت الأنباء من العراق ان المسيحيين النازحين سألوا البطاركة «كيف سنبقى في أرضنا ونحن لا نجرؤ على العودة إلى ديارنا وبيوتنا؟»، فيما أكد آخرون «انهم سيبقون في العراق ولن يتركوا أرضهم «، أما آخرون فطالبوا بالتسلّح للدفاع عن أرضهم.
وكان البطريرك الراعي، قال لدى مغادرته بيروت «لقد اتفقنا مع بعضنا في مجلس البطاركة في الديمان ونحن نغادر اليوم إلى اربيل للقيام بمبادرة تطبيقية للبيان الذي صدر عن مجلس البطاركة واول بند أساسي في هذا البيان كان تأكيد تضامننا مع المسيحيين الذين خرجوا من بيوتهم على يد تنظيم داعش ومنظمات إرهابية أخرى من الموصل ونينوي وهذه الزيارة تأتي لتأكيد تضامننا معهم».
وعن كلام أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله أخيراً ودعوته اللبنانيين جميعاً إلى التوحد لمواجهة أخطار المنظمات الإرهابية قال ان «هناك لجنة حوار أصلا موجودة بين بكركي و»حزب الله» ونحن مستعدون لاجراء أي لقاء على هذا الصعيد.
ونحن نؤكد ايضاً انه مفروض على اللبنانيين ان يتوحدوا ويتحملوا مسؤولياتهم معا بالوحدة الداخلية لكي نستطيع ان نواجه معاً الخطر الكبير الذي هو تنظيم «داعش» الذي بدأ يدخل في لبنان ونشكر الله ان الجيش استطاع السيطرة في عرسال ولكن لا يعني ذلك اننا سيطرنا على وجودهم لانه كما هو معروف هم متغلغلون شمالاً ويميناً ولولا العناية الالهية التي تحمي لبنان فان لبنان يتعرض لشتى الأخطار.
ونحن نطالب الجهات السياسية جميعاً توحيد رأيها للقضايا الرئيسية على الاقل لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وللقضايا الأمنية والاقتصادية وغيرها».
سعد الياس
وماذا عن مسيحيون غزه اين التضامن معهم …هذا ليس تضامن هذا اسمه الجهل العنصري وهو الذي يودي الي تمزق الوطن العربي والاسلامي وهذا هو هدف الاستعمار
AL NASHASHIBI
نريد من البطاركة أن يتذكروا أكثر من 50 مليون مسيحي شامي في المغترب