كيم أمر بتنفيذ مناورة على شن “ضربة بعيدة المدى” وأمريكا تحتجز سفينة فحم في تصعيد للتوتر

حجم الخط
1

سول- واشنطن: أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، الجمعة، أنّ الزعيم كيم جونغ-أون أمر بتنفيذ مناورة على شنّ “ضربة بعيدة المدى”، وذلك بعيد ساعات على إعلان سيول أنّ بيونغ يانغ أجرت تجارب على إطلاق صواريخ قصيرة المدى.

وقالت الوكالة الكورية الشمالية إنّ “القائد الأعلى كيم جونغ-أون أعطى الأمر بتنفيذ المناورة”.

وأطلقت كوريا الشمالية فيما يبدو صاروخين قصيري المدى، الخميس، في ثاني إطلاق من نوعه خلال أقل من أسبوع في حين أعلنت الولايات المتحدة أنها احتجزت سفينة شحن تابعة لبيونغ يانغ في تصاعد للتوتر بين البلدين.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إطلاق الصواريخ أمر “لا يسعد أحدا” بينما وصفت كوريا الجنوبية أفعال جارتها الشمالية بأنها احتجاج على الأرجح على رفض ترامب تخفيف العقوبات الاقتصادية.

ولم تبد الولايات المتحدة أي إشارات على استعدادها لمراجعة موقفها من العقوبات. وأعلنت وزارة العدل الأمريكية اليوم الخميس ضبط سفينة شحن كورية شمالية قالت إنها تنقل الفحم بصورة غير مشروعة ومخالفة للعقوبات.

وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض اليوم الخميس: “العلاقات مستمرة… أعلم أنهم يريدون التفاوض.. يتحدثون عن التفاوض. لكنني لا أظن أنهم مستعدون للتفاوض”.

وقبل أقل من أسبوع، أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على تجربة لإطلاق عدة قذائف وصاروخ أثناء زيارة المبعوث الأمريكي الخاص إلى كوريا الشمالية ستيفن بيجون إلى سول.

وقالت هيئة أركان القوات المسلحة الكورية الجنوبية في بيان إن الصاروخين أطلقا من منطقة كوسونغ بشمال غرب كوريا الشمالية باتجاه الشرق.

وأضافت أن أحدهما قطع مسافة 420 كيلومترا بينما قطع الآخر مسافة 270 كيلومترا ووصلا إلى ارتفاع نحو 50 كيلومترا قبل أن يسقطا في البحر.

وقال رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن اليوم الخميس في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الكورية “يبدو أن كوريا الشمالية مستاءة من عدم تمكنها من التوصل إلى اتفاق في هانوي”.

وأضاف أن قصر مدى الصاروخين اللذين أطلقتهما كوريا الشمالية اليوم الخميس لا يعني أن الخطوة لا تعد انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة التي تحظر عليها تطوير صواريخ باليستية.

لكن مون قال إنه يعتبر أن تلك الاختبارات إشارة على أن كوريا الشمالية تريد التفاوض وأضاف أنه يعتزم الضغط من أجل عقد قمة كورية رابعة مع كيم.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير مايك بومبيو سيجري نقاشات حول ملف كوريا الشمالية أيضا بعد أن علم بعملية الإطلاق الأخيرة عقب اختصاره لجولة أوروبية وعودته لواشنطن لعقد اجتماعات حول إيران.

قال محللون إنه من السابق لأوانه تحديد نوع الصاروخين، وسيكون مثل هذا المدى على الأرجح أطول من مدى معظم القذائف التي أطلقتها كوريا الشمالية يوم السبت من ساحلها الشرقي باتجاه المحيط.

وقال يانج أوك الباحث في منتدى الدفاع والأمن الكوري: “عادت كوريا الشمالية إلى أساليبها التصعيدية التقليدية السابقة. أعتقد أنهم سيواصلون التصعيد باستخدام صواريخ قصيرة المدى فيما يبدو.. شيء لن يدفع الولايات المتحدة للرد على الفور”.

ويوم السبت، أيضا، أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا واحدا قصير المدى على الأقل يقول محللون إن مداه قد يصل إلى 500 كيلومتر.

وكانت عملية الإطلاق من منطقة الساحل الشرقي يوم السبت أول اختبار لصاروخ باليستي تجريه كوريا الشمالية منذ إطلاقها صاروخا باليستيا عابرا للقارات في نوفمبر تشرين الثاني عام 2017.

وانتقدت كوريا الشمالية الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية هذا الأسبوع قائلة إن التجارب التي أجرتها يوم السبت كانت “عادية وتهدف للدفاع الذاتي”، رافضة فكرة أنه كان فعلا استفزازيا.

وأعلن كيم في أواخر عام 2017 استكمال بناء قوة بلاده النووية ثم لوّح بغصن زيتون للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وعقد قمتين مع ترامب وثلاثاً مع مون.

لكن قمة كيم الثانية مع ترامب في فيتنام شهر فبراير/ شباط انهارت لإصرار الولايات المتحدة على تخلي كوريا الشمالية عن برنامجها النووي، الذي واصلت العمل عليه لسنوات في تحد لقرارات مجلس الأمن الدولي، ومطالبة بيونغ يانغ بتخفيف العقوبات المفروضة عليها.

(رويترز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول حمدان العربي .الجزائر:

    يتفقان نهارا يختلفان ليلا …

إشترك في قائمتنا البريدية