استهجان لبناني لقرار قاض بمنع استخدام كلمة “التيار” للإشارة إلى غير التيار الوطني الحر

حجم الخط
0

بيروت-“القدس العربي”: أصدر قاضي الأمور المستعجلة في المتن اللبناني، رالف كركبي، قراراً بإقفال الصفحة المسماة ” Altayyar” (بالانكليزية) على موقع فيسبوك، التي افتتحها ناشطون مفصولون من التيار الوطني الحر، ومنع مشغليها من استعمال اسم “التيار” بأي شكل من الأشكال وبأي لغة من اللغات، على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، تحت طائلة غرامة قدرها 10 ملايين ليرة لبنانية عن أي مخالفة.

ولاقى الخبر سخرية اللبنانيين على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروه وكأنه يعني أن للتيار الوطني الحر براء اختراع، أو حق ملكية كلمة “تيار”. وتساءل أحد المغردين على موقع “تويتر” علي الأشمر: “طب التيار الكهربائي، التيارات المائية، التيارات الهوائية شو منقول عن هول؟ سؤال للاستفادة مش أكتر”. في حين علّقت نادين بكور القول: “قاضي الأمور المستعجلة يأمر بوقف استخدام الأمثال والأقوال التالية: جرفو التيار، يمشي عكس التيار، انقطاع التيار الكهربائي، تيار المستقبل، وتايور ستّي الأسود، وكل ما يشاكلها تحت طائلة العقد النفسية!”.

وذكّرت الصحافية ندين فرغل على موقع “فيسبوك” أنه “فيما يختص بالقرار الصادر عن قاضي الأمور المستعجلة في المتن الذي منع استعمال كلمة “التيار” بأي لغة، وللثقافة العامة لمن يهمة الأمر، القانون لا يحمي أو يحصر استعمال أي كلمة رائجة وغير مبتكرة. فشركة “آبل” يمكنها حماية الشعار ولكن لا الكلمة”. وأضافت أن “القرار مستهجن لركاكته القانونية، ومساوٍ في المنطق مثلاً لمنع استعمال اسم جبران وبكل اللغات إلا لجبران باسيل”. وأشار آخرون إلى كون القرار إشارة إلى الفساد، وإلى تدخل غير مشروع من قبل قادة التيار، باعتباره كما قالت مغرّدة أخرى “في القانون لا يمكن حماية أو حصر استعمال أي كلمة شائعة أو رائجة أو غير مبتكرة بشخص أو شركة أو مؤسسة. هذا القرار فاسد بقدر فساد التيار يا جماعة محاربة الفساد!”.

واعتبر البعض في حين أنه مع ركاكة القرار، وعلماً أنه لا يعني في الواقع أن ليس بإمكان أحد استخدام كلمة التيار، بل لا يمكنهم تسمية منظماتهم، أو صفحاتهم بـ”التيار” ولكن قامت الصفحة الرسمية التابعة للتيار الوطني برسم هذه الصورة عبر العنوان الذي نشرت الخبر تحته على حسابها بموقع “تويتر”: “قاضي الأمور المستعجلة يمنع أي جهة من استخدام كلمة التيار باستثناء #التيار_الوطني_الحر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية