«طريق الموت» بين بغداد والسليمانية يشهد انتشارا للميليشيات وعمليات الخطف والقتل على الهوية

بغداد ـ «القدس العربي»: يطلق العراقيون على الطريق الوحيد السالك بين بغداد والسليمانية طريق الموت والمخاطر كونه السبيل الوحيد الذي يمكن سلوكه وتنتشرفيه الميليشيات والجماعات المسلحة التي يقوم بعضها بقتل أو خطف المدنيين على الهوية .
وأشار العديد من التجار وسائقو الشاحنات والمسافرون لمراسل «القدس العربي» الى ان جميع الطرق البرية بين وسط العراق وشماله مقطوعة بسبب استمرار العمليات العسكرية فيها أو سيطرة جماعات مسلحة عليها . ولا يوجد سوى طريق واحد طويل هو الذي يربط العاصمة بغداد بالسليمانية ومحاذ للحدود مع ايران عبر طريق الكوت ـ جصان ـ مندلي ـ كلار ـ السليمانية.
وذكر تاجر مواد البناء حسن الحلفي من بغداد ان السلع التي يستوردونها من تركيا لا يوجد أمامها سوى هذا الطريق الذي تعبر فيه الشاحنات مسافات مضاعفة ومليئة بالمخاطر لانتشار المجاميع المسلحة ومن كل الطوائف على طول الطريق.
وأكد الحلفي ان البضائع تنتقل من شاحنة إلى أخرى مرارا حتى تصل بغداد وذلك لخوف سائقي الشاحنات من الجماعات المسلحة على الطريق لذا يضطر السائق السني مثلا إلى جلب بضاعته إلى المنطقة التي تسيطر عليها ميليشيات شيعية فيقوم بنقل البضاعة من شاحنته إلى شاحنة أخرى يقودها سائق شيعي لكي يتمكن من عبور النقاط التي تسيطر عليها ميليشيات شيعية ، ثم يتم بعدها نقل البضاعة إلى شاحنة أخرى يكون سائقها سني في المناطق السنية وهكذا. وهو ما يتسبب في تلف البضاعة وزيادة كلفة نقلها بسبب طول الطريق وتعدد تحويلها من شاحنة إلى أخرى وبالتالي يعمد التاجر إلى رفع أسعارها لتعويض الخسارة، حسب التاجر.
وأكد سائق الشاحنة عباس لفته ان سلوك هذا الطريق محفوف بالمخاطر لان القوات الحكومية لا تسيطر سوى على بعض النقاط من هذا الطريق أما معظمه فهو تحت سيطرة المسلحين والميليشيات التي تنصب نقاط سيطرة خاصة بها في مناطقها وتدقق هويات ركاب السيارات وقد تعتقل أو تخطف بعض الركاب أو السواق . وذكر لفته عدة حالات جرى فيها قتل سائقي شاحنات وركاب سيارات نقل من قبل الميليشيات على خلفية طائفية . والمشكلة، حسب لفته، ان السيطرات التي تقطع الطريق يصعب في البداية معرفة إذا كانت نقطة سيطرة تابعة للحكومة أو ميليشيات شيعية أو انها تنظيمات مسلحة معارضة للحكومة.
وأكد السيد ابراهيم العاني العائد إلى بغداد من اربيل للتو انه أخذ عائلته إلى اربيل عن طريق الجو قبل شهرين على أمل تحسن الظروف في بغداد، وقد قرر العودة إلى العاصمة عبر الطريق الوحيد المتاح الذي يمر بجوار الحدود الايرانية. وأشار العاني إلى ان الرحلة استغرقت حوالي 12 ساعة ودفع نصف مليون دينار عراقي أجرة النقل . كما ان الطريق متعب ومحفوف بالمخاطر، وانه كان يخشى التعرض للمسلحين أو عصابات التسليب، مؤكدا انه حمد الله كثيرا لتمكنه من الوصول مع عائلته بسلام وهو الأمر الذي لم يحصل للكثير من المسافرين عبر ذلك الطريق.
وأكد الكثير من العراقيين على دور القوات الحكومية في تأمين الحماية لكافة مناطق هذا الطريق خاصة انه أصبح نقطة الاتصال البري الوحيدة في الوقت الحاضر التي تربط العاصمة ومحافظات الوسط بشمال العراق على أمل ان يتم فتح باقي الطرق.

مصطفى العبيدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    لا تقولوا داعش
    فهذه الطرق تحت أنظار الحكومة وميليشياتها
    لقد وصلت سياسة التطهير المذهبي لسنة البصرة ومساجدهم

    لقد انتهى مصطلح أنا عراقي فالمالكي قال أنا شيعي أولا ثم عراقي

    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول رافد صباح ـ العراق:

    ترجمة

    لكل فعل ردة فعل ـ لكل داعش عصائب اهل الحق

  3. يقول زينب أستراليا:

    يا اخ داود ﻻ تكن طائفي نحن في البصره نحب اخوتنا السنه ومتصاهرين فى ما بيننا ونحن ضد من ياذي اخوتنا لعلك رايت فى العام الماضي مضاهرات في الجنوب وخاصتا البصرة تندد بتهجر اخوتنا السنه
    وعليك ان ﻻ تبرا داعش ﻻنها تستهدف جميع أطياف الشعب العراقي هجرت المسيحيين و اﻻيزيديين والشبك والتركمان وارتكبت ابشع الجرائم بحق شباب من مواليد التسعينات في قاعدة سبايكر لمجرد ينتمون لطائفه معينه

  4. يقول جراح:

    هذا العراق الجديد الذي زعم عملاء أمريكيا وإيران انه عراق الديمقراطية وما يحدث في سوريا ليس بعيد بفعل نظامها المجرم الذي ما يزال يعتقد انه بجرائمه قادر على الاستمرار في الحكم فقد دمروا العراق وسوريا بسبب سياسة الإقصاء فاصبح الناس تتحسر على دكتاتورية المجرم صدام .

  5. يقول ابن عبد الله / جزايري:

    هذه مخلفات الحرب التي اقامها بوش زعيم امريكا والصهاينة في العراق ! تركوا مخابراتهم داخل العراق ونصبوا الافخاخ للعرب وتركوهم يتقاتلوا وهم يغذوا فيهم بالفتن والسلاح لتبقى العراق قبائل متناحرة مثلما يقع في سوريا اليمن ليبيا و ويبقى الكيان الصهيوني متربع فوق ارض العرب فلسطين

  6. يقول الكروي داود النرويج:

    الأخت زينب استراليا
    بعد التحية والاحترام

    حيي الله أصلك يالطيبه
    ولعن الله كل طائفي يكفر الناس حسب أهواءه
    فنحن نتبرأ الى الله من داعش ومن ميليشيات ايران الطائفية بالعراق

    أخوان سنه وشيعه وهذا الوطن ما نبيعه

    ولا حول ولا قوة الا بالله

  7. يقول عاطف - فلسطين 1948:

    ما هي عصائب اهل الحق يا رافد صباح؟؟ كيف تقبل على نفسك ان تكتب ما تكتبه وانت تدرك ان عصائب اهل الحق حسب ما يروى في الاعلام انها فرق موت وقتل على الهويه وهي سبقت داعش وقامت قبل داعش في اجرامها ؟؟ حسب منطقك يمكن القول ان داعش اقيمت كرد فعل لعصائب اهل الحق. لو كنت عراقيا وطنيا لما كتبت ما كتبت. كان الاجدى بك ان تكتب عن لغة التواصل مع ابناء العراق حتى تستعيدوا الثقه فيما بينكم وتبنون عراقا جديدا يضمن الكرامة لابناءه بدلا من يتجول ابناء العراق وسوريا في كل صقاع الارض يستجدون الاخرين ليمنوا عليهم بينما بلادكم من اغنى بلاد الارض.الم تر اطفال ونساء العراقيين والسوريين يقمون بالاستجداء في كل دول العالم حتى منهم اصبح طعاما لحيتان البحر. الا تشعرون بالخجل من ذلك؟؟ انا كفلسطيني اشعر بالخجل من كل العالم عندما اشاهد طفل او امراه مسلمة وليست بالضروة عربيه تستجدي الاجانب منم اجل ان يعطوها قرش و لقمة. فما هي مسؤوليتك تجاه ابناء بلدك؟؟؟ انت كالمالكي تتوعد اهل العراق بالمزيد من الانتقام.

إشترك في قائمتنا البريدية