بعد صدور مرسوم جمهوري بتعيينه رسميا مطالبات لمحافظ نينوى يإعادة الإعمار ومحاربة الفساد

عمر الجبوري
حجم الخط
0

الموصل ـ «القدس العربي»: صدر مرسوماً جمهورياً من قبل الرئيس العراقي برهم صالح يوصي بتعيين منصور مرعيد عطية الجبوري، محافظاً لنينوى، وسط مطالبات من المواطنين للأخير أن يكون على قدر المسؤولية ويشرع بإعمار المدينة وإطلاق الدرجات الوظيفية. رئيس مجلس إسناد أم الربيعين، زهير الجلبي قال : «أول أعمالنا ستكون خدمة أهلنا وبالأخص المتضررين»، مضيفاً: «نحن لا نرفع شعارات كاذبة مثل غيرنا، وسنقلل من الكلام ونزيد الأفعال والأعمال، وسنتجاوز الروتين، ولكن لا نخالف التعليمات، ولا نقبل بتسييس الخدمات».
وبين أن «الموصل تنتظر من الحكومة إنقاذها، وهذا حق مشروع ولكن المدن تبنى من قبل سكانها وبعدها تكبر وتدخل البلدية في تنظيمها».
الكاتب الصحافي عبدالجبار الجبوري، دعا المحافظ الجديد لـ«عدم السماح لأي مدير أن يبقى هو وعائلته في أربيل أو دهوك أو خارج المدينة لأي سبب كان، حتى يعيش مع معاناة وهموم المواطنين». وأيضاً دعاه إلى «الذهاب إلى ميادين العمل وزيارة الدوائر المكتظة بالمراجعين ومعالجة الأسباب فورا بلا تلكؤ»،
وأضاف، مخاطباً مرعيد، «لتكن واجباتك إعادة الجسور كلها بفترة قياسية وليست سنوات، وإعادة مطار الموصل للعمل لأهميته القصوى، وإعادة البنك المركزي لعمارته في منطقة باب الطوب». وطالب، المحافظ الجديد «بعقد مؤتمر صحافي وتقديم برنامجه للجمهور، والالتزام بتنفيذه حرفيا، بلا وعود لا تتحقق على أرض الواقع، والعمل مع خلية الأزمة ضمن حملة كبرى للقضاء على الفساد وإلقاء الفاسدين في السجون، وهم كثر وفي مقدمتهم أفاعي وحيتان الفساد من كبار المسؤولين والموظفين في دوائر الموصل»، على حد قوله. أما حسن نهاد، فقد تمنى أن يلتفت مرعيد لـ«قضية منسية وهي مستحقات المقاولين»، متسائلاً «كيف يمكن أن نشارك بإعمار المدينة، ونحن شركاتنا تحتاج إلى تجديد، ونحتاج رأس مال وسيولة حتى نستطيع أن نعمل وتشارك بالإعمار، ولكن للأسف أغلب المشاريع أصبحت لأصحاب الوساطات وليس حسب الكفاءة أو المنافسة الشريفة». وشدد على المحافظ الجديد أن «ينتبه إلى هذه المسألة ويختار الشركات على حسب الكفاءة». كما تمنى عليه أن «يشرع في التعاون مع خلية الأزمة والتواصل من أجل إعادة إعمار الموصل وعموم محافظة نينوى»، معتبراً ان « مهمة ليست سهلة الانفتاح على الشركات الاستثمارية ذات القدرات المالية التقنية ومنح الرخص الاستثمارية الاستراتيجية».
حسن صالح، أكد، كذلك على ضرورة «إنهاء جميع الخلافات العالقة في المحافظة والاهتمام بالبناء والإعمار وعدم جر نينوى إلى الخلافات والمصالح الحزبية الضيقة لأنها ستفشل عمل المحافظ وتبقي المدينة بنفس المشاكل».
وحسب قوله «الأهالي غير مهتمين بأي شخصية تأتي لقيادة المدينة أكثر من اهتمامهم بالخدمات التي ستقدمها»، لافتاً إلى أن «الطريق أمام المحافظ طويل وشائك وعليه تجاوز العقبات بذكاء وحرفية لأنه سيكون هناك من يتعمد وضع العراقيل ووضع العصا بعجلة الإعمار والبناء».

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية