المعارضة السودانية تدعو لمظاهرة مليونية اليوم… والجيش يهدد: سنحسم أي «انفلات أمني»

حجم الخط
3

الخرطوم ـ «القدس العربي»: تصاعدت حدة التوتر، أمس الثلاثاء، بين المجلس العسكري القابض على السلطة في السودان، وقوى المعارضة التي تصرّ على تسليم السلطة للمدنيين، وذلك في انعكاس مباشر لتعثر المفاوضات بين الطرفين، بسبب الاختلاف على نسب التمثيل في مجلس الحكم، الذي من المفترض أن يجمع ضباطاً من الجيش، وقيادات من قوى «إعلان الحرية والتغيير».

ودعت قوى «إعلان الحرية والتغيير» المنظمة للاحتجاجات إلى «موكب مليوني» اليوم الخميس للمطالبة بإدارة مدنية للبلاد.

قادة الاحتجاج: المجلس العسكري يمدد سلطاته كلّ يوم… وحميدتي: لن نقبل بعد اليوم بالفوضى

القيادي في قوى «إعلان الحرية والتغيير»، محمد ناجي الأصم، قال إن المجلس العسكري الانتقالي «غير جاد» في تسليم السلطة إلى المدنيين.
وزاد أن «المجلس يصر على أن (يكون) المجلس السيادي (المشترك) عسكريا بتمثيل للمدنيين». وأكد أن «المجلس العسكري يمدد سلطاته يوميا».
وحسب المصدر «لم تعقد جلسة مفاوضات اليوم (أمس)، لكننا خلال ساعات سنقدم رؤيتنا للمستويات الثلاثة من السلطة ونتوقع الرد عليها سريعا».
وانتقد الأصم مطلب المجلس العسكري بفتح بعض الطرق والجسور بالقرب من منطقة الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش.
وقال «من غير المنطقي أن تتحدث أنك لا تريد فض الاعتصام وتريد إزالة المتاريس وفتح الطرقات».
وفي إعلان يزيد من التباين الذي يتعمّق بين الجانبين، قال نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو الملقب بـ«حميدتي»، إن ستة من عناصر الأمن قتلوا في مواجهات مع متظاهرين أول أمس الإثنين في مناطق مختلفة في البلاد.
وأوضح : «في حوادث في مناطق مختلفة في البلاد استشهد 6 من القوات النظامية وجرح 16».
واتهم قوى التغيير بـ«تأليب» المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم ضد المجلس العسكري.
وتابع: «اتفقنا معهم (قوى إعلان الحرية) على فتح الكباري والسماح للقطارات بالمرور لأنها تحمل مؤنا ومواد للولايات»، لكنهم «لم ينفذوا ما تم الاتفاق عليه».
وبعدما شدد دقلو على أنه «لا يهدد» أحدا، قال «لن نقبل بعد اليوم بالفوضى أو التعدي على ممتلكات الدولة والمواطنين وسنحسم أي تفلت أمني».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول .Dinars.:

    أيها السودانيون لا تستسلموا. يخشونكم قوتكم في تجمعكم.

  2. يقول العربي الحر:

    هذا كما يقال مولد وصاحبه .. ترى أين المرشحون المدنيون الذين يمكن أن يتولوا زمام دولة غنية فسدت وعفنت وتفتت شمالا وجنوبا علي مدار ثلاثون عاماً

    كان الله في عونكم أهل السودان

  3. يقول سوري:

    حذاري من أصحاب البساطيل والسواطير والمناشير

إشترك في قائمتنا البريدية