إسطنبول ـ «القدس العربي»: قبيل نحو شهر على موعد انتخابات الإعادة لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى تعمل الأحزاب التركية المختلفة بشكل مكثف ودقيق وغير مسبوق في محاولة لحسم الجولة المقبلة المتوقع أن تكون الأشد منافسة في تاريخ الانتخابات التركية بسبب التقارب الكبير جداً في شعبية المرشحين وما رافق الانتخابات وإعادتها من تجاذبات سياسة حادة.
وقررت اللجنة العليا للانتخابات إعادة انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول أكبر محافظات البلاد عقب سلسلة اعتراضات تقدم بها حزب العدالة والتنمية الحاكم قال فيها إن عملية التصويت والفرز شهدت تجاوزات قانونية وهو ما أثار غضب المعارضة التي فاز مرشحها في الجولة الأولى من الانتخابات بفارق لم يتجاوز الـ13 ألف صوت، من أصل قرابة 11 مليون شخص يحق لهم التصويت في إسطنبول البالغ عدد سكانها قرابة 16 مليون نسمة.
وتستعد جميع الأحزاب التركية لخوض الانتخابات التي تتركز بين بن علي يلدريم مرشح «تحالف الجمهور» المكون من أحزاب العدالة والتنمية والحركة القومية، وأكرم إمام أوغلو مرشح «تحالف الأمة» المكون من أحزاب الشعب الجمهوري والجيد، والمدعوم بشكل غير معلن من حزب الشعوب الديمقراطي أكبر الأحزاب الكردية في البلاد.
وفي ظل التقارب الكبير جداً في حظوظ المرشحين يعمل تحالفي المولاة والمعارضة من أجل كسب أي صوت إضافي في جوالة الإعادة انطلاقاً من إيمانهم بأن كل صوت سيكون له أثر كبير في هذه الجولة المتوقع أن تحسم أيضاً بفارق ضئيل لا يتجاوز الـ1٪ من أصوات الناخبين.
وتعتبر جميع الأحزاب هذه الانتخابات وعلى الرغم من انحصارها في بلدية واحدة بالبلاد بمثابة جولة مفصلية يمكن أن ترسم شكل وتركيبة النظام السياسي التركي في المرحلة المقبلة، ولهذا السبب كرّست كافة إمكانياتها لخدمة هذا الهدف في ظل انحسار المعركة الانتخابية بإسطنبول فقط.
ويقود الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بنفسه التحضيرات والاستعدادات لجولة الإعادة في إسطنبول، ويشرف على وضع الخطط التفصيلية والتأكد من وجود اجماع في كافة الأطر القيادية والتنفيذية والشعبية للحزب على دعم بن علي يلدريم، لضمان فوزه في هذه الجولة، وهو ما تقوم به بالمقابل الأطر القيادية لأحزاب المعارضة التي توحدت بشكل أقوى من السابق لضمان إنجاح إمام أوغلو مجدداً في جولة الإعادة.
ويركز الطرفين على مليون و700 ألف من أصل قرابة 11 مليون يحق التصويت، لم يذهبوا للإدلاء بأصواتهم في الجولة الأولى، وترى فيهم كافة الأحزاب الكتلة الانتخابية التي ستحسم جولة الإعادة، ولهذا السبب تقوم بوضع خطط للتواصل معهم جميعاً عقب الوصول لكشوفات بأسمائهم وإقناعهم بالذهاب إلى صناديق الاقتراع لحسم جولة الإعادة، وقال اردوغان في خطاب أمام مسؤولي الحزب: «هناك مليون و700 ألف شخص لم يذهبوا لصناديق الاقتراع، يجب أن تصلوا إليهم جميعاً وتقنعوهم بالذهاب إلى الصناديق والتصويت لنا».
ولم تكتفي الأحزاب التركية بهذا القدر، وإنما بدأت العمل بخطة أعمق وأدق عبر تحليل سكان إسطنبول بالاسم وفرز أصولهم من المحافظات التركية الأخرى، لمخاطبة واجتذابهم من خلال عائلاتهم واهتماماتهم المتعلقة بالمحافظة الأم، وعبر الهيئات والتجمعات الأهلية الخاصة بهم.
وتقول إحصائيات، إن في إسطنبول 2.7 مليون فقط من السكان الأصليين الذين يعتبرون من أبنائها الأصليين، بينما تتوزع أصول الـ13 مليون المتبقين على المحافظات التركية الأخرى الـ80، فمثلاً هناك 750 ألف من سكان إسطنبول تعود أصولهم إلى محافظة سيفاس، و500 ألف من محافظة كستمونو، و500 ألف من أوردو، وهي مناطق جميعها تتركز على ساحل البحر الأسود.
وتعول الأحزاب على شرائح مختلفة من الناخبين منها، من ترددوا من التصويت وتكاسلوا عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع، وآخرين غيروا آرائهم أو سيغيروها خلال الفترة بين الجولتين الانتخابيتين، إلى جانب تجاوز المشاكل القانونية والإدارية التي شابت الجولة الأولى من الانتخابات.
كما يسعى تحالفي «الشعب» و«الجمهور» إلى اجتذاب أصوات المرشحين الصغار الذين حصوا على عشرات آلاف الأصوات، على أن تكون هذه الأصوات حاسمة في جولة الإعادة، لكن حزب السعادة الذي يدعم تحالف المعارضة لم يقبل بسحب مرشحه لصالح أكرم إمام أوغلو وذلك خشية عدم التزام قاعدته الشعبية بهذا القرار، في المقابل، يركز اردوغان على محاولة اجتذاب أصوات من القاعدة الشعبية للحزب المحافظ.
وتركز المعارضة على تصدير إمام أوغلو للمشهد الانتخابي في ظل غياب شبه تام لمسؤلي الحزب وعلى رأسهم زعيمه كمال كليتشدار أوغلو للاستفادة من «سردية المظلومية» التي يقول إنها طالت إمام أوغلو، بالإضافة إلى شخصيته المحافظة التي تمكن من خلالها من اجتذاب أصوات شريحة من المحافظين الأتراك.
في المقابل، طالب اردوغان مسؤولي الحزب بتركيز الدعاية الانتخابية على ربط اسم إمام أوغلو بحزب الشعب الجمهوري وتاريخه ومشاكله للتقليل من حظوظ إمام أوغلو في الاستفادة من شخصيته الصاعدة بعيداً عن التضرر من سمعة الحزب التي تسودها الكثير من الشوائب.
انالست تركى ولا كن اهتم باحوالها اكثر من بلدى اشهد شهادت لله لا لعبدا (لم ارى ولم اسمع بزعيم كاردوغان فى التاريخ الام الاسلامىة مثله قاد دولته مثله لا فى الحاظر ولا فى الماضى اذن العدالة والتنمية يستحقون استنبول واود ان اقول تركي كلها اظن ان تركي بلا عدالة ستنهار وتعود الى ما كانت عليه فى التسعينات سيدهم صاحب السلاح واتباعهم)