لندن- “القدس العربي”: مرة أخرى حفلت منصات التواصل الاجتماعي الأردنية بالحديث مجددا عن تداعيات اضافية لتحقيقات ملف التبغ والسجائر.
قفز هذا الملف مجددا خلال 48 ساعة مضت على الواجهة الأردنية وكان حديث المجالس الرمضانية بسبب تطورات لها علاقة باكتشاف استمرار تهريب السجائر بالرغم من تفكيك شبكة تهريب اقليمية ضخمة قبل أربعة أشهر كان يترأسها رجل الأعمال السجين الآن والذي سلمته تركيا للأردن عوني مطيع.
قرأ الأردنيون خلال يومين ودون إعلان رسمي النشرات التي تتحدث عن إعادة ملياردير أردني عراقي كبير من المطار الخميس الماضي ومنعه من السفر.
الحديث هنا عن رجل أعمال عراقي الأصل وأردني التجنيس من الوزن الثقيل كان يرعى عن بعد نشاطات السجين مطيع.
وحده دون غيره من أعضاء البرلمان تحدث النائب والقاضي مصلح الطراونة علنا عن ما أسماه شخصيات ثقيلة ومهمة منعت من السفر مؤخرا.
الطراونة كان أصلا هو من فتح ملف مطيع والتبغ والسجائر.
بالتالي يشعر الرأي العام بقدر من المصداقية في معلوماته خصوصا وأنه تحدث عن مصادرة مصنع ضخم جديد كان يصنع السجائر المزيفة.
في الأثناء كشف عضو البرلمان الأسبق والناشط في الحراك المقيم في الامارات العربية المتحدة الدكتور أحمد الشقران عن ما أسماه على صفحته التواصلية باعتقال وتوقيف وقرب محاكمة جنرال أمني بارز تقاعد مؤخرا من أحد الأجهزة الأمنية.
الشقران يحاول هنا العودة إلى ما أعلنه الملك عبد الله الثاني شخصيا في رسالة شهيرة لمدير المخابرات الجديد أحمد حسني عن فئة قليلة من موظفي الأمن استغلت الوظيفة لمصالح شخصية وتم التصرف معها.
الأنباء تتواتر هنا عن محكمة جديدة تم تشكيلها وتتبع جهاز المخابرات بهدف التحقيق مع عناصر سبق أن تقاعدت في ملفات يتحدث عنها الرأي العام.
والافت للنظر أن كل هذه التسريبات تصعد مجددا فيما يتواجد مدير المخابرات الجديد الجنرال أحمد حسني خارج البلاد في عمل رسمي.
وفيما يحفل الشارع الالكتروني بمعلومات عن استمرار شبكة تهريب التبغ واعتقال موظفين سابقين ومنع رجال أمن من المغادرة والتحفظ على اموالهم.. فيما يحصل كل ذلك تمتنع الحكومة بصفة رسمية عن التعليق على الأحداث رغم أن المناخ متاح تماما لعودة عرض الفيلم المثير بعنوان “مطيع والتبغ”.
لا تفصح السلطات عن طبيعة المعلومات التي قدمها مطيع خلف القضبان عن عملياته الواسعة وشركاءه خصوصا في دول مجاورة مثل لبنان وسوريا ومصر والعراق، الأمر الذي يسمح بالتكهن ويزيد من منسوب التسريبات خصوصا وان المعطيات ستصبح أكثر إثارة في حال الكشف عن رجال أعمال عراقيين بارزين متورطين في القضية.
ويزيد التعقيد على الأقل في قضية التبغ والسجائر الأردنية لان الشركات الأمريكية المتضررة مصرة على تعويضات ومحاكمات وتراقب المشهد.
حصل ذلك فيما أعلنت إدارة الجمارك عن احباط تهريب كمية ضخمة من السجائر عبر حدود جابر مع سوريا.
الأمر الذي يعيد إنتاج الجدل تحديدا في المجتمع الأمني والسياسي عن أدوار محتملة لأطراف كبيرة ومهمة في سوريا ولبنان تحت عنوان إغراق الأردن بالسجائر المهربة، حيث يردد اسم رجال أعمال صغار مقربون من حزب الله هنا وآخرون مقربون من السلطات السورية دون أدلة علنية بطبيعة الحال.
*قاتل الله الفساد والفاسدين
والمفسدين.
ما تغير شيء كل شيء على حاله …اتسائل والى متى…خربوها.