“القدس العربي”: أعلن قصر الإليزيه، مساء الإثنين، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجل خطابه المرتقب اليوم حول الحوار الوطني الكبير وأزمة السترات الصفراء، بسبب الحريق الهائل الذي اندلع في كاتدرائية نوتردام العريقة في قلب باريس.
وأضاف الإليزيه أن ماكرون في طريقه إلى المكان، فيما رجحت عدة مصادر حتى الآن أن تكون أعمال التجديد والأشغال الجارية في كاتدرائية نوتردام وراء الحادث.
وأكد ماكرون أنه يشاطر “الأمة بكاملها آلامها” بسبب حريق الكاتدرائية مبديا “تضامنه مع جميع الكاثوليك وجميع الفرنسيين”.
وكتب ماكرون على تويتر “نوتردام دو باري تحترق. أمة بكاملها تتألم. تضامن مع جميع الكاثوليك وجميع الفرنسيين. على غرار جميع مواطنيّ، أنا حزين هذا المساء لرؤية جزء منا يحترق”.
ولم تحدد الرئاسة الفرنسية متى سيلقي ماكرون خطابه، بينما تبث جميع أجهزة التلفزيون وشبكات التواصل الاجتماعي صوراً للكاتدرائية القوطية، وهي رمز لباريس، تلتهمها النيران.
وكان من المتوقع أن يكشف الرئيس الفرنسي سلسلة إجراءات يعتزم اتخاذها للرد على المطالب السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمحتجين من حركة السترات الصفراء الذين يتظاهرون في مختلف أنحاء البلاد منذ خمسة أشهر.
والرئيس الفرنسي مدرك أن الرهانات كبيرة، حيث عليه إقناع مواطنيه بهذه الإجراءات من أجل عدم تهديد ما تبقى من ولايته.
وكان من المتوقع أن يلقي كلمته عند الساعة 18:00 (توقيت غرينتش) على التلفزيون ليكشف “ورش العمل التي تحظى بأولوية وأولى الإجراءات الملموسة”، كما أعلن قصر الإليزيه في وقت سابق.
(أ ف ب)