الخرطوم: اتهم تجمع “المهنيين السودانيين”، الأحد، المجلس العسكري بإغلاق المشافي الحكومية والخاصة مما ولد وضعًا كارثيًا يمثل تهديداً مباشراً لحياة المرضى والمصابين.
وقال التجمع، في بيان، على صفحته بتويتر: “مازال المجلس العسكري يواصل حربه الموتورة على الشعب السوداني الباسل، اذ لم يكتف باغتيال المعتصمين بدم بارد وقتل الشعب السوداني في طرقات المدن والقرى فقط”.
وأضاف: “بل تمادى في غيه متخذًا قرارًا أرعن بإغلاق العديد من المشافي الحكومية والخاصة وتعدى الأمر إلى اقتحام الصندوق القومي للإمدادات الطبية وإحكام السيطرة على مباني إدارته ومخازنه لعدة ساعات ثم انسحب للخارج، ومازالت القوات موجودة أمام البوابات والمداخل”.
وأشار إلى أن ذلك “ولد وضعًا كارثيًا يمثل تهديداَ مباشراً لحياة الجرحى والمصابين والمرضى بصورة عامة بتقليل الرقعة الجغرافية للخدمة الصحية وتجفيف الإمداد الطبي الضروري لعلاج وإنقاذ المرضى”.
وحمل التجمع “المجلس العسكري وزر كل روح تزهق حيث أن الطواقم الطبية تذهب للمستشفيات لمباشرة أعمالها ويتم إخبارهم بإغلاق المستشفيات عن العمل”.
فيما قال وكيل وزارة الصحة السودانية، سليمان عبد الجبار، إن الخدمة الصحية والعلاجية تسير بصورة طيبة في كثير من المستشفيات.
ووفق وكالة الأنباء السودانية، طالب عبد الجبار بإعادة النظر في إغلاق الشوارع، لافتًا إلى أن بعض الوحدات الطبية تأثر العمل بها جراء الاعتداءات على الكوادر الطبية من قبل بعض المتفلتين (لم يحددهم) مما نجم عنها عدد من حالات الوفيات.
وبدأ سودانيون عصيانا مدنيا واسعا، الأحد، دعا إليه “تجمع المهنيين” المعارض، إلى حين تسليم السلطة إلى حكومة مدنية.
وشهدت شوارع العاصمة الخرطوم، انعداما شبه كامل لحركة المواصلات، كما أغلقت محلات تجارية أبوابها، وفق مراسل الأناضول.
والإثنين الماضي، اقتحمت قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، وقامت بفضه بالقوة، بحسب قوى المعارضة التي أعلنت آنذاك عن مقتل 35 شخصاً على الأقل، قبل أن تعلن لجنة أطباء السودان ارتفاع العدد إلى 118 شخصًا.
(الأناضول)