الخرطوم ـ «القدس العربي» ـ وكالات: اتهمت قوى إعلان «الـحــــرية والتغيير» في السودان، أمس الثلاثاء، قــوات «الدعم الســـريع» (تابعة للجيش)، بالتورط في الهجوم على المعتصمين أمام مقر قــــيادة الجيش في العاصمة الخرطوم، أول أمس الإثنين، ما أسفر عن مقتل 6 منهم.
وفي مؤتمر صحافي للمتحدث الرسمي باسم قوى «الحرية والتغيير»، خالد عمر، أوضح الأخير أن: «القوات التي أطلقت النار على المعتصمين الإثنين، وأودت بحياة 6 من المحتجين وأصابت العشرات ترتدي زي الدعم السريع».
بريطانيا تطالب بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم على المعتصمين… 200 جريح والعثور على جثتين في النيل
وتابع: «السيارات تتبع للدعم السريع وتحمل علاماتها وعلى المجلس العسكري تحمل مسؤولياته في الحادث».
والإثنين، قتل 6 أشخاص جراء إطلاق نار شهده محيط الاعتصام المتواصل أمام مقر الجيش في الخرطوم، وسط تضارب الأنباء عن هوية مطلقي النار.
في السياق، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية العثور على جثتين في نهر النيل. وأوضحت في بيان، أنه جار التحقق من هويتي الغريقين وزمن غرقهما لتحديد إن كانا من بين المعتصمين.
وأفادت بأن عدد الجرحى تجاوز 200 جريح، بينهم 77 حالة إصابة بالرصاص، وأكثر من 10 حالات حرجة استدعت التدخل الجراحي ودخول العناية المكثفة.
كذلك حمّلت السفارة الأمريكية في الخرطوم، المجلس العسكري مسؤولية «الهجمات المأسوية».
وحسب بيان نشرته السفارة على موقعها الرسمي في موقع «فيسبوك»، فإن «الهجمات المأسوية على المحتجين التي أدت إلى مقتل 6 أشخاص، سببها محاولات المجلس العسكري فرض إرادته على المتظاهرين وإزالة المتاريس».
وأعربت السفارة عن تعاطفها مع أسر الضحايا الذين يطالبون بمحاسبة كاملة عما حدث لأبنائهم.
إلى ذلك، دعا سفير بريطانيا لدى السودان، عرفان صديق، الثلاثاء، المجلس العسكري إلى اتخاذ إجراء عاجل لمحاسبة المسؤولين عن القتل، ومنع وقوع المزيد من العنف.
وشدد، في تغريدة عبر «تويتر»، على أهمية الوصول إلى اتفاق عاجل بخصوص العملية الانتقالية بقيادة مدنية في البلاد.
وأضاف: «هالني ما شهدت من قتل وإصابات في شوارع الخرطوم ليل الإثنين، الثورة بُنيت على أسس الدعوة للسلام، لا مكان للعنف في السودان الجديد».
وتابع: «العنف يوم أمــــس في الخرطــــوم يبين بوضوح مدى أهمية الاتفاق عاجـــلا على عملية انتقالـــية بقيادة مدنية».
وحذر من أن «حالة عدم اليقين المستمرة تؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار»
ودعا في هذا الإطار جميع الأطراف «لتعجيل الجهود المبذولة بروح من التنازل والشراكة للوصول إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن.
(تفاصيل ص 3 ورأي القدس ص 23)