آه من ينسي بغداد؟

حجم الخط
0

آه من ينسي بغداد؟

آه من ينسي بغداد؟آه من ينسي بغداد ومن لا يتذكر الفرات وسنحاريب، ونبوخذ نصر والمنصور والرشيد والمعتصم، هذا الذي سار بجيشه لنجدة امرأة مسلمة من عمورية صرخت وامعتصماه. سار المعتصم بجيشه الجرار ليصون الرعية والبلاد ويرد الظلم عن العباد. فما الفرق بينه وبين حكام اليوم في دولنا من المحيط الي الخـــليج؟ انه الفرق بين الارض والسماء. والفرق بنفـــس الوقت بين بغداد المقاومة والعواصم المساومة.آه من ينسي بغداد ومن لا يتذكر صلاح الدين وحطين وهولاكو والمغول والصليبيين.. من لا يتذكر ابن العلقمي؟ ومن سينسي صدام حسين الذي وقف شامخاً اقوي من حبال المشنقة الامريكية الصهيونية.. اقوي واشجع من السجانين المتخفين باقنعتهم السوداء. وقف صدام بوجهه الحقيقي..وجه العراق المقاوم.رافضا ارتداء قناع يقيه الالم والرعب. لانه لم يتألم سوي علي حال بلاده ومصير شعبه ولم يرتعب لانه اقوي من المرعوبين ومن جلبهم علي ظهر دباباته ليتحكموا بالمستضعفين والمظلومين.نقول لكل شهداء الشعب والمقاومة في العراق الكبير: لا تلتفتوا لاحد لان بغداد سوف تقبر الاوغاد. هكذا عرفها العالم علي مر التاريخ. وهكذا ستكون.. ومن يعتقد غير ذلك واهم ويعيش في زمن امريكا جورج يونيور بوش الآيل الي السقوط.ما الذي فعلته دبابات الحرية والديمقراطية الامريكية البريطانيا في العراق؟لقد اعادت البلد قرونا الي الوراء. ودمرته وخربت اركانه واساساته وبنيانه. كما انها حولت الالفة والتعايش والمودة التي كانت سائدة بين ابنائه وطوائفه الي بغض وحقد وضغينة وتصفيات واغتيالات وعمليات مسلحة متبادلة. وسرقت وسلبت ونهبت خيراته ودمرت متاحفه وآثاره الثمينة والنفيسة. ولم تجد اثرا لاسلحة نووية وكيماوية وبيولوجية، غير آثار قنابلها الذكية والاخري الغبية، المخصبة باليورانيوم. تلك القنابل التي تسببت بقتل وتشويه مئات آلاف العراقيين. كما انها استطاعت منذ احتلالها العراق تسجيل رقم قياسي في عدد القتلي الذي قارب المليون. كما انها بدلاً من القضاء علي الارهاب خلقت انواعا جديدة من الارهاب والعنف. وكذلك اصنافا جديدة من اشكال الكفاح المسلح. التي ولدت مع الاحتلال لتشكل بعدا جديدا وحقيقيا للصراع بين العدوان والشعوب المعتدي عليها، سواء في العراق وفلسطين وحيثما وجد الاحتلال اللعين.ان حرية العراق التي تحدثت عنها ابواق امريكا ولت مع استبدال الامن والطمأنينة والاستقرار باللا امن واللا طمأنينة واللا سلام. وبدلا من نظام كانوا يقولون عنه انه دموي وديكتاتوري صار هناك نظام اشبه بالدمية يتم تحريكها بعدة اجهزة الكترونية امريكية وصهيونية وغير عربية. نظام تسبب بقتل وجرح ملايين العراقيين. ويبيع البلد لكل من كان له ثأر مع نظام الرئيس الراحل صدام حسين. في ذكري استشهاد بغداد وقيامها وانبعاثها من جديد كانها النار السعير التي تحرق الاعداء والمحتلين. نقول لن ننسي بغداد بالرغم من مرور الذكري في بلاد العرب مرور الكرام. وكان شيئا لم يكن. وبالرغم من سبات الشارع العربي وعدم خروجه للشوارع مطالبا برحيل الارهابيين المعتديين عن ارض العراق العربي الابي. ليقدم بذلك مساندته المعنوية لشعب العراق ومقاومته الابية.بغداد نبوخذ نصر والرشيد والمنصور.. بغداد السياب والجواهري والمقاومة المستمرة لا بد منتصرة. اما الغزاة حتما مصيرهم الهزيمة والاندحار والانكسار ومن ثم الزوال.نضال حمدرسالة علي البريد الالكتروني6

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية