بيروت ـ «القدس العربي»: من العادات الطريفة في لبنان الذي يضم 18 طائفة تتعايش مع بعضها البعض، أن كلاً من الموارنة والروم الأرثوذكس ينتظرون بعضهم البعض في يوم الجمعة العظيمة لتسجيل النقاط من طائفة على أخرى. فعملاً بما ورد في الإنجيل، أنه لدى موت السيد المسيح على الصليب حلّت ظلمة على الأرض وانشق حجاب الهيكل الى اثنين من فوق الى تحت وتزلزلت الأرض وشققت الصخور… وعليه إذا مرّ يوم الجمعة العظيمة لدى الروم أو الموارنة من دون أن تتغيّر أحوال الطقس ومن دون أن نشهد عواصف وأمطاراً، فهذا معناه أن أبناء الطائفة الأخرى سيطلقون التعليقات الساخرة والنكات للتقليل من أهمية الحدث، وخصوصاً أن الموارنة والروم نادراً ما يتزامن عيد الفصح والجمعة العظيمة لديهما سوياً، حيث أن الموارنة يتبعون التقويم الغربي مع الفاتيكان، فيما الروم يتبعون التقويم الشرقي.
تبادلوا النكات الساخرة بعد عواصف اجتاحت مناطق لبنانية يوم «الجمعة العظيمة»
وبما أن الطقس في لبنان تبدّلت أحواله بشكل كبير بين الخميس والجمعة، حيث شهدت الأحوال الجوية برقاً ورعداً وتساقطاً غزيراً لحبّات البرد وللأمطار، فقد إغتنم الموارنة هذه الفرصة ليقولوا «نحن على حق وتقويمنا هو الأصح، وها هي السماء أمطرت حزناً «.
ومن التعليقات التي سجّلتها «القدس العربي» ما أورده طوني أبي نجم الذي كتب «بقيوا الروم يستفزوا مار مارون بموضوع طقس الجمعة العظيمة لحد ما قلّن اليوم: تحمّلوا! إيه هلق مار متر بذاتو مخبّى بهالطقس».
وتعليقاً على غياب تعليقات الروم حول الطقس العاصف كتب ماروني من جبل لبنان « دخلكن وينن اخواننا الروم مختفيين؟ نزلوا على الملاجئ؟».
روبير بيطار وهو ارثوذكسي كتب على حسابه تعليقاً على مشاهد تساقط الثلوج « هيدي أول مرة من 2019 سنة بيجي عيد الميلاد قبل عيد الفصح بجمعة واحدة «، واضاف» لو ما في روم ما كان ولا ماروني بصوم، كرمال تشتي الجمعة صارلو 1500 سنة بصوم «، فردّ عليه جو طويل قائلاً «بتتذكّروا لما المانيا ربحت على البرازيل 7-1 وقلنا 100 سنة لقدّام ما فيهم يردّوها البرازيل؟ هيك الروم اليوم بدهم 100 سنة لقدام تيردّوا جمعتنا العظيمة».
وفي ما يشبه الشماتة بالروم كتب ناشطون «مستشفى الروم يقفل أبوابه أمام كل واحد ماروني أكل شبقة هوا ومبسوط بالطقس…».
ووجّه بعض الناشطين نداء عبر مواقع التواصل جاء فيه « نداء خاص الى الروم والموارنة إذا رح نضل نعمل نكايات ببعضنا ما رح نصيّف…».
واخيراً كتب ميشال غالب «مهضومين الروم والموارنة كل سنة بيتكلو عالطقس حتى يزّركوا لبعض ويشوفو إذا الله روم أو موراني…لو القصة بين السنة والشيعة كانت صارت كربلاء من جديد…».
الله يسعدهم الموارنة و الروم. ما في موراني أو رومي كلنا واحد بالمسيح