بروكسل – «القدس العربي»: يطل من فيديو مرفوع على قناة مفتوحة في موقع اليوتيوب، والفيديو منشور بصفحة مفتوحة على مصراعيها على الفيسبوك، وتحت ظلال شجرة وارفة في ريف حماة، يتحدث «أبوعبد الرحمن» كواعظ ومحاضر عن ثواب الجهاد في سبيل الله، وتبث صفحة خاصة بجبهة النصرة في بلجيكا وهولندا الفيديو مع تقديم بأنه من سلسلة محاضرات الشيخ أبوعبدالرحمن.
أبوعبد الرحمن، وبلسان عربي فصيح غير ذي عوج، يقرأ الآيات والأحاديث المدعمة لكلامه الناطق باللغة الهولندية. وهو شخصيا من بين ما يقارب الـ330 شخصا ممن تركوا بلدهم «بلجيكا» مهاجرين جهاديين إلى الشرق الأوسط حيث مناطق النزاع التي تفجرت هناك، بعد الربيع العربي عام 2011.
الصفحة «الفيسبوكية» واحدة من صفحات عديدة على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تكشف مجتمعا «إفتراضيا» كاملا يبدو أنه بعيد عن الإفتراض على أرض الواقع بالمعنى الحقيقي، فصفحة جبهة النصرة مثلا، مكثفة بالأخبار الواردة من أرض المعارك في سوريا وأسماء قتلاها والتعريف عنهم، والتعليقات الواردة تكشف حجما كبيرا من جمهور متعاطف وأنصار لفكرة الجهاد والقتال في سبيل الله، ولعل مثالا من أمثلة ما تنشره تلك الصفحة يكشف الكثير عن عالم متحرك باستمرار يتفاعل مع ذاته ويتحرك بنشاط في محيطه. فقد ورد على الصفحة مثلا بتاريخ الرابع عشر من تموز/يوليو الماضي تحت عنوان خبر، وباللغة الهولندية تقديما لفيديو مفاده (..جبهة النصرة في بلجيكا وهولندا تنظم حملة دعوية في القرى السورية لكسب قلوب السكان المحليين). والفيديو نفسه لمجموعة من المقاتلين المهاجرين في سبيل الله في المناطق التي تسيطر عليها جبهة النصرة فعليا.
بلجيكا وهولندا، دولتان من دول الرفاه الاجتماعي في العالم، ومن الدول التي تعتبر جنة الأحلام للجميع في أوروبا، فلماذا يتوجه شباب من هذين البلدين إلى القتال باسم الجهاد في الشرق الأوسط، والذي يدفعهم لترك الحياة في بلاد توفر أفضل شبكات الأمان الاجتماعي بالمقاييس الدولية؟
«القدس العربي» توجهت بالسؤال للدكتور منتصر الدعمة، وهو باحث متخصص وأستاذ في جامعة أنتويرب في بلجيكا، والذي أوضح «أن عموم هؤلاء الشباب بالأصل غير مرتاحين نفسيا، وهم منذ البداية غرباء عن منظومتهم الاجتماعية، خصوصا إذا عرفنا أن أغلب من ينخرط في التيارات السلفية منهم هم من الجيل الثاني أو الثالث من المهاجرين العرب، وتحديدا من مناطق الريف في المغرب العربي».
الباحث الدعمة والذي أعلمنا أنه سافر في وقت سابق إلى حلب أثناء سيطرة الإسلاميين عليها، والتقى بهم هناك، أضاف «أن هؤلاء الشباب القادمين من بلجيكا وهولندا يشعرون أنهم مرفوضون إجتماعيا في تلك المجتمعات الغربية، وهم رغم عدم تحدثهم اللغة العربية بشكل جيد، إلا أنهم وفي حالة ضعف نفسي تواقون للبحث عن يوتوبيا فاضلة في مخيلتهم، يجدون صداها في أدبيات الفكر السلفي الجهادي، والذي بحكم تركيبه رسم الخطوط العامة لرفع الظلم وإزالة الحدود التي اصطنعتها سايكس بيكو وأدبياته زاخرة بيوتوبيا المدينة الفاضلة في دولة الخلافة التي ينادي بها».
وفي معرض رده على كيفية شيوع النهج السلفي في بلجيكا وهولندا، حمل الحكومات والدول مسؤولية ذلك، عبر قوله أن برامج «الإندماج» التي اعتمدتها تلك الدول أثبتت فشلها، فالشاب المسلم هناك يواجه عنصرية مبطنة تؤثر على حياته. وهناك أمثلة على ذلك مثل منع الحجاب والنقاب والذي يزيد من إغتراب هؤلاء الشباب ويشعرهم أنهم مستهدفون في مجتمعات ترفضهم، مما يجعلهم يبحثون عن مجتمعات بديلة تتواءم معهم.
الدعمة أكد أن هؤلاء الشباب غالبا لا يذهبون للقتال، لكنهم يذهبون كمهاجرين إلى «دولة إسلامية» كما يتصورونها. ومن ثم يلتحقون في دورات تعبئة نفسية بعد أن يتلقفهم رجال الفكر السلفي.
وهو يلفت الإنتباه إلى أن تلك الرغبة الشديدة في العيش في مجتمع إسلامي ينصهرون فيه، يجعل هؤلاء في حالة عمى في التمييز، يفضي في النهاية إلى إلغاء الآخر، منوها إلى أن هذا يحصل في الطرف الآخر كذلك حين يتغاضى الأوروبي مثلا عن رؤية مقتل الأطفال في غزة أو العراق أو سوريا ويسكت عن جرائم أمريكا وإسرائيل في حق أناس أبرياء.
وعن دور الجوامع والمؤسسات الدينية في بلجيكا وهولندا، يؤكد الدعمة شدة التقصير في التواصل بين الأئمة وهؤلاء الشباب الذين لا يتقنون العربية، ولا يجدون أدنى محاولة من الأئمة والشيوخ للتواصل معهم، مما يجعلهم مضطرين لاستقاء معلوماتهم الدينية من عالم الانترنت فيحدث التضليل وغسيل الدماغ.
الدعمة، ختم حديثه بقوله أن الحل العسكري والأمني ليس جذريا مع هؤلاء بقدر ما أن سياسة الإحتواء ولكل حالة على حدة هي الأمثل، مع تطبيق مبادئ العدالة مع الجميع وعلى قدم المساواة، وأن السياسات العدوانية للدول على الشرق الأوسط هي دافع مهم في تغذية الحركات السلفية. «فكل قنبلة تسقط على العراق أو سوريا أو فلسطين تعمل على توليد مجاهد جديد».
وفي بحث سريع على صفحات هؤلاء الجهاديين على شبكة الانترنت، وجدنا إعلانا عن كتاب مطبوع بشكل أنيق وباللغة الهولندية عن الجهاد في بلاد الشام، يعطي فكرة عن مدى التنظيم الذي يتمتع به التيار السلفي في شكله الجديد.
الكتاب الذي كتبه «مجاهدون في سوريا» حسب نص الإعلان الانترنتي المفتوح، يوضح لماذا يقاتل هؤلاء وما هي رؤيتهم «العالمية»!! وهو يقع في 151 صفحة ويمكن تحميله عبر شبكة الانترنت لمن يرغب من الناطقين باللغة الهولندية.
«القدس العربي» عبر وسطاء من ناشطين في مجال حقوق الإنسان ومختصين في الجماعات الإسلامية استطاعت التقاء أحد هؤلاء العائدين إلى بلجيكا، عبر أسئلة وجهناها من خلال الوسيط الموثوق، فالتقينا – بشكل غير مباشر – مع أبوطاهر، الذي لم يكشف لنا أصوله العربية، لكنه أكد أنه من مواليد بلجيكا، لأبوين عربيين! أبوطاهر، وهو في الثلاثينات كما يقول، عاد من سوريا بعد خيبة أمل من القتال هناك، وهو يؤكد عبر الوسيط أنه لم يذهب إلا للهجرة في سبيل الله ورسوله، إلى بلاد الإسلام.
وفي رده على سؤالنا عن المزايا التي يتمتع بها في بلجيكا قال أن المسلمين في بلجيكا مضطهدون في حقوقهم، وأن الشريعة قانون الله الذي يجب أن يسري على الجميع، والدولة لا تسمح لهم بذلك، مؤكدا ان الشريعة الإسلامية يجب أن تأخذ حقها، لا أن تتعرض لهذا الاستهزاء بالإعلام.
أبو طاهر، قال أن نقطة التحول لديه كانت قبل سنوات مع حادثة الرسوم المسيئة للرسول والتي اعتبرها إساءة متعمدة للدين والعقيدة، وجزءا من سياق حملة صليبية إعلامية لكسر نفوذ المسلمين.
وعن تجربته القصيرة التي استمرت شهورا فقط في سوريا، قال أنه أعجب بفكرة الذهاب إلى دولة إسلامية قيد التأسيس وأنه مع إسقاط الطواغيت -حسب قوله- الذين يقفون عائقا أمام تأسيس الدولة الإسلامية، مؤكدا أن أغلب المجاهدين هناك يحاربون من أجل تلك الدولة وفي سبيل الله.
وعن سر عودته، ختم أبوطاهر حديثه المقتضب بقوله أن القتال في رأيه خرج عن الهدف الأساسي وأنه لا يزال مؤمنا في القتال في سبيل الله لكن الفتنة أشد من القتل واصفا ما يجري بالفتنة.
وقد رفض الحديث عن تفاصيل التدريب على القتال وأين يتم ذلك، وهو ما تحدث به ديديه رايندس وزير الخارجية البلجيكي في مؤتمر صحافي قبل شهر حين قال أن « الكثير من «الجهاديين» الأوروبيين يتلقون تدريبات عسكرية في ليبيا حاليا بعد سوريا والعراق ما يمثل تطورا جديدا».
وكانت دول أوروبا قد عقدت إجتماعا في شهر أيار/مايو الماضي في بروكسل شاركت فيه دول إقليمية في الشرق الأوسط لتباحث تداعيات خطر الجهاديين على أوروبا، سواء من خلال الهجرة غير الشرعية أو من خلال المقاتلين المغادرين من أوروبا والعائدين إليها وهم مدربون على أعتى فنون القتال.
وأصدر «معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى» تقريرا خاصا عن ظاهرة الجهاديين المتصاعدة مطلع صيف هذا العام، يتحدث عن وجود 11 ألف مقاتل من 74 بلدا مختلفا في صفوف المعارضة السورية. وأشار التقرير إلى أن عدد الجهاديين القادمين من أوروبا الغربية ارتفع خلال الإثني عشر شهرا الأخيرة من 600 إلى 1900 مقاتل.
وكان تقرير استخباري هولندي تم نشره على وسائل الإعلام أواخر حزيران/يونيو الماضي، قد حذر من أن الجماعات الإسلامية المتشددة في البلاد أصبحت «سربا» لا مركزيا ومراوغا!.
والتقرير الهولندي يكشف عن قلق واسع الإنتشار في أوروبا من الخطر الذي يمثله المواطنون الأوروبيون من المعتنقين لعقيدة الجهاد والسلفية الإسلامية والذين يغادرون بلادهم»الأوروبية» للقتال في صراعات الشرق الأوسط ، ويشكلون خطرا أمنيا بعد عودتهم خصوصا بعد اكتسابهم خبرة قتالية واسعة وخطيرة.
وتقدر السلطات الهولندية أن حوالي 120 مواطنا هولنديا غادروا حتى الآن للقتال في الحرب الأهلية السورية. وأشارت إلى وجود مجموعات أكبر للمتشددين في هولندا يصل أتباعها إلى عدة مئات والمتعاطفين معها إلى الآلاف.
وكانت «الوكالة العامة للأمن والاستخبارات» الهولندية في تقييمها الأخير الصادر مؤخرا أفادت عن الخطر الذي تمثله الجماعات الجهادية السرية كونها باتت أكثر قوة وثقة بالنفس.
وأضافت أن تعقب ظاهرة التشدد الإسلامي بات أكثر صعوبة، خصوصا أن وسائل التواصل الاجتماعي مكنت الجماعات المتشددة- التي تزداد حرفيتها في هذا المجال- من تنسيق جهودها بدون الحاجة إلى سلطة مركزية.
السفير الهولندي الأسبق في العراق ومصر وتركيا والأكاديمي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط حاليا الدكتور نيكولاس فاندام، وفي رده على سؤال «القدس العربي» عن مسؤولية التيار اليميني المتطرف في هولندا بصياغة موقف مضاد يوجه بعض الشباب المسلم للتيارات السلفية، يقول «أن جانبا من هذا الأمر صحيح، وأن سياسيين هولنديين يمينيين من خلال خطابتهم المستفزة يعملون على استفزاز هؤلاء مما يساهم في توجيههم للإتجاه المضاد» وينفي الدكتور نيكولاس أن تكون برامج الإندماج قد فشلت.
وعن المجاهدين من أصول هولندية ممن ينضمون إلى تلك الجماعات المقاتلة، فيرى الدبلوماسي السابق «أن هؤلاء وإن شكلوا نسبة ضئيلة جدا لكنهم أكثر خطرا لأنه من المعروف والدارج أن المتحول للإسلام حديثا سيكون أكثر تطرفا من المولود مسلما، وذلك لحاجته النفسية لإثبات نفسه في مجتمعه الجديد».
وحول التعامل مع العائدين يقول فاندام أن «هؤلاء يشبهون الجنود الأمريكيين الذين عادوا من حرب فيتنام في الستينيات من القرن الماضي، وكانوا يعانون من اختلالات نفسية خطيرة شكلت خطرا على الأمن الأمريكي، وهنا فالحالة مشابهة وهؤلاء خطر وشيك ومحتمل والتعامل معهم يجب أن يكون مدروسا لإعادة تأهيلهم في المجتمع من جديد».
وبين حلول أمنية قاسية يطالب باتباعها تيار اليمين في أغلب الدول الأوروبية ومن بينها بلجيكا وهولندا، وبين احتواء ناعم قائم على حل المشكلة جذريا في البلدان الأوروبية نفسها للتخلص من مظاهر التطرف جميعها، تبقى أوروبا غير بعيدة عن خطر أمني محتمل يتمثل في قنابل غضب موقوتة مسلحة بعقيدة قتالية إنتحارية وخبرة في التدريب العسكري يرى فيها مراقبون، الجيل الثالث من القاعدة، وهو جيل قادر على التمويه والاختباء، بالقدرة ذاتها على التدمير والقتل.
مالك العثامنة
لعنة الله عليهم جميعآ اوروبا اطعمتهم ودرستهم واعطتهم الملجى والسكن وبعدما شبعوا ارادوا قتل العرب باسم الجهاد امامكم فلسطين فحرروها
مقال تحليلي جيد جدا.لكن يبدو أن السيد سليم لم يقرأه بتأني وروية.شباب فر من الظلم بحثا عن العدل،فلما لم يجده عاد ادراجه مكرها.والله يقول :إن الذين توفاهم ……….
…..قالو ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها….(97 النساء).وقوله تعالى: هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور.(15 الملك).
أحسنت يا أبوأشرف بتعليقك أحسن الله اليك
وشكرا للكاتب مالك العثامنه فالتقرير قيم من كل الجوانب
ان الظلم الذي وقع على هؤلاء بأوروبا هو احساسهم بالتهميش
عدا شعورهم بالاهانة من تصرف بعض الحكومات كونهم مسلمين
كموضوع منع بناء منارات للمساجد ومنع الحجاب بالمدارس وغيره
ولا ننسى سيطرة الصهاينة الاقتصادية في معظم دول أوروبا
ولا حول ولا قوة الا بالله
الإختلاف الثقافي بين شمال وجنوب أوربا . بعد الحرب العالمية الثانية التي دارت بالأساس في شمال أوربا , وبعد موت ملايين من اليشر معظمهم من الجنود الشباب , والدمار الهائل الذى خلفتة الحرب في المانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا حيث دارت معظم المعارك , كانت هناك حاجة لعمالة لإعادة البناء , توجهت المانيا الي تركيا وفرنسا الي المغرب والجزائر بحثا عنها ظنا أنها مؤقتة . بعد سنوات طويلة لم تعد تلك العمالة قادرة علي التأقلم مع ثقافة بلادها الأصلية مرة أخرى . ولدت أجيال جديدة من أبناء المهاجرين وتربت بين عالميين مختلفيين ثقافيا وهو ماسبب لبعضهم إنفصام في الهوية عمقتها أحيانا المدرسة والمجتمع وأقرانهم من أبناء البلاد الأصليين . بعض الساسة والإعلاميين الذين يكرهون الأغيار صبوا الزيت علي النار مما عمق هذا الإنفصام وأصبحت عملية البحث عن الهوية عند بعض المراهقين عملية شاقة . الأغلبية إندمجت بل نجحت أقلية منها من الوصول الي أعلي المناصب الإدارية والسياسية وهو ما أقلق بعض الساسسة الفاشلين وهاجموا المجموعة الأضعف لحداثتها في المجتمع بمساعدة كارهي العرب والأديان الذين يبحثوا عن أى مناسبة لتشوية صورة المسلميين وبسبب السلوكيات المتخلفة لبعض المؤمنيين منهم . الي جانب مايشاهدة المراهقين من حروب إستعمارية وديكتاتورية ضد شعوب أجدادهم , وهي تؤثر فيهم إن وقعت في أى مكان في العالم بسبب نشأتهم في بلاد تحترم حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية وهو مايريدونة لبلاد أبائهم وأجدادهم في معظم الأحيان .
هولاء فاشلون وحيضلوا فاشلين الغرب اعطاهم المجال في التعليم والحقوق والواجبات وكان يجب عليهم اثبات وجودهم بالتجارة والاختراعات والوصول الى البرلمانات وانشاء صحف تخدم قضية العرب ومحاربة الجريمة ولاكن اذهبوا الى سجون فرنسا وبلجيكا وهولند معظم النزلا من المغرب العربي والاتراك فهل يوجد يهودي مسجون هولاء بدون عقول وعندما اتي اليهم اي امام ويقول لهم عليكم بالجهاد في سوريا والعراق ولم يسمعوا طول حياتهم ان نطق هذا الامام باي كلمة بالجهاد في فلسطين فيعلموا ان هولاء الامة يتقاضون اموال من السعودية ودول الخليج حسب اوامر بني صهيون لتدجين الشعوب العربية في الغرب وتوجههم حسب مصلحة اسرائيل . كذلك الله حرم قتل المسلم وكيف هولا الارهابين يحللون بقتل الابريا بالمفخخات وتدمير بلاد المسلمين ولم نشاهد احدآ منهم في فلسطين لاكثر من ستون عامآ .