الخرطوم: قال تجمع المهنيين السودانيين، الجمعة، إن قوة مسلحة من قوات الدعم السريع التابعة للجيش، اقتحمت مستشفى بالعاصمة الخرطوم، وطلبت من الأطباء كتابة تقرير طبي جنائي، “تحت تهديد السلاح، وعلى حسب رغبتهم”.
وأوضح التجمع، في بيان نشره على “فيسبوك”، أن القوة المقتحمة “اعتدت على الأطباء المناوبين بقسم الطوارئ، بمستشفى إبراهيم مالك، شرقي الخرطوم، أثناء تأدية واجبهم، وطلبت منهم كتابة تقرير طبي جنائي تحت التهديد، دون تفاصيل أكثر عن مضمون التقرير الطبي المطلوب. واعتبر أن “ذلك النهج يعد تدخلا سافرا لم تشهده بلادنا من قبل”.
وأشار التجمع إلى أن ما حدث “يؤكد أهمية تنفيذ شرط قوى إعلان الحرية والتغيير، الداعية لإبعاد مظاهر التجييش والعسكرة داخل المدن”.
ولم يصدر أي رد أو تعليق على هذا الاتهام من قوات الدعم السريع، ولا من السلطات السودانية إلى غاية الساعة 17:00 (توقيت غرينتش).
والخميس، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (معارضة) اعتقال عدد من الكوادر الطبية والصحية، بعد وقفة احتجاجية قاموا بها في مقر وزارة الصحة بالخرطوم.
وتتصاعد مخاوف في السودان من احتمال تكرار ما حدث في دول عربية أخرى، من حيث التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي بتسليم الحكم إلى سلطة مدنية.
وفي 11 أبريل/ نيسان الماضي، عزلت قيادة الجيش عمر البشير من الرئاسة، بعد 30 عاما في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وأعقبت ذلك تطورات متسارعة، تلخصت في مطالبات بتسليم السلطة للمدنيين، قبل فض اعتصام أمام مقر الجيش بالخرطوم، في انتهاك حمّلت “قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الشعبي، مسؤوليته للمجلس العسكري، وقالت إنه أسفر عن سقوط 128 قتيلا.
(الأناضول)