توجه لتبني خيار «درون» لضرب قيادات داعش… وواشنطن تعزز معلوماتها عنهم في سوريا

حجم الخط
0

لندن- «القدس العربي»: تقترب الولايات المتحدة من توسيع ملاحقتها لتنظيم الدولة الإسلامية- داعش وقصف مواقعه في سوريا كما يفعل الرئيس باراك أوباما منذ أسبوعين في العراق. وبحسب التسريبات التي سربت لصحيفتي «وول ستريت جورنال» و «نيويورك تايمز» حول النقاش الدائر داخل الإدارة فقد يتجه أوباما لتبني خيار طائرات بدون طيار «درون» كما فعل في اليمن والصومال والباكستان لملاحقة قادة تنظيم القاعدة.
ويظهر بوضوح من تصريحات بن ردوس نائب مديرة الأمن القومي ان واشنطن لن تفوت عملية إعدام الصحافي الأمريكي جيمس فولي الإسبوع الماضي بدون ان تقتص من القتلة، فقد قال «حالة اكتشفنا تآمرا ضد الأمريكيين وعندما نرى تهديدا على الولايات المتحدة نابعا من أي مكان فنحن مستعدون للتحرك ضد هذا التهديد، وقد كررنا وبوضوح تام وقلنا ان ضربت الأمريكيين فسنلاحقك أينما كنت وهو ما سيرشد سياستنا في الأيام المقبلة».
وبحسب مسؤولين أمريكيين فإن استهداف القيادات «الثمينة» في داعش لم تعد مجرد فكرة بل صار تنفيذها مسألة ساعة أو في «مدى أسبوع»، ونقل عن مسؤول آخر قوله إن كان الأمر متعلقا بوجود القيادات في معسكر تدريب معروفة فسيتم استهدافها حالا.

فقر استخباراتي

ورغم هذا الطموح الكبير إلا ان قادة أمنيين يرون صعوبة في تحقيقه بسبب عدم توفر المعلومات الإستخباراتية الجيدة على الأرض ويشيرون للعملية العسكرية الفاشلة لإنقاذ فولي والرهائن لدى داعش التي فشلت بسبب عدم دقة المعلومات أو لأن التنظيم قام بنقل الرهائن لمكان آخر. كما ستجد الإدارة نفسها مقيدة في استخدام أسطول من طائرات الدرون الذي خدم أوباما طوال السنوات الماضية في حربه ضد القاعدة نظرا لعدم وجود تعاون بين واشنطن والنظام السوري في دمشق. وبحسب صحيفة «واشنطن بوست» تقوم وزارة الدفاع (البنتاغون) يوميا بإرسال طائرات استطلاع للحدود العراقية مع سوريا لتقوية معلوماتها عن داعش بدون ان تخرق الأجواء السورية مما يعني تعرضها للقصف من الدفاعات الجوية السورية.
وبنفس المقام وسعت وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي أي إيه) من شبكة مخبريها في داخل سوريا حيث تعتمد بشكل كبير على المقاتلين السوريين ممن تم تلقوا تدريبا وإعدادا على يد الأمريكيين في معسكرات خاصة في الأردن خلال السنوات الماضية حسب مسؤول. ورغم كل هذه الجهود لم تقم الولايات المتحدة بتكوين الصورة الكاملة والقدرات الواجب توفرها قبل استهداف داعش وقيادته، أو اللازمة لعملية قصف جوي مستمر لمواقع التنظيم.
وبحسب النائب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا آدم شيف الذي يترأس لجنة الأمن في الكونغرس فمعلومات الإدارة «في تحسن منذ بدأنا تكريس مصادر للقيام بهذا، ولكن ليس لدينا إلا نظرة متواضعة حول ما يجري في داخل سوريا». ويعترف مسؤول أمني آخر بأن عملية بناء «معمار استخباراتي» عن قدرات داعش تحتاج عدة أشهر مما يمكن الإدارة الأمريكية توسيع حملتها الجارية في العراق، مضيفا ان هذه العملية لن «تنتهي في وقت قريب».

خيار مفضل

ومنذ مجيء أوباما للسلطة قرر تبني استراتيجية «درون» لملاحقة قادة القاعدة فقد اعتمد على المقاتلات الحربية «بريديتر» و «ريبر» للتحليق في الأجواء اليمنية والباكستانية بعد حصوله على دعم تكتيكي من سلطات البلدين. ولكن الوضع في سوريا مختلف، فقد تتعرض الطائرات الأمريكية لهجمات من منظومة الدفاع الصاروخية التي تحرس الأجواء السورية. ورغم ان ضرب داعش في معقله بالرقة هو مصلحة للنظام لكن الأخير سيشعر بالتهديد لدخول الطائرات الأمريكية أجواء سوريا لأنها قد تجمع معلومات وصور عن مناطق عسكرية حساسة. ومع ذلك يعترف الأمريكيون بمحدودية ما يعرفون وحتى لو عرفوا فالأهداف التي يلاحقونها تتحرك بشكل مستمر كما حصل مع محاولة انقاذ فولي. فقد كانت لديهم المعلومات الدقيقة التي جمعوها من رهائن سابقين، وعملاء على الأرض لكن مع وصول القوات الخاصة اختفى الرهائن.
ويقول المسؤولون ان وكالات التجسس حددت مجمعات يعتقد انها مركز لقيادات داعش، ومع ذلك لا يمكن التركيز عليها وتوجيه ضربات لها نظرا لتنقل القادة بشكل مستمر. ورغم هذا فقد اعترف المسؤولون الأمريكيون بقلة معرفتهم بداعش حتى مكان أبو بكر البغدادي الذي لم يروه إلا عندما ألقى الخطبة في مسجد الموصل. ويؤكد المسؤولون الأمريكيون انه حتى لو لم يضرب البغدادي فيمكن للولايات المتحدة استهداف قيادة الوسط في التنظيم مثلما فعلت في باكستان عندما استهدفت قيادات في المرتبة الثالثة يعملون مع أسامة بن لادن. وبالإضافة لحملات التجسس الجوي المستمرة اعتمدت سي آي إيه على عملاء جندتهم من داخل مناطق القبائل وكانت الشبكة التي تشكلت نتاج عمل استمر سنوات.

عملاء على الأرض

وفي المقابل فعمليات تدريب وإعداد المقاتلين السوريين وان لم تؤد لتغيير مسار الحرب إلا انها وسعت من قائمة الأسماء التي تتلقى راتبا من الاستخبارات الأمريكية حيث قال مسؤول ان عملية التدريب تحولت «لعملية جمع معلومات واسعة». ودعا هذا مسؤول استخباراتي للقول ان الولايات المتحدة لديها القدرة على جمع المعلومات وفهم طريقة وقيادة وأساليب جماعات إرهابية مثل الدولة الإسلامية بنفس الطريقة التي تم فيها فهم تنظيم القاعدة وآلية عمله بعد هجمات 9/11 وجمع معلومات من مناطق صعبة مثل سوريا.
ويناقض آخرون هذا القول مشيرين إلى ان سي آي أيه كان لديها في أفغانستان مثلا مئات العملاء يجمعون المعلومات عبر الحدود في الباكستان، ولم يتم الوصول لهذا الوضع في سوريا بعد. ويقتضي ضرب قادة داعش مواصلة المراقبة في ظل سيناريوهات محدودة في سوريا خاصة ان أي عملية عسكرية ضد داعش تحتاج لمراقبة التهديد النابع من نظام الأسد ونظامه الجوي. وفي النهاية هناك مخاوف وإجماع من عدم استحالة ضرب داعش في سوريا حى في ظل وجود النظام السوري ولكن المخاوف تنبع من إمكانية خسارة طائرات درون ودفع المقاتلين الجهاديين عميقا للمناطق المدنية.

فريق في الرقة

وترى صحيفة «صنداي تلغراف» ان الولايات المتحدة قد تستفيد في حملتها ضد داعش من عمل يقوم فيه فريق من الصحافيين الشباب الذين ظلوا في مدينة الرقة ويسجلون ويوثقون ممارسات داعش من عمليات قتل وصلب وإعدامات في الساحات العامة. فبحسب كل من روث شيرلوك وكارول معلوف قام أبو ابراهيم الذي خبأ تلفونه في كم قميصه بتصوير أول عملية صلب في الرقة. وهو واحد من 16 شخصا يخاطرون بحياتهم لتصوير وتوثيق الحياة في الرقة في ظل داعش.
ولهذا يعتبر ما يضعونه من معلومات على موقعهم في الانترنت مهم جدا، فهم لا يصورون فقط ممارسات داعش بل مواقع ومعسكرات تنظيم الدولة التي لو استفادت منها الولايات المتحدة حالة توسيع حملتها لتركت أثرا فتاكا على التنظيم. ولهذا السبب تلاحق الدولة الفريق واعتبرت أعضاءه «أعداء لله» وذلك في ثلاث خطب متتالية حسب أبو إبراهيم.
ويقوم مقاتلو داعش بمداهمة البيوت بحثا عن الفريق، حيث يقول أبو محمد وهو واحد منه انهم لا يمشون في الشارع معا، وعندما يريدون تصوير عملية إعدام يتخذون مواقع مختلفة وكل واحد يصور من زاوية معينة- من الأمام، من بناية قريبة او من محل يقع إلى جانب الساحة. ويعيش أفراد الفريق في مناطق متفرقة من المدينة ويتواصلون عبر الانترنت مستخدمين عملية تشفير معقدة حتى لا يتم اكتشافهم من «هاكرز» داعش.
وما يهم في عمل الفريق انه ينقل صورة عن الرقة التي «تذبح بصمت» ويتدفق عليها الجهاديون الأجانب و «هناك الكثير من الأوروبيين، حيث يحضر الرجل منهم زوجته وأبناءه معه، وهناك الكثير من الهولنديات» ويعامل هؤلاء بمحاباة وتقدم لهم البيوت. وتنتشر شعارات داعش في كل مكان وتغلق المحلات أبوابها خمس مرات للصلاة. ويطبق داعش القوانين المتشددة ويعاقب من يعارض بيد من حديد، ويقول أبو إبراهيم انه راقب الشهر الماضي عملية رجم فتاة شابة «لا نعرف جريمتها، لكنهم قاموا بتخديرها قبل رجمها حتى لا تصرخ عندما تنهال عليها الحجارة».
وبالإضافة لممارسات داعش يعاني السكان من قلة الدواء والعناية الطبية بسبب الغارات التي يقوم بها الطيران السوري على المدينة، فقد فر معظم الأطباء ومن بقي منهم لا شيء بيده لمعالجة المرضى. ويقول الفريق انه حاول المساعدة في البحث عن الصحافي جيمس فولي من خلال وضع معلومات عن الأماكن التي اعتقدوا انه معتقل فيها. ولم تنفع محاولاتهم كما لم تنجح محاولات الولايات المتحدة.

مهمة مستحيلة

وكشفت عملية 4 تموز/يوليو إمكانية دخول القوات الامريكية سورية بعد تشويش الرادار السوري فقد قامت طائرات تابعة لفوج العمليات الجوية الخاصة 160 المعروف «أبناء الليل» قرب قرية العكيرشي قرب الرقة وكانت مهمتها تدمير منصة مضادة للطائرات وكذا انزال عدد من القوات الخاصة من قوات دلتا وسيل التي قتلت أسامة بن لادن في الباكستان عام 2011.
وقامت الوحدات بالتحرك نحو هدفها وهو مصفاة بترول مهجورة استخدمت كقاعدة عسكرية والتي اعتقدت الولايات المتحدة ان فيها سجن سري احتجز فيه عدد من الرهائن الغربيين ومن بينهم كان الصحافي جيمس فولي. وعندما وصلت وحدة الكوماندوز خرجت أعداد من مقاتلي داعش وتلقتهم طائرة حربية – إي سي- 130 بوابل من الرصاص قتلت منهم 14 شخصا. وبحسب صحيفة «صنداي تايمز» قال السكان المحليون ان بعض أفراد الكوماندوز كانوا يلبسون زيا عسكريا يحمل شارة الجيش الأردني ربما لإخفاء هويتهم. ولكنهم دخلوا السجن ولم يجدوا إلا «ثقبا ناشفا». وبحسب الصحيفة تذكر العملية هذه بعملية 1970 عندما قام الجيش الأمريكي بمحاولة لتحرير السجناء الأمريكيين من سجن «سون تي» في جنوب فيتنام. وفي كلا الحالتين نفذت العملية بنجاح ولكن السجناء نقلوا من مكانهم.
وترى الصحيفة ان قرار أوباما إرسال قوات خاصة لسوريا كان قرارا صعبا، فعملية اغتيال بن لادن كانت ناجحة لكنه كان يفكربمحاولة قوات دلتا تحرير الرهائن في طهران عام 1980 والتي كانت فاشلة. وتقول الصحيفة ان أوباما تأخر في المصادقة على عملية فولي لخوفه من أسر جنود أمريكيين في سورياـ رغم انه كان من الممكن تحرير الرهينة وآخرين.
وبحسب انتوني شيفر الذي كان في عمليات الاستخبارات العسكرية السرية «قيل لي ان أوباما تأخر شهرا عندما أعطى الضوء الأخضر وكانوا جاهزين في حزيران (يونيو) لانقاذ الرجل (فولي) ولم يسمح لهم».
وتشير الصحيفة إلى التهديدات التي تلقتها عائلة فولي من داعش بعد خمسة أيام من بدء الغارات الجوية في العراق وان أمريكا «ستدفع الثمن» وأوله «دم المواطن الأمريكي فولي، وسيعدم بسبب عدوانكم المباشر علينا».
في الوقت الذي لا يزال داعش يحتفظ بعدد آخر من الرهائن الغربيين ومنهم صحافي ثان هو ستيفن سوتلوف الذي هدد بإعدامه ان لم توقف الولايات المتحدة هجماتها الجوية على قوافله في العراق. واشتكت عائلة فولي من عدم قيام الإدارة بما يكفي لانقاذ حياته. فلم توافق على دفع فدية لأن سياستها ان لا تتحاور مع الخاطفين. ويرى دان أوشيا الذي خدم في وحدة القوات الفقمة الخاصة ان الفدية تعتبر من مصادر الدخل المهمة لداعش «فقد كانت الفدية ما بين مليون إلى مليونين للرهينة الغربي وارتفعت الآن لخمسة، عشرة وحتى عشرين مليون»، وكانت عائلة فولي تعمل على جمع 5 ملايين لدفعها.
وترى «صنداي تايمز» ان فيديو ذبح فولي هو عودة لأساليب أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل الأمريكي نيك بيرغ. وتضيف في نفس السياق ان مسؤولين في البنتاغون عبروا عن سخطهم لكشف البيت الأبيض عن عملية 4 تموز /يوليو. وقال كيفن كارول، العميل السابق لسي أي إيه ان أوباما عرض حياة الرهائن للخطر. ويعتقد ان الجهاديين يخططون الآن لضرب أمريكا، فهناك 100 من حملة الجوازات الأمريكية في داعش الذي تصل ميزانيته لملياري دولار أمريكي.
مما يجعل من استهداف سوريا أمرا مهما حسب مسؤولي البنتاغون لوقف عملية ذبح أمريكي آخر. ويقول أوشيا «داعش هو القاعدة الذي تخلق بصورة المسيح الدجال، ورسالته انسوا الزرقاوي، فأبو بكر البغدادي هو المسيح المختار». ربما كان قتل بن لادن عاملا في انتخاب أوباما مرة ثانية، ولكن هذه المرة أسهم تأخره في المصادقة على العملية لموت أمريكي.

تركيا والضغوط عليها

وفي مواجهة داعش ستتعرض تركيا أيضا لضغوط متزايدة لوقف تقدم قوات الدولة الإسلامية- داعش قريبا من حدودها بعد الانجازات التي حققتها الدولة في شمال سوريا.
ونقلت صحيفة «أوبزيرفر» البريطانية عن مسؤولين بريطانيين بارزين حديثهم عن ضغوط على الحكومة التركية لاتخاذ تدابير تمنع دخول المتطوعين من بريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية إلى سوريا عبر أراضيها. يأتي هذا في وقت بدأت فيه أعداد كبيرة من المقاتلين التابعين لداعش بالتحرك شمالا نحو الحدود مع سوريا لتأمين المنطقة الحدودية مع تركيا.
ويريد داعش السيطرة على المنطقة لتسهيل دخول المتطوعين ولفتح الطريق أمام حرية حركة البضائع والأسلحة وتصدير النفط. وهذا الطريق هو الذي يستخدمه المقاتلون الأجانب ممن انضموا لقضية الجهاديين ويعدون بالآلاف. وتقول الصحيفة ان دول الاتحاد الأوروبي مارست ضغوطا على الحكومة التركية وطالبتها بإغلاق حدودها مع سوريا. ولان انقرة دعمت التخلص من نظام بشار الأسد فإنها أبقت على حدودها مفتوحة لمرور المقاتلين الذين يعارضون حكم دمشق وهو ما فتح المجال أمام المقاتلين من كافة الأطياف للمرور منها بمن فيهم الجهاديون.
ودعا مينزي كامبل ورئيس لجنة الأمن في البرلمان البريطاني ممارسة ضغوط على تركيا عبر حلف الناتو العضو فيه وقال ان تركيا «يجب ان تلعب دورا مهما في إغلاق الطريق أمام الجهاديين المسافرين للانضمام للدولة الإسلامية». ودعا كامبل لـ «مبادرة دبلوماسية على قاعدة واسعة» تجلب تركيا للاتحاد الأوروبي وتسهل عضويتها فيه مقابل تعاونها الكامل في قتال داعش.

الطريق السريع

ويعتقد باتريك كوكبيرن في مقالة له بصحيفة «اندبندنت أون صنداي» ان الطريق السريع بين سوريا وتركيا هو الوسيلة الوحيدة لخنق داعش، ولم يعد أمام الجهاديين أية وسيلة للدخول لسوريا إلا من تركيا، لا من لبنان او الأردن ولا السعودية الخائفة من داعش. وقال ان الأتراك لديهم حدود طولها 560 ميل مع سوريا. وتعتبر تركيا أسهل معبر للجهاديين القادمين اوروبا عبر اسطنبول أو انقرة ومن ثم للريحانية حيث يقيمون في بيوت آمنة ومنها لسوريا.
واتهم الكاتب الدول الغربية بالتظاهر بدعم الجناح المعتدل في المعارضة السورية، ولم يكتشف الغرب ولا أمريكا تسيد الجهاديين للثورة إلا في عام 2013. صحيح ان تركيا قامت في العام الماضي ببعض الجهود ولكنها ليست كافية، فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يعترف بأن مدخله لإسقاط الأسد لم ينجح بل أدى مع سياسات الغرب لصعود الجهاديين.
ورغم اعتراض تركيا انها لا تستطيع مراقبة 34 مليون سائح سنويا لها إلا ان قلة من الناس تذهب للجنوب لمشاهدة الحدود مع سوريا. ويربط الكاتب مشكلة تركيا بوجود لاجئين 700 ألف سوري وبالتهريب خاصة النفط. ويعتقد ان الوسيلة الوحيدة لمنع تقدم داعش وهزيمتها هو الضغط على تركيا لنشر قواتها على الحدود.

إبراهيم درويش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية