اتصالات للحريري للتهدئة وحزب الله ينفي لقاء أمينه العام بالاسد
آمال بالعودة الي طاولة الحوار الاثنين بحضور جنبلاط ونصراللهاتصالات للحريري للتهدئة وحزب الله ينفي لقاء أمينه العام بالاسدبيروت ـ القدس العربي ـ من سعد الياس:ينتظر أن يعاود الاقطاب اللبنانيون جلساتهم الحوارية علي مستوي الصف الاول اعتباراً من يوم الاثنين المقبل بحضور كل من الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي كان إنسحب احتجاجاً،ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الذي انتقل من واشنطن الي نيويورك للقاء الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان.وفي انتظار ذلك، تكثفت الاتصالات علي خط بيروت واشنطن بين جنبلاط ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري لتطويق ذيول تأجيل الحوار والعمل لاستئنافه مجدداً والتخفيف من حدة المواقف التصعيدية للزعيم الدرزي كي لا تؤخذ (بحسب مصدر في فريق 14 آذار)، ذريعة سورية لتعطيل الحوار بعد مواقف الرئيس السوري بشار الاسد علماً أن هناك من تحدث عن زيارة قام بها الامين العام لحزب الله الي دمشق الاحد الفائت حيث التقي الرئيس الاسد وهو ما نفاه بشدة نائب الحزب حسين الحاج حسن قائلاً نحن لسنا بوكلاء لسورية في لبنان . واشار الي أن الاتفاق اللبناني اللبناني علي مواضيع الحوار يحسم التعليق علي الخطابات والتصريحات ويؤمن لنا أجندة واضحة نخاطب بها سورية كما نخاطب امريكا . كذلك أكد وزير الاعلام غازي العريضي الذي مثّل جنبلاط علي طاولة الحوار انه كان ضد تعليق الحوار، وانه مع استمراره، واذا عدنا اليه سنصل الي اتفاق، وعلينا ان نستفيد من الايام التي تفصلنا عن يوم الاثنين المقبل لكي ندرس كل ملفاتنا ونستكمل المشاورات بين بعضنا البعض من مواقعنا المختلفة لنصل الي يوم الاثنين، والي ما بعده، في النهاية، الي مناقشة كل القضايا بعمق والوصول الي تفاهم حولها .وعن مشاركة وليد جنبلاط قال لا احد ينوب عن احد من مواقعنا القيادية وزعمائنا ورؤسائنا، بغض النظر ان كنت مفوضاً ام لا، فان حضور وليد جنبلاط ليس مثل غيابه.وانا لا اقوم مقامه بل احاول جاهداً ان اتحمل هذا العبء والمهمة والمسؤولية. كذلك الامر بالنسبة الي غيري. من حق سماحة السيد ان يبقي علي طاولة الحوار. اذا كنت موجوداً انا او غيري ممن يعتبرون الصف الثاني، ومن حقه ان يكلف احد الاخوة الزملاء في حزب الله. وهذا موضع احترام وتقدير بالنسبة الينا في المبدأ ولاشخاص الزملاء الذين كلفوا من جهة ثانية، وهذا ما قلته اصلاً علي طاولة الحوار . في غضون ذلك، توالت الدعوات المهدئة فإعتبرت كتلة المستقبل النيابية التي اجتمعت برئاسة النائب سعد الحريري أن أنظار اللبنانيين والعرب والعالم أجمع موجهة علي مجريات الحوار، بإعتباره المناسبة الأولي منذ ثلاثين عاماً التي تجتمع فيها القيادات السياسية، وتحت سقف الطائف، من دون مشاركة أو رعاية أو وصاية من أي طرف خارجي . ودعت الكتلة جميع المشاركين الي ترجمة الإرادة الصادقة التي يعبر عنها اللبنانيون كافة بوجوب سحب مصير الحوار الوطني من التجاذب السياسي، لأن الفشل ممنوع، ولأن القرارات المصيرية التي ينتظرها الشعب من القيادات السياسية المجتمعة علي طاولة الحوار، تتطلب من هذه القيادات أن تكون في مستوي طموحات اللبنانيين ورهانهم علي الإنتقال بلبنان الي مرحلة سياسية ووطنية جديدة، تؤسس لقيام دولة متماسكة، يعاد من خلالها الاعتبار لموقع رئاسة الجمهورية تحديداً، وللنظام الديمقراطي الذي يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضي لتضامن اللبنانيين ولثقة الأشقاء العرب والعالم بمؤسساته . وعبر رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري خلال الاجتماع عن اطمئنانه للاتجاه الذي يسلكه الحوار الوطني، بالرغم من الاختلاف الطبيعي في وجهات النظر حول العديد من بنود جدول الأعمال التي تطرح للمرة الأولي بصراحة وشجاعة وروح وطنية مسؤولة. وأكد ثقته التامة في قدرة المتحاورين علي التوصل الي القواسم المشتركة واتخاذ القرارات التي ينتظرها اللبنانيون، لترسيخ وحدتهم الوطنية وعيشهم المشترك والتأسيس لمرحلة متقدمة من السيادة والاستقلال والوفاق الوطني، يعود من خلالها لبنان الي دوره العربي الرائد، والي مكانته في المنطقة والعالم .بدوره ابدي الرئيس امين الجميل الذي زار بكركي وعين التينة حيث التقي البطريرك صفير والرئيس نبيه بري الدعم الكامل لمبادرة رئيس المجلس، وقال هذه مبادرة حوارية في مجلس النواب بين قيادات لبنانية يجب ان تنجح، لانه اذا لم تنجح لا اعرف أية مبادرة أخري يمكن ان تنجح وتنقذ البلد .وأكد الجميّل حضور النائب جنبلاط وقال وليد بك كلنا نعرفه، وكل واحد عنده نهجه بالحياة، وهذا نهج وليد بك، ولكن استطيع التأكيد انه في الاتصالات التي اجريناها طمأننا وليد بك انه سيعود الي الطاولة بهدوء اعصاب، وبايجابية لاستكمال البحث .ومن ناحيته، أعلن الرئيس بري خلال ترؤسه اجتماع كتلة التحرير والتنمية أن قسماً كبيراً من الحوار كان علي المستوي المطلوب من المسؤولية والوضوح والشفافية ، آملاً في أن يسمع اللبنانيون قرارات جديدة يوم الاثنين المقبل تماماً كما حصل في اليومين الاولين لبدء الحوار عند اعلان التوافق الاجماعي علي بند الحقيقة حول جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري .