الجزائر: أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، عن استعداده لتوسيع التعاون بين بلاده والجزائر في مختلف المجالات خاصة الأمن والاقتصاد.
جاء ذلك في رسالة تهنئة للرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح بمناسبة احتفال بلاده بالذكرى الـ57 للاستقلال عن الاستعمار الفرنسي، الموافق 5 يوليو/ تموز من كل عام، نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وقال ترامب: “أعرب عن ارتياحي لمواصلة تعاوننا في مجالات أخرى سواء تكثيف التجارة الحرة والمنصفة والمتبادلة وتوسيع التعاون في مجال الأمن أو خلق فرص التبادل لإقامة روابط جديدة” بين البلدين.
وأوضح أن “الصداقة والشراكة بين الولايات المتحدة والجزائر ما فتئت تتعزز من سنة لأخرى حيث حاربنا معًا الإرهاب وقمنا بتعزيز علاقاتنا التربوية والثقافية وتوسيع تعاوننا الاقتصادي”.
وأشاد الرئيس الأمريكي بدور الجزائر في منطقة شمال إفريقيا بالقول “أقدر أيما تقدير الجهود الحثيثة التي تبذلها الجزائر في سبيل ترقية الحلول السياسية السلمية تجاه العديد من التحديات في المنطقة وذلك من مالي إلى ليبيا”.
يشار إلى أنه رغم وجود علاقات تجارية واقتصادية بين الجزائر والولايات المتحدة خصوصا في قطاع النفط إلا أن المسؤولين في واشنطن اعتبروا، في تصريحات سابقة، الجزائر بمثابة الشريك الأول في مكافحة الإرهاب بشمال إفريقيا.
(الأناضول)
” يشار إلى أنه رغم وجود علاقات تجارية واقتصادية بين الجزائر والولايات المتحدة خصوصا في قطاع النفط إلا أن المسؤولين في واشنطن اعتبروا، في تصريحات سابقة، الجزائر بمثابة الشريك الأول في مكافحة الإرهاب بشمال إفريقيا.”
لا أجد أي تناقض بين وجود علاقات تجارية بين الدولتين وبين كونهما شريكتين في محاربة الإرهاب في نفس الوقت…وبالتالي لا مبرر لاستعمال أسلوب ” رغم (….) إلا أن….”.
الولايات المتحدة تدرك جيدا ان الجزائر تملك عدة ملفات في المنطقة و لها نفوذ كبير في افريقيا و تتربع على مساحات شاسعة امكانيات هائلة و غنية بالثروات الطبيعية ستستغلها في عهد الجمهورية الثانية و بعد رحيل العصابة التي كانت تخدم مصالح فرنسا على حساب الوطن.
الجانب الأساسي في هذا التصريح هو “التعون الاقتصادي” الذي اختفى لسنوات من العلاقات الأمريكو-جزائرية. لقد كان ينظر الى الجزائر على أنها تصلح فقط في محاربة الارهاب ولا تصلح لغير ذلك. ولكن الحراك السلمي ، والذي كان محل اعجاب أمريكا والغرب والعالم، حرك الأمور. لكن هل فرنسا ستقبل أن تنافسها أمريكا في الجزائر وماتملكه من طاقات بشرية ومالية وثروات؟ هل ستكون أمريكا الضرة لفرنسا الاستعمارية التاريخية؟ ان حدث هذا فهو حقيقة تغيير جذري يحسب له ألف حساب.
ربما هذا التصريح من رئيس أرعن ومجنون- كما تصفه بعض الصحافة الأمريكية- يعبر عما أعلن عنه وزير التعليم العالي بتعويض الفرنسية بالأنجليزية في الجامعات الجزائرية. ربما نحن أما أفول النفوذ الفرنسي الذي يقارب القرنين في سنة 2032 وهي ذكرى 200 سنة من دخول فرنسا الى الجزائر. هل ستكون الجائر لويزيانا الثانية وتكون العاصمة “نيو أورلينز””؟