ترحيب فلسطيني واسع بقرار أمير قطر تخصيص 480 مليون دولار لمساعدة سكان الضفة وقطاع غزة ـ (تغريدات)

حجم الخط
1

غزة – “القدس العربي”:

لاقى قرار أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، بتخصيص مبلغ 480 مليون دولار، لدعم الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ترحيبا فلسطينيا كبيرا، خاصة وأنه جاء في ظل الأزمة الصعبة التي تعصف بالمناطق الفلسطينية بفعل الاحتلال، والتي طالت كل مقومات الحياة، بما فيها الخدمات الأساسية، التي ركز الدعم القطري الجديد عليها.

وعبر الرئيس محمود عباس عن شكره وتقديره لأمير دولة قطر، على تخصيصه هذا المبلغ، مؤكدا أن “هذا الدعم القطري “سيساهم في تخفيف الأعباء عن أبناء شعبنا ودعمه، لمواجهة التحديات، وتعزيز صموده على أرضه، حتى قيام دولتنا الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس بمقدساتها على حدود العام 1967”.

وأشار الرئيس، إلى “العلاقات الأخوية” التي تربط الشعبين الشقيقين الفلسطيني والقطري، والحرص الكبير على تعزيزها وتمتينها لما فيه مصلحة الشعبين والأمة العربية.

وأوضح بيان باسم الرئاسة الفلسطينية، أن الرئيس كان قد أرسل وفدا فلسطينيا رفيع المستوى برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الوزير حسين الشيخ وعضوية وزير المالية شكري بشارة الى دولة قطر، لاطلاعهم على الأوضاع الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية.

وكتب حسين الشيخ تغريدة على صفحته على موقع “تويتر”، جاء فيها “بتكليف من فخامة الرئيس قمت بزيارة دولة قطر الشقيقة بصحبة معالي وزير المالية شكري بشارة والتقينا أصحاب المعالي وزير الخارجية القطري، ووزير المالية، وتم الاتفاق على منح فلسطين ٤٨٠ مليون دولار بين منح وقروض لدعم صمود الشعب الفلسطيني وثباته”، وأضاف ” شكرا صاحب السمو الشيخ تميم وشكرا لقطر الشقيقة”.

من جهته قدم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، شكره لأمير قطر على هذه الدعم المالي الكبير، وقال في بيان أصدره، إنه تلقى بـ “احترام بالغ وتقدير عالٍ” القرار الأميري القطري بتخصيص مبلغ 480 مليون دولار لدعم صمود الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع، والذي جاء في اليوم الأول من أيام شهر رمضان المبارك.

وعبر هنية عن خالص شكره وعرفانه لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولدولة قطر قيادة وشعبا، لـ “هذا الموقف الكريم الذي يعبر عن الأصالة والعروبة والانتماء لهذه الأمة”، وقال “هذا الموقف النبيل يأتي امتدادًا للمواقف القومية الثابتة لدولة قطر الشقيقة تجاه الشعب الفلسطيني على المستوى المادي والسياسي في مختلف المحافل الدولية، والوقوف إلى جانب حقوقه المشروعة”.

وأشار هنية إلى أن الشعب الفلسطيني “يحفظ هذه المواقف الكريمة لدولة قطر الشقيقة، والتي لم تتوقف يوما حتى في أصعب الظروف، بما يعكس حقيقة المواقف القطرية العروبية الأصيلة تجاه فلسطين وشعبها”.

وكان أمير دولة قطر، وجه بتخصيص 480 مليون دولار؛ لدعم الشعب الفلسطيني في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.

وذكرت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها، أن هذا الدعم يأتي “انطلاقا من أواصر الأخوة وروابط العروبة والدين بين الشعبين القطري والفلسطيني، وذلك لمساعدة الشعب الفلسطيني الشقيق في الحصول على احتياجاته الحياتية الضرورية في ظلّ الظروف الصعبة المفروضة عليهم من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي وتراجع الدعم الدولي الإنساني المقدّم لهم ولبرامج الأمم المتحدة الخاصة بهم”.

وأكد البيان أن الدعم جاء في ظل استمرار عدم قدرة الاقتصاد الفلسطيني على أداء دوره المطلوب، بسبب ما واجهه طيلة السنوات الماضية من أزمات وتحديات نتج عنها، عدم توفير الحد الأدنى من الخدمات والاحتياجات الأساسية، للشعب الفلسطيني بجميع فئاته العمرية وبخاصة القطاع الصحي والتعليمي.

وأشار إلى حاجة المواطن الفلسطيني للتعليم والرعاية الصحية، كونها تعد “أبسط حقوقه الأساسية التي يجب على المجتمع الدولي أن يتعاون لتوفيرها لجميع أفراد الشعب الفلسطيني، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في السيادة على أرضه ومواردها”.

وأوضح البيان الصادر أن دولة قطر خصصت ٣٠٠ مليون دولار على شكل منح وقروض لدعم موازنة قطاعي الصحة والتعليم لدى السلطة الفلسطينية، ومبلغ ١٨٠ مليون دولار لتقديم الدعم الإغاثي والإنساني العاجل بالإضافة إلى دعم برامج الأمم المتحدة في فلسطين، ودعم خدمات الكهرباء لضمان وصولها إلى قطاعات الشعب الفلسطيني المختلفة، لا سيما أثناء شهر رمضان الكريم ولمواجهة موسم الصيف الذي تزداد الحاجة فيه إلى الكهرباء.

ودعت قطر في البيان الصادر، المجتمع الدولي بكافة مكوناته دولاً ومنظماتٍ الى القيام بمسؤولياته “الإنسانية والأخلاقية” ومساعدة الشعب الفلسطيني الشقيق لتجاوز الأزمة الإنسانية التي يواجهها، وأكدت في ذات الوقت “التزامها التام” بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق للحصول على كافة حقوقه المشروعة.

يشار إلى أن قطر قدمت دعما كبيرا لقطاع غزة، شمل منح مالية خصصت لتعبيد طرق القطاع الرئيسة، وكذلك إنشاء مدينة سكنية ومشفى متخصص، وبناء منازل مدمرة من الحرب.

وإضافة إلى ذلك قامت قطر مؤخرا دعما لقطاع الصحة وأحرى للكهرباء، ومساعدة الأسر الفقيرة في غزة، ضمن منحة أعلنت عن التبرع بها في أكتوبر م العام الماضي بقيمة 150 مليون دولار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سمير كرم:

    يا رب احم قطر بحماك وبارك لهم ولاميرهم وزدهم من فضلك، وانصرهم على أعدائهم وأعداءك ورد كيد الخائنين في نحورهم اللهم آمين… شكرا قطر شكرا للأمير تميم وتحية عطرة لأخوتنا القطريين الكرام

إشترك في قائمتنا البريدية