نيويورك (الأمم المتحدة)- “القدس العربي”: قال سفير الكويت لدى الأمم المتحدة، منصور العتيبي، إن بلاده ستتولى مهمة رئاسة مجلس الأمن خلال شهر يونيو /حزيران لتكون هذه الرئاسة الثانية للكويت لمجلس الأمن خلال العضوية الحالية والثالثة منذ انضمام الكويت لعضوية الأمم المتحدة. إذ انتخبت الكويت كعضو غير دائم لمجلس الأمن لأول مرة عامي 1978 و1979، وهذه هي المرة الثانية للعامين 2018 و2019.
وقال السفير العتيبي في تصريحات لـ”القدس العربي” إن وفد بلاده لديه أولويات أربعة كانت قد عبرت عنها قبل انضمامها للمجلس، وهي: القضايا العربية والقضايا الإنسانية ومنع النزاعات والوساطة في حلها وتعزيز أساليب العمل في مجلس الأمن.
وقال، خلال لقاء عابر قبل انتهاء رئاسة أندونيسا للمجلس، “خلال رئاسة الكويت القادمة سنعقد عددا من الاجتماعات الهامة التي تحمل بصمة بلدنا وأبرزها مناقشة مفتوحة حول أعمال المجلس إنطلاقا من المذكرة 507، والتي تعد بمثابة توجيهات لعمل المجلس. وتأتي هذه الجلسة متابعة للجلسة المفتوحة التي عقدناها خلال رئاستنا الأخيرة للمجلس في فبراير/ شباط عام 2018. وكما يعرف الكثيرون أن الكويت ترأس الفريق العامل غير الرسمي المعني بالوثائق والإجراءات، حيث مكنتنا هذه الرئاسة من العمل بلا كلل خلال العام ونصف العام الماضيين نحو تعزيز أساليب عمل المجلس”.
وقال السفير العتيبي إن الكويت ستعقد جلسة خاصة للمجلس خلال شهر يونيو/ حزيران خاصة بمنع النزاعات والوساطة “حيث تعد الوساطة وحل النزاعات بالوسائل السلمية جزءًا لا يتجزأ من سياستنا الخارجية كما لعبنا دورًا في بناء الجسور ودور الوسيط النزيه في منطقتنا لسنوات عديدة”. وأضاف السفير أن بلاده ستعقد اجتماعًا خاصا للمجلس ليبحث مسألة التعاون بين مجلس الأمن وجامعة الدول العربية، “انطلاقا من مسؤوليتنا بصفتنا الممثل العربي الوحيد في المجلس، وحقيقة أن المجلس غارق في القضايا العربية وعددها 9 والمدرجة على جدول أعمال المجلس. ونأمل أن يضع مثل هذا الاجتماع الأساس المستقبلي لمزيد من التعاون والتفاعل بين الهيئتين ويصبح هذا التعاون ذات يوم ناجحا وفاعلا على طريقة التعاون بين الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن”.
يذكر أن القضايا العربية التسعة المدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن هي: فلسطين وسوريا واليمن وليبيا والعراق ولبنان والسودان والصحراء الغربية والصومال.
وتابع السفير في تصريحاته لـ”القدس العربي” إن الكويت ستطرح على المجلس لأول مرة مسألة مرتبطة بقوة بحماية المدنيين، وهي قضية الأشخاص المفقودين في الصراع المسلح. وأضاف: “إذا تم تبني هذا القرار، فسيكون أول قرار قائم بذاته بشأن هذه القضية الإنسانية. فكما يعلم الكثيرون فإن قضية الأشخاص المفقودين قريبة من قلب الكويت، حيث لا يزال لدينا أشخاص مفقودون أخذوا كسجناء أثناء الاحتلال العراقي للكويت عامي 1990 – 1991، ونأمل أن يتم اعتماد القرار خلال رئاستنا”.
وأكد السفير العتيبي أن شهر يونيو/ حزيران سيكون مزدحمًا جدًا بالعديد من الاجتماعات الدورية المطروحة على جدول الأعمال ومن المتوقع أن يعتمد المجلس عددا من القرارات المتعلقة بشأن تجديد ولايات بعثات حفظ السلام.، مشيرا إلى أن القضايا العربية المتكررة مثل فلسطين واليمن وليبيا والسودان وسوريا ستكون على جدول الأعمال وأن هناك إمكانية لعقد جلسات طارئة إذا ما جد جديد في هذه القضايا.