واشنطن بوست: على الكونغرس منع ترامب من مواصلة التملق لمحمد بن سلمان

حجم الخط
4

لندن ـ “القدس العربي”:

تحت عنوان “ترامب يواصل تملقه لـ(م ب س) ولدى الكونغرس فرصة لقول لا” وجاء فيها أن تكريس الرئيس ترامب لعلاقته مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تتفوق على احترامه للكونغرس والقوانين التي يمررها.

ففي بداية هذا العام تجاهل البيت الأبيض مطلبا قانونيا يقضي بتقديم تقرير لمجلس الشيوخ عن مسؤولية ولي العهد في الجريمة الشنيعة التي قتل فيها وقطعت جثة الصحافي جمال خاشقجي، وبعد ذلك استخدامه الفيتو ضد قرار مرره نواب الحزبين في الكونغرس يدعو واشنطن وقف الدعم للحرب الكارثية التي تخوضها في اليمن، قام باستخدام صلاحية الطوارئ في محاولة لبيع السعودية والإمارات العربية والإمارات أسلحة بقيمة 8 مليارات دولارات ودون منح الكونغرس فرصة لمراجعتها والموافقة عليها.

ولدى الكونغرس الآن فرصة لإظهار أنه لن يسمح للرئيس بسحق صلاحياته في محاولة لترضية زعيم عربي قوي قاتل. ومن المتوقع أن يصوت مجلس الشيوخ هذا الأسبوع على عدد من القرارات الرافضة لصفقات السلاح وهناك تشريعات أخرى هي محل النقاش في مجلس النواب.

وتقول الصحيفة إن الإجراءات تحظى بدعم من نواب الحزبين الذين يشعرون بالسخط من ترامب الذين يواصل احتقاره لسلطة الكونغرس ودعمه المطلق للنظام السعودي رغم سجله في جرائم الحرب باليمن وقتله وتعذيبه للمعارضين في الداخل.

وتعلق الصحيفة أن تمرير القرارات غير مضمون، وهي تحتاج إلى 60 صوتا وحتى بهذا فلن تستطيع وقف المبيعات. وربما استخدم ترامب الفيتو في وقت تحاول فيه قيادة الجمهوريين في الكونغرس منع فيتو يتجاوز التصويت. ومع ذلك ترى الصحيفة أن التصويت قد يكون له مهما حتى لو لم ينجح، فالرئيس قد يجد نفسه مجبرا لاستخدام الفيتو للحفاظ على تحالفه الذي تحول لعلاقة سامة بسبب التصرفات الدموية المفرطة لمحمد بن سلمان.

وسيتساءل أنصار ترامب عن السبب الذي يجعله يمضي بعيدا للحفاظ على العلاقات مع السعوديين، هل هذا أمر متعلق بتجارته الخاصة؟ وعلى شركات التعهدات الدفاعية مثل ريثيون أن تفكر بالتداعيات التي قد تواجهها لو واصلت الولايات المتحدة ببيع القنابل التي ستوجه للمدارس والمستشفيات والمساجد في اليمن رغم معارضة الكونغرس.

وتبرر الإدارة المبيعات الجديدة بناء على صلاحيات الطوارئ بسبب التوتر مع إيران، وهي أزمة خلقتها الإدارة بشكل عام. ولكن العضو الجمهوري البارز في لجنة الشؤون الخارجية، مايكل ماكول (تكساس) قال إن صفقات السلاح لن تكون جاهزة إلا بعد عام أو يزيد مما يعني أنها غير مرتبطة بالوضع الحالي في الخليج أو حرب اليمن.

وتقول الصحيفة إن ترامب يقوم بسابقة خطيرة وهي “أنه سيقوم وأي رئيس أمريكي في المستقبل ببيع السلاح لأي ديكتاتور في العالم دون الرجوع إلى الكونغرس وبذريعة الطوارئ”. ولهذا السبب على الكونغرس أن لا يصوت ضد المبيعات الحالية بل ويجب عليه التحرك لتعديل قانون التحكم بتصدير السلاح لمنع ترامب من اساءة استخدامه في المستقبل. ويعني هذا تمرير قانون صلاحية الدفاع الوطني يغلق فجوة الطوارئ. ولو أراد ترامب مواصلة خدمة بن سلمان فيجب عدم السماح له دون استشارة الكونغرس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول good:

    الارهابي المسيحي(ترمب) المتعطش للمال مثل تعطش الدراكيلا للدماء…قد يتخلى عن آدميته في سبيل الحصول على الاموال …

  2. يقول صامد:

    نسال الله نفاذ المخزون من النفط السعودي وبعدها سنرى ما سيكون موقف ترامب وامثاله من السعوديين

  3. يقول فلان الفلاني:

    بدون أدنى شك ال سعود لديهم شيء يخفونه لصالح ترام وإلا لكان باعهم من زمن طويل… والواقع يقول هؤلاء ليس لهم محبين بل مستنفعين

  4. يقول محمد يعقوب:

    كل إنسان غير أميركى، يعتقد أن أميركا هي واحة ألأمن وألأمان والعدل والحياة الكريمة. بإعتلاء ترامب سدة الرئاسة، وتصرفاته التي تتعلق فقط بالتجارة والربح، فإنه حط من سمعة الولايات المتحدة. ترامب يعرف ويعلم علم اليقين أن محمد بن سلمان هو من أمر بقتل خاشقجى بتلك الطريقة ألتى لم نسمع عنها من قبل، ومع ذلك فهو يدافع عن القاتل لعدة أسباب، منها عقليته التجارية ومصلحتة الشخصية، وكذلك مصلحة المقربين منه، كصهره جاريد كوشنير الذى يبتز بن سلمان بالمليارات ليغطى على جريمة القرن ألتى إرتكبها بحق الصحافى السعودى الخاشقجى. يجب على الكونجرس أن يتحرك ويعيد لأميركا مكانتها ألتى داس عليها ترامب وعائلته.

إشترك في قائمتنا البريدية