القناة الفرنسية اليهودية تي إف جي تتجاوز خطر الافلاس وتعود بقوة
ترجع وفي شبكتها 20% من البرامج اسرائيليةالقناة الفرنسية اليهودية تي إف جي تتجاوز خطر الافلاس وتعود بقوةباريس ـ القدس العربي ـ من شوقي أمين:بعدما نجحت القناة الكاثوليكية ك تي أو (KTO) في تخطي حالة الإفلاس بعثورها علي رأسمال انقذها، ها هي القناة الفرنسية اليهودية تي إف جي (TFJ) التي كادت أن تلقي نفس المصير تستعيد أنفاسها من خلال رأسمال معتبر ضمنته شركة يورو لاند فينانس التي يديرها الفرنسي مارك فيورتينو، وبذلك تكون المالك الحقيقي للقناة بما يزيد عن 65 % أسهم الشركة الأم.ويبلغ اليوم رأسمال القناة تي إف جي 900 ألف يورو بعدما ضخت شركة يورو لاند فينانس مبلغ 600 ألف يورو مما يجعل تي إف جي تراهن علي الوصول الي توازن مالي في غضون 18 شهرا.وعلاوة علي البرامج التي ستنتجها القناة والموجهة الي المشاهد الفرنسي عموما، والجالية اليهودية علي وجه التحديد، قررت ادارة القناة تخصيص 20% من شبكتها الجديدة التي تم الإعلان عنها الاسبوع الماضي للبرامج الإسرائيلية بالتعاون مع القناة الإسرائيلية الأولي بما فيها النشرات الإخبارية لكي تكون اطلالة يومية علي ما يقع في المجتمع الإسرائيلي وعرض وجهة النظر الإسرائيلية في تعاطيها مع الواقع الفلسطيني.في مقابل ذلك، ستعرض القناة برنامجا دينيا يشارك فيه حاخاما واماما وأسقفا يمثلون الديانات التوحيدية الثلاث في محاولة لبعث نقاش بنّاء بين هذه الديانات، حسب مالك القناة السيد فيورنتينو، في انتظار أن يطلق هذا الأخير قناة رقمية أرضية جديدة متعدد الديانات الهدف منها انشاء نواة تفكير جديدة للتعايش الحضاري .من جهة أخري، ستسعي الفضائية الفرنسية اليهودية في ثوبها الجديد أن تدخل السوق الإشهارية بقوة اذ أعلن السيد فيونيرتينو أن 40% من مداخيل القناة ستكون عن طريق الإعلانات والسبونسور. وأوضح في هذا السياق أنه انطلاقا من سنة 2007 سيكون بالإمكان تحصيل مليون يورو سنويا مع توسيع البث الي دول الفضاء الفرانكفوني وعلي رأسها لوكسمبورغ وبلجيكا ودول المغرب العربي، وبداهة اسرائيل البلد المحور الذي ستتكأ عليه القناة في كامل نشاطها. وحتي يتسني للقناة ترتيب بيتها المالي، ستطلق في الأيام القليلة القادمة حملة لإعلان عن ميلاد نادي تي إف جي ، تكون مهمته المركزية حث المشاهدين علي الاشتراك فيه من قبيل المساندة والتأييد علي أن يدفع كل مشترك 100 يورو سنويا. بالإضافة الي انشاء مكتب لتسويق ماركة تي إف جي في سوق المال والأعمال. وفي هذا المنحي ستنظم الإدارة الجديدة للقناة يوم 12 آذار (مارس) الجاري في قصر المؤتمرات بباريس حفلا غنائيا تحييه الفنانة الإسرائيلية ساريت حداد.يذكر أن قناة تي إف جي استطاعت الصمود في المشهد الإعلامي الفرنسي بفضل مساعدات الجالية اليهودية وبعض المؤسسات الخاصة المانحة. ويبدو أنها منطلقة اليوم باتجاه أكثر صمودا من ذي قبل مع الرهان علي تحصيل مليوني يورو في سنة 2007 من مصادر مختلفة، علي أن يتضاعف الرقم في السنوات المقبلة. ويطمح السيد فيورنتينو بأن تصبح قناته مرجعا مهما في الحقل الإعلامي وسوق الإعلانات الواسع.