الخرطوم: أعلن الوسيطان الأفريقيان في السودان، الأربعاء، إرجاء تسليم مسودة اتفاق الخرطوم النهائية إلى المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير إلى الخميس “لأسباب فنية”.
جاء ذلك في تصريحات مقتضبة للوسيط الأفريقي محمد الحسن ولد لبات والوسيط الإثيوبي محمود درير.
ولم يتم التطرق في التصريحات إلى ماهية الأسباب الفنية التي تسببت بتأجيل تسليم المسودة لطرفي الاتفاق والذي كان مقررا مساء اليوم الاربعاء.
والثلاثاء، أعلن المجلس العسكري على لسان الناطق باسمه شمس الدين الكباشي، “اكتمال صياغة مسودة الاتفاق” التي سيوقعها مع قوى إعلان الحرية والتغيير وتسليمها للأطراف، الأربعاء، “وبعدها ستكون جاهزة للتوقيع عقب المراجعة وإعلان موعد التوقيع النهائي”.
وأعلن المجلس العسكري وقوى التغيير، فجر 5 يوليو/ تموز الجاري التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة خلال فترة انتقالية تقود إلى انتخابات.
ويتضمن الاتفاق، الذي تم بوساطة إثيوبيا والاتحاد الأفريقي، تشكيل مجلس سيادي يقود المرحلة الانتقالية لمدة 3 سنوات أو تزيد قليلًا، ويتكون من 5 عسكريين و5 مدنيين، إضافة إلى عضو آخر يتوافق عليه الطرفان.
وتولى المجلس العسكري الحكم، بعد أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير (حكم من 1989 إلى 2019) من الرئاسة، تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
(الأناضول)