واشنطن: أعلنت واشنطن الإثنين أنّها لن تقدّم أي مساعدات إضافية للسلفادور وغواتيمالا وهندوراس ما لم تتخذ دول “المثلث الشمالي” هذه “إجراءات ملموسة” لمنع المهاجرين غير الشرعيين من التوجّه إلى الولايات المتحدة.
وفي شهر آذار/ مارس علّقت إدارة الرئيس دونالد ترامب المساعدات لدول المثلث الشمالي متهمة إياها بعدم القيام بأي تحرك في مسألة المهاجرين.
والإثنين أكّدت الحكومة الأمريكية أنّها ستتّبع قواعد جديدة بهذا الشأن.
وقالت مورغان أورتيغاس المتحدّثة باسم الخارجية الأمريكية “لقد انتهينا من مراجعة” برامج المساعدات المخصّصة للدول، مشيرة إلى الاستمرار ببعض البرامج ذات الأولوية والتي تهدف إلى الحدّ من الهجرة غير الشرعية والتي خصّص لها مبلغ 432 مليون دولار لسنة 2018 المالية.
لكن بالنسبة لعام 2019، فإن الـ370 مليون دولار التي كانت مخصّصة للحدّ من الهجرة سيعاد تخصيصها لأولويات سياسية خارجية أخرى، وفق الخارجية الأمريكية.
ولفتت أورتيغاس إلى أنّ كل المساعدات المستقبلية باتت مشروطة الآن.
وأضافت: “لن نقدّم تمويلاً جديداً للبرامج في تلك البلدان إلى أن نشعر بأنّ حكومات المثلّث الشمالي تتّخذ إجراءات ملموسة لتقليل عدد المهاجرين غير الشرعيين القادمين إلى الحدود الأمريكية”.
ويهاجر عشرات الآلاف من دول أمريكا الوسطى عبر المكسيك إلى الولايات المتحدة هربا من العنف والفقر في بلادهم، وبات التصدّي لتدفق قوافل المهاجرين هذه أولوية بالنسبة لإدارة ترامب.
وفي كانون الأول/ ديسمبر، وافقت الولايات المتحدة والمكسيك على استثمار مبلغ كبير في “المثلث الشمالي”وجنوب المكسيك على أمل الحد من موجة الهجرة.
وانتقد السناتور الديموقراطي بوب منينديز قرار الخارجية الأمريكية، واصفاً إياه بأنه خطوة “غير مسؤولة” من شأنها “الحدّ من قدرة أمّتنا على المساعدة في مواجهة التحدّيات التي تجبر الناس على الفرار إلى الولايات المتحدة”.
(أ ف ب)