سورية تصعد لهجتها ضد خصومها اللبنانيين: بعضهم كان دليل العربات الاسرائيلية خلال الاجتياح
سورية تصعد لهجتها ضد خصومها اللبنانيين: بعضهم كان دليل العربات الاسرائيلية خلال الاجتياح دمشق ـ يو بي آي: صعدت سورية من حدة انتقاداتها لمعارضيها اللبنانيين امس الاربعاء متهمة بعضهم بأنهم كانوا دليل العربات الاسرائيلية خلال اجتياح بيروت عام 1982.وقال الأمين القطري المساعد في حزب البعث الحاكم محمد سعيد بخيتان إن الذين يطالبون اليوم بسيادة لبنان رافعين علمه الذي أذلوه وهم أذيال لمن يريد أن يذل لبنان ويلغي عروبته كانوا دليل العربات الإسرائيلية يوم سقطت بيروت بيد العدو الإسرائيلي قبل نحو ربع قرن .وأضاف بخيتان في كلمة ألقاها لمناسبة المؤتمر العام لاتحاد الفلاحين في سورية إن دمشق تقف صامدة ولا يثنيها عن ذلك كثرة القرارات وتنوع أرقامها أو استئجار العملاء لمزيد من الإصطفاف وراء المشاريع المعادية والضجيج الإعلامي والبكاء علي ضحية هم قاتلوها والبحث عن حرية هم بائعوها .وتوترت العلاقات اللبنانية ـ السورية في أعقاب إغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط (فبراير) من العام الماضي، حيث اتهمت قوي سياسية القوات السورية التي دخلت لبنان منذ العام 1976 بالضلوع في العملية، الامر الذي نفته دمشق بشدة.وقال بخيتان إنه بات واضحا وجود مشروعين في المنطقة مشروع العروبة والأمة الواحدة وكل من يؤمن به يقف مع سورية، والمشروع المعادي للعروبة والمرتبط بالأجنبي ومصالحه في المنطقة وكل من يؤمن به يعلن عداءه لدمشق مشددا علي ضرورة مواجهة هذه الفوضي المدمرة والثقافة السامة .ويأتي كلام بخيتان في ظل الحديث عن مسعي عربي تقوده مصر والسعودية وقطر لتهدئة الامور بين البلدين.وأشار المسؤول في حزب البعث الحاكم إلي الإصرار علي تصوير الإسلام مجرد منتج للإرهاب وحاضن له وقد انتقلت العدوي إلي بعض الأنظمة فاختلطت المفاهيم بين المقاومة والإرهاب وأرغم البعض علي الترويج لما يريده العدو من دون تمييز أو مسؤولية .وأضاف إذ نبارك لإخوتنا في حماس فوزهم واستعدادهم لإكمال ما بدأته المقاومة من خلال القرار السياسي السليم نؤكد وحدة الفصائل الفلسطينية والقرار الفلسطيني ويبدو أن حماس ونحن معها ثابتة في مواقفها أمينة علي قضية شعبها وهو ما يثلج صدر سورية .واحتفلت سورية امس بالذكري الـ43 لقيام ثورة الثامن من آذار (مارس) التي أوصلت حزب البعث الحاكم إلي السلطة في البلاد.وكانت الصحف السورية هاجمت امس قوي الرابع من آذار ولا سيما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الزعيم الدرزي وليد جنبلاط من دون أن تسميه. وقالت جريدة تشرين الحكومية في افتتاحيتها إن التهجم والتطاول علي سورية وتحريض الأجنبي علي التدخل في شؤونها الداخلية بات سياسة يومية تعبر عن عشق التأمرك (نسبة لامريكا) والتأسرل (نسبة لاسرائيل) وتأكيدا علي الانخراط في المشروع الصهيوني ولا نقول الامريكي فقط .وأضافت تشرين أن هذا الصراخ الذي يتعالي وراء المحيطات ومن الحضن الأمريكي الحنون هو صورة مجسمة جديدة لهستريا تلك الزمرة المتحللة من كل التزام وطني وتعمل بالريموت كونترول عن بعد حينا وعن قرب أحيانا ضد مصلحة لبنان أولا وسورية والعروبة ثانيا .وكان جنبلاط بدأ الاثنين الماضي زيارة رسمية الي الولايات المتحدة الامريكية التقي خلالها عددا من المسؤولين الامريكيين.