رام الله – تونس ـ الرباط – «القدس العربي»: دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في بيان عقب اجتماع، أمس الخميس، في رام الله، جميع الأطراف التي تلقت دعوات للمشاركة في ورشة البحرين الاقتصادية، لعدم الاستجابة لهذه الدعوات، خاصة وأن دولة فلسطين ومنظمة التحرير أكدتا عدم حضور هذه الورشة التي تم تصميمها لاستبدال مبدأ الأرض مقابل السلام بالمال مقابل السلام. وشددت اللجنة على أنها لم تفوّض أية جهة للتفاوض باسم الشعب الفلسطيني، وعليه فإن نتائج هذه الورشة تعتبر لاغية وباطلة ولن تخلق حقاً ولن تنشئ التزاماً.
سقوط صاروخ على مبنى في مدينة سديروت
وطالبت الدول العربية التمسك بمبادرة السلام العربية من دون أي تغيير أو تعديل، كذلك قرارات قمة الظهران (قمة القدس) عام 2018، وقرارات قمة تونس عام 2019، وقمة منظمة التعاون الإسلامي 2019، وما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضايا الوضع النهائي كافة.
ولم تعرف بعد الدول العربية باستثناء السعودية والامارات، التي ستشارك في الورشة المزمع عقدها يومي 25 و26 يونيو/ الحالي في المنامة، لكن العراق ولبنان أعلنا عدم مشاركتهما بينما قال وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، ان بلاده ليست مدعوة لحضور مؤتمر المنامة. وأضاف في مؤتمر صحافي اليوم في قصر قرطاج، أن موضوع المشاركة من عدمه غير مطروح ولم نتلق دعوة. وتابع «اذا كان الهدف مساعدة الشعب الفلسطيني للخروج من الازمة الاقتصادية لديه فتونس ترحب بذلك أما إذا كان الهدف شيئاً آخر له طابع سياسي فالموضوع غير مطروح على تونس». وفي السياق قال إن حكومة بلاده ليس لها أي توجّه ولا أي سياسة للتطبيع مع إسرائيل.
من جانبه أكد خالد الجار الله نائب وزير الخارجية الكويتي، أيضاً «أن بلاده لم تتلق دعوة للمشاركة في ورشة البحرين». وفي تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في الحفل الذي أقامته السفارة الروسية لدى الكويت بمناسبة العيد الوطني، قال: “من المبكر الحديث عن مشاركة الكويت من عدمها في الورشة”، موضحاً أن الدعوة لم توجه للكويت حتى الآن، بالإضافة إلى احتمال تأجيل المؤتمر بسبب الانتخابات الإسرائيلية واستحقاقات أخرى، حسب ما جاء على موقع (الخليج أون لاين). وأوضح أنه عندما يتم توجيه الدعوة إلى الكويت سيكون لكل حادث حديث.
وفي السياق دعت منظمات سياسية وحزبية ونقابية وحقوقية مغربية حكومة بلادها الى الاعلان عن موقفها من المشاركة في «ورشة البحرين».
يذكر ان رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني قال أول من أمس الاربعاء انه لا يمتلك معلومات عن المشاركة المغربية، كما أعلنت الحكومة الفلسطينية عن إبلاغها رسمياً بعدم المشاركة المغربية. غير أن جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال إن المغرب سيشارك في الورشة إلى جانب الأردن ومصر اللتين لم تعلنا رسمياً المشاركة.
واعتبرت مجموعة العمل الوطنية المغربية من أجل فلسطين «أي مشاركة في ورشة البحرين إلى جانب قادة الإرهاب الصهيوني، هي تزكية لمجازرهم وجرائمهم في حق الشعب الفلسطيني وإقرار باحتلالهم للأراضي العربية وتهويدهم للقدس واعتداءاتهم اليومية على المتعبدين من مرابطات ومرابطين في الأقصى وتسليم بمصادرة أوقاف المغاربة ببيت المقدس، وخضوع للأمر الواقع في حارة وباب المغاربة، وبالتالي تفريط في ما لا يحق لأحد، أياً كان، أن يفرط فيه، كإرث حضاري مشترك بين كل المغاربيين».
وأعلنت بلدية سديروت أنّ صاروخاً أطلق من قطاع غزة سقط مساء أمس الخميس على مبنى في المدينة الواقعة في جنوب الدولة العبرية من دون أن يسفر انفجاره عن وقوع إصابات.
وقالت البلدية في بيان إن المبنى كان فارغاً لحظة سقوط الصاروخ، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ «مقذوفاً أطلق من قطاع غزة باتجاه سديروت»، من دون مزيد من التفاصيل.