تونس ـ «القدس العربي»: يتواصل الجدل حول صحة الرئيس التونسي السابق، زين العابدين بن علي، حيث دعا نائب عن حركة «النهضة» إلى السماح بعودته في حال قام بإعادة 30 مليار دولار قال إنه نهبها من تونس، فيما شكك قيادي في «نداء تونس» بهذا الأمر، حيث اعتبر أن تمكن بن علي من تهريب هذا المبلغ يجعله من «الأولياء الصالحين»!
وكتب عبد اللطيف المكي، النائب عن حركة النهضة «قانونيا، بن علي فارّ من العدالة وليس مطرودا ولا منفيا وبإمكانه العودة بل مطلوب منه العودة وتسليم نفسه للعدالة، فلماذا يحاول البعض قلب الصورة للتلاعب بمشاعر الناس؟ سياسيا، بن علي مُدان شعبيا وقامت ضد نظامه ثورة وضحاياه بعشرات الآلاف ولا بد من محاسبته كما تفعل كل شعوب العالم مع ديكتاتورييها».
قيادي»ندائي»: لو سرق بهذا القدر فهو من أولياء الله الصالحين!
وأضاف «أخلاقيا، إذا كان بن علي مريضا مرضا خطيرا او محتضرا وثبت ذلك عن طريق لجنة من أطباء ثقات يعيّنهم القضاء فيمكن عندها للقضاء أن يتعامل مع الوضعية بما يراه تخفيفا لأسباب إنسانية وعلى بن علي أن يعيد كل ما لديه من أموال منهوبة في البنوك الأجنبية والتي تقدرها بعض المصادر بأكثر من ثلاثين ألف مليون دولار هي كفيلة بمسح كل ديون تونس الخارجية. هذا من أجل إنهاء الجدل الذي يهدف الى ترويض الرأي العام».
وعلق برهان بسيّس، القيادي في حزب نداء تونس بقوله «عبد اللطيف المكي تحدث عن أن الرئيس السابق زين العابدين بن علي نهب من تونس ما قدره أكثر من ثلاثين ألف مليون دولار! ما يمكن تونس – حسب المكي – من تسديد كل ديونها الخارجية! طبعا بغض النظر عن سريالية الرقم التي تعادل تماما واقعية مشروع كلية الطب في مدنين التي تستعد هذه السنة لتخريج اول دفعة من الأطباء تماما كما وعد به السيد المكي حين كان وزيرا للصحة في حكومة «النهضة»، بغض النظر عن هذه التفاصيل، فإن الملاحظات الرشيقة التي أبداها السيد المكي بخصوص عودة الرئيس السابق تؤكد بما يدع مجالا للشك عبقرية زين العابدين بن علي وفرادة حكمه».
وأضاف «كيف لا وبن علي ترك يوم مغادرته صندوقا للأجيال بمقدار ثلاثة آلاف مليار خارج ميزانية الدولة تم صرفه في فترة سنة واحدة من الحكم الرشيد بعد تسلم الثوار للحكم في البلاد، كما ترك نسب نمو اقتصادي في حدود الخمسة في المئة بعد أزمة اقتصادية عصفت بالعالم سنة 2008 لم تسلم منها دول الخليج الغنية، وترك دينارا يساوي ويقترب كثيرا من قيمة اليورو وترك عجزا تجاريا محدودا وترك كيلو الطماطم 350 مليما والبطاطا 500 مليم وحارة العظم 300 مليم وكيلو لحم العلوش 12 دينارا. ترك كل ذلك وأكثر، ووجد ما يكفي لسرقة ثلاثين ألف مليون دولار! خلاصة القول، بن علي حسب السيد المكي، عبقري زمانه! مدد مدد. يا مرسي ابو العباس .يا زين العابدين مدد!».
وكان سياسيون وإعلاميون تونسيون أكدوا أخيرا أن بن علي في حالة صحية حرجة للغاية بسبب مرض السرطان، وهو يطالب بدفنه في السعودية «بعدما تنكّر له وطنه»، وهو ما نفاه محاميه وعائلته التي أكدت أنه في صحة جيدة.
“برهان بسيّس، القيادي في حزب نداء تونس”
من يتذكر هذا الإسم ؟ برهان بسيّس هذا كان من أكبر أنصار بنعلي ومن أشرس المدافعين عليه وعلى قمعه وديكتاتوريته , هاهو يشغل منصب قيادي في حزب سياسي كبير في البلاد , ماذا لو تمكن هذا السياسي مع مجموعة من أمثاله فعادوا وتحكموا في رقاب التوانسة ؟ هذا برأيي أمر خطير للغاية, أن ينخرط في الحزب فلاأحد يمنعه , لكن أن يسلم مركزا في القيادة ؟؟؟ فعلى التوانسة اليقظة التامة , فالسفينة لازالت في مهب الرياح ولم ترسُ بعد.
رد السيد برهان بسيس…اكثر من كافى و شافى ….شكرا