على هامش فعاليات المهرجان المسرحي الرابع لشباب الجنوب الذي احتضنته مدينة أسيوط في مصر مؤخرا، انتخب الممثل والمخرج المغربى عبد الكبير الركاكنة، رئيس الاتحاد المغربي لمهن الدراما، نائبا لرئيس الاتحاد المسرحيين الافارقة.
ويضم المكتب التنفيذي للاتحاد الناقد الفني المصري هيثم الهواري رئيسا، وأسماء بخيت (مديرعام مؤسسة «س» للثقافة والإبداع) أمين الصندوق، والمخرج الكيني كيفين كيماني (رئيس مؤسسة ومهرجان كينيا الدولي للمسرح) أمينا عاما، والدكتور جاستن جون بيلي (عميد كلية الفنون والموسيقي والدراما، جنوب السودان) منسقا عاما، والمخرجة السودانية ازدهار محمد (نائب أمين عام اتحاد الدراما السودانية) رئيسا للجنة المؤتمرات والفعاليات، والفنانة الجزائرية حكيمة جلايلى (أستاذ في المعهد العالي للفنون في الجزائر) رئيسا للجان التنظيم، إضافة إلى المخرج التونسي نوار الضويني مسؤول شؤون العضوية، وحسن عطية (عميد معهد الفنون المسرحية ورئيس المهرجان القومي للمسرح سابقا) رئيسا للجنة الاستشارية للاتحاد. وقال الناقد الفني هيثم الهواري رئيس اتحاد المسرحيين الافارقة ورئيس المهرجان المسرحي لشباب الجنوب «إن مشروع الاتحاد بدأ الإعداد له عقب انتهاء الدورة الثالثة من المهرجان المسرحي لشباب الجنوب التي أقيمت العام الماضي في محافظة أسوان، وبالفعل تم التنسيق مع عدد كبير من المسرحيين الافارقة، وتولى د. جاستن بيلي عميد معهد الفنون المسرحية في جوبا جنوب السودان صياغة وتنسيق المشروع. وكان من المفترض حضور عدد كبير منهم فعاليات الدورة الرابعة، لكن حالت بعض الظروف دون حضورهم».
وأضاف أن الهدف من الاتحاد هو رعاية الإبداع وفنون العمل المسرحي المتبادل بين دول القارة، وتطوير الصناعة المسرحية، باعتبارها إحدى المرتكزات المهمة في عملية الاقتصاد الثقافي، وإدراجها ضمن أساسيات التنمية البشرية لدول القارة، وأيضا توثيق ونشر الإنتاج المسرحي للقارة إلى العالم، وكذلك إقامة الندوات والبحوث والدراسات المتخصصة في الشأن المسرحي في افريقيا. يشار إلى أن الفنان عبد الكبير الركاكنة حظي بتكريم خاص في حفل اختتام الدورة الرابعة لمهرجان المسرح لشباب الجنوب في أسيوط المصرية. وأعرب الركانة عن سعادته الغامرة، بهذا التكريم، الذي اعتبره التفاتة نبيلة وراقية من إدارة المهرجان، لما لها من قيمة فنية وإبداعية تقدر العطاء الفني الكبير والمميز الذي قدمه الفنان المغربي للمسرح الوطني والعربي على حد سواء. وأكد أن تكريمه إلى جانب فنانين مصرين مثل الفنان الكوميدي إبراهيم نصر، والفنان ماهر سالم، يعد دعما وسندا كبيرا له في تجربته المسرحية، وتقديرا كبيرا للمسرح المغربي، خاصة ان هذا التكريم تصادف وتتويج مسرحية «بامهاود من شيشاوة» بأربع جوائز قيمة.
ويعد هذا التكريم للركاكنة خارج المغرب، صورة عن تألق تجربة هذا الفنان، والمسرح المغربي خارج الوطن، ومدى الأهمية الكبيرة التي تحفل بها التجارب المسرحية المغربية ومنها تجربة عبد الكبير الكاكنة، الذي تألقت في الكثير من المناسبات في الداخل والخارج، من خلال مسرحيات ممتعة منها «الباباوان»، و«فكها يا من وحليتها»، و«الهياتة»، و«الجذبة» وغيرها.