على خطى واشنطن.. مدريد تنوي تعيين امرأة “مغربية” في منصب مديرة المخابرات

حجم الخط
1

مدريد- “القدس العربي”:

على شاكلة واشنطن التي عينت امرأة في منصب مديرة الاستخبارات الأمريكية، وهي جينا هاسبل، تنوي حكومة مدريد تعيين امرأة في منصب وكالة الأمن القومي (الاستخبارات الإسبانية) لتشكل منعطفا في تولي مناصب عسكرية وأمنية، ويتعلق الأمر بإلينا سانتيش بلانكو، المولودة في الصحراء وإحدى كبار الخبراء في قضايا المغرب وشمال إفريقيا.

وتعتبر المراكز الحساسة في أجهزة الاستخبارات مقتصرة على الرجال، لكن خلال العقد الأخير تولت نساء قيادة أقسام رئيسية داخل الاستخبارات الغربية ولم تعد المرأة فقط تلك الأداة التي تستهوي دبلوماسيين معتمدين ليسقطوا في حبها وتحصل على معلومات واعترافات.

وأقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تعيين أول امرأة على رأس الاستخبارات الأمريكية الشهيرة “سي أي إيه” وهي جينا هاسبل، ويبدو أن اسبانيا في الطريق نفسه بعدما كتبت الصحافة الإسبانية بعزم حكومة مدريد تعيين امرأة في المنصب. وكانت إسبانيا قد قطعت أشواطا في تولي المرأة مناصب قيادية لاسيما بعدما عين رئيس الحكومة الأسبق خوسي لويس رودريغيث سبتيرو امرأة في منصب وزيرة الدفاع وهي كارمن تشاكون سنة 2008 وهي لم تتجاوز الأربعين من عمرها وقتها.

ويتولى الجنرال فليكس رولدان إدارة الاستخبارات الإسبانية منذ عشر سنوات، وهو عسكري جرى الإجماع عليه بين اليمين واليسار، إذ تولى المنصب إبان حكومة خوسي لويس رودريغيث سبتيرو وحافظ عليه رئيس الحكومة اللاحق ماريانو راخوي ثم رئيس الحكومة الحالية بيدرو سانتيش، لكن الآن قرر تغييره لسببين، الأول وهو تقدمه في السن، وثانيا مثل باقي المؤسسات الاستخباراتية لا تفضل الدول الديمقراطية بقاء مدير استخبارات في المنصب لمدة تفوق عشر سنوات.

ومن المنتظر أن يشكل التعيين المنتظر منعطفا في تاريخ الاستخبارات الإسبانية، وكان المنعطف الأول سنة 2001 عندما عين رئيس الحكومة وقتها خوسي ماريا أثنار أول مدني على رأس الاستخبارات وهو خورخي ديسكيار في منصب المدير العام، وكان هذا الأخير يشغل منصب السفير الإسباني في الرباط. والآن، ووفق جريدة الباييس في عدد الأحد 23 يونيو الجاري، من المحتمل تعيين امرأة في هذا المنصب، وستكون سابقة.

ومن الأسماء المرشحة للمنصب إلينا سانتيش بلانكو التي تعد أبرز مساعدة لوزيرة الدفاع روبلس، وقبل التحاقها بوزارة الدفاع، عملت في الاستخبارات الإسبانية منذ سنة 1988، وتولت مهام في الخارج مثل كوبا والبرتغال. وتعتبر إلينا متخصصة في مكافحة الإرهاب وتولت رئاسة شعبة محاربة الإرهاب داخل الاستخبارات ومنطقة شمال إفريقيا وأساسا المغرب. وقد ولدت في مدينة العيون في الصحراء سنة 1962. وتعتبر من المخاطبين الرئيسيين للاستخبارات المغربية بشقيها المدني والعسكري في قضايا الإرهاب. وتفيد الصحافة أنها تلقب وسط زملائها بلقب “الصحراوية” أو “المغربية” بسبب مسقط رأسها.

واعتادت الدولة الإسبانية ترشيح شخصية معروفة بخبرتها في المغرب وشمال إفريقيا لمنصب مدير الاستخبارات، بحكم أهمية المنطقة للأمن القومي الإسباني. وتوفر هذه الاستخبارات المعلومات والتحاليل الكافية لكي تتخذ الحكومة القرارات المناسبة في العلاقات الدولية أساسا علاوة على قضايا جديدة مثل الهجرة والإرهاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول abuel abed:

    كما قال رسولنا الكريم لو دخلوا جحر ضب للحقناهم
    لا كرامة ولا رجولة

إشترك في قائمتنا البريدية