أمير قطر يبحث مستجدات الأوضاع الفلسطينية مع “أبومازن” في الدوحة

نور الدين قلالة
حجم الخط
0

الدوحة ـ “القدس العربي”: بحث أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن الأوضاع في فلسطين. حيث أطلع الرئيس الفلسطيني أمير قطر على آخر المستجدات حول الوضع الفلسطيني. كما أعرب أبو مازن عن خالص شكره لأمير قطر على دعم قطر الثابت للقضية الفلسطينية، وعلى وقوفها الدائم مع الشعب الفلسطيني في الظروف والتحديات الصعبة التي يواجهها.

على وقع استعدادات البحرين لاستضافة مؤتمر اقتصادي حول “صفقة القرن”

وتناولت المباحثات بين الطرفين، القطري والفلسطيني، بحث آخر المستجدات حول القضية الفلسطينية والمنطقة، والاعتداءات الاسرائيلية على القدس والمسجد الأقصى المبارك والمقدسات الاسلامية والمسيحية، إضافة إلى الأوضاع المالية الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني جراء خصم إسرائيل عائدات الضرائب الفلسطينية.

كما جرى خلال اللقاء على مأدبة إفطار أقامها الأمير على شرف الرئيس الفلسطيني  والوفد المرافق له، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في شتى المجالات.

وحضر اللقاء أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، وعضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وسفير فلسطين لدى قطر منير غنام.

وكان الرئيس وصل الاثنين، الى العاصمة القطرية الدوحة، في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام.  وفي مقر إقامته بالدوحة، التقى محمود عباس مساء الثلاثاء، السفراء العرب المعتمدين لدى دولة قطر، ووضع السفراء العرب في صورة آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وقال السفير الفلسطيني في الدوحة منير غنام إن عباس سيبحث مع المسؤولين القطريين تنسيق المواقف المشتركة بين البلدين، في ظل التحديات والمشاريع المشبوهة التي تواجهها القضية الفلسطينية. ولفت غنام إلى أن الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام، تتخللها عدة لقاءات مع عدد من المسؤولين والشخصيات في الدوحة.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية قد أكد، الإثنين، إنه لم يتم التشاور مع الفلسطينيين بشأن مؤتمر تعقده الولايات المتحدة في البحرين الشهر المقبل ويهدف لتشجيع الاستثمار الدولي في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأضاف “يؤكد المجلس أنه لم يُستشر حول هذه الورشة المذكورة، لا من ناحية المدخلات أو المخرجات أو التوقيت”، في إشارة إلى المؤتمر الذي أعلنته واشنطن الأحد. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني إن حل الصراع يجب أن يكون سياسيا ويتعلق بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.

وأثار إعلان المنامة عن استضافة مؤتمر اقتصادي يروج لما يعرف إعلاميا بـ “صفقة القرن” غضبا فلسطينيا واسعا وموحدا، فيما رحب الاحتلال الإسرائيلي بالمؤتمر .

وأصدرت البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، الأحد، بيانا مشتركا جاء فيه: “ستستضيف البحرين بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية ورشة العمل الاقتصادية “السلام من أجل الازدهار” في المنامة في الـ25 والـ26 من يونيو 2019″.

وأكدت السلطة والفصائل الفلسطينية رفضها المشاركة في مؤتمر البحرين للترويج لصفقة القرن، في الوقت الذي أبدى الاحتلال الإسرائيلي موافقته على الحضور . وقال أحمد مجدلاني وزير التنمية الاجتماعية في الحكومة الفلسطينية، إن “أي فلسطيني سوف يشارك في ورشة عمل المنامة لن يكون إلا عميلا للأمريكان وإسرائيل”.

يذكر أن مملكة البحرين هي إحدى الدول الأربعة التي تفرض حصار على قطر منذ الخامس يونيو 2017، رفقة السعودية والإمارات ومصر.

وتعتبر قطر داعما تاريخيا للقضية الفلسطينية، كما أن مواقف الدوحة تجاه الفلسطينيين تنطلق من مبادئ ثابتة وقيم أخلاقية، وترفض الدوحة أي صفقة تنتقص من الحقوق المشروعة للفلسطينيين. وفضلا عن الدعم السياسي القطري للموقف الفلسطيني، سعت الدوحة خاصة في السنوات الأخيرة إلى مساعدة الفلسطينيين بشتى الوسائل والمبادرات، آخر هذه المبادرات ما تعهدت به قطر الشهر الجاري بتقديم مساعدة بقيمة 480 مليون دولار للفلسطينيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية