“نيويوركر” الأمريكية: بوريس جونسون جرو عند أقدام ترامب

حجم الخط
2

نيويورك: قالت مجلة “نيويوركر” الأمريكية، في مقال للكاتب جون كاسيدي، إن العضو في حزب المحافظين البريطاني، وزير الخارجية البريطاني السابق، بوريس جونسون، هو “جرو في حضن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.

وهاجم كاسيدي جونسون قائلًا إن “شعره يشبه ممسحة الأرض”، في إشارة إلى شكل شعر السياسي البريطاني الذي يتوقع أن يصل إلى رئاسة الوزراء قريبًا.

وقال كاسيدي في المقال إن جونسون يرغب في أن يراه البريطانيون كونستون تشيرشيل، رئيس وزراء بريطانيا بين عامي 1940 و1945، وبين عامي 1951 و1955.

وكان جونسون قد ألف كتابًا من 400 صفحة عن تشرشل، لكن كاسيدي اعتبر أن الكتاب يفتقد إلى القيم الأدبية أو التاريخية، وأن تأليف الكتاب كان هدفه الوحيد ترويج دعاية لنفسه، يظهر فيها على أنه الزعيم الأفضل لبريطانيا.

وقال كاسيدي إن “محاولات جونسون فشلت؛ فبفشله في مواجهة تصريحات ترامب المسيئة للسفير البريطاني السابق لدى واشنطن، كيم داروك، ظهر جونسون وكأنه جرو عند قدمي سيده المتطلب”، في إشارة إلى ترامب.

وأضاف كاسيدي إن معظم رؤساء الوزراء في بريطانيا أظهروا خطابات لينة مع واشنطن، لكن أحدًا منهم لم يظهر بدناءة جونسون، على حد وصفه.

وقال الكاتب إن منافس جونسون الوحيد لخلافة تيريزا ماي في رئاسة الوزراء، جيرمي هانت، كان واضحًا حين وصف تصريحات ترامب حول داروك بـ”سيئة التقدير”، وبأنه سيبقيه في منصبه حتى نهاية العام، كما وصف تعليقات ترامب حول تعامل ماي مع البريكسيت بأنها “غير مقبولة، وبأنه لم يكن على ترامب قولها”.

أما جونسون، بحسب كاسيدي، فبحث عن أعذار لترامب، مدعيًا أن ترامب جرى جره إلى الجدل السياسي في بريطانيا، مشيرًا إلى أنه تهرب من التصريح حول إمكانية أن يبقي داروك في منصبه، وشدد على “الأهمية الكبيرة للمملكة المتحدة بأن تبقى على شراكة مع الولايات المتحدة”.

وأشار كاسيدي إلى أن عدم دعم جونسون بشكل كافٍ لداروك، كان سببًا من أسباب تقديم الأخير استقالته بعد التسريبات الأخيرة.

ووصف وكيل وزارة الخارجية البريطانية، آلان دونكان، عدم دعم جونسون لداروك بالقول: “إن من يأمل في أن يكون رئيسًا لوزراء بريطانيا، قام بإلقاء أكبر دبلوماسيينا تحت الحافلة”، وذكر أن عدم التطرق بشكل مناسب لقضيته في المناظرة الأخيرة كان “إهمالًا خسيسًا من طرف جونسون”، بحسب ما يذكر كاسيدي.

كما نقل الكاتب عن عضو البرلمان عن حزب المحافظين، باتريك ماكوغلين، قوله: “من المخزي أن ترى شخصًا يريد أن يصبح رئيسًا لوزراء يفشل في تأييد موظفي الحكومة المجتهدين، عندما يجري الهجوم عليهم من حكومة أجنبية”.

وأشار كاسيدي في ختام مقالته إلى أن جونسون “ذرف دموع التماسيح” على داروك، وقال إنه يأسف على ذلك، لانه كان شخصًا رائعًا، إلا أنه لن يكون لديه الشجاعة لانتقاد رئيس أمريكي “أناني مرغ أسماء الدبلوماسيين البريطانيين بالطين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول المغربي-المغرب.:

    فولة وانقسمت نصفين. ..رغم أن أحدهما تابع مأمور. ..والآخر متبوع امر. …وأعتقد أن الأمر ليس فيه جديد. …لأنه من المعروف أن بريطانيا كقوة عالمية انتهت فعليا عندما ذهب تشرشل يستجدي الحماية من روزفلت ضد هتلر. …وأصبح دورها منحصرا في تجسيد شخصية سانتشو مع دون كيشوت. …!!!!!.

  2. يقول سامح//الاردن:

    *ليس بجديد تحول بريطانيا العظمى
    الى قزم (سياسي ) تابع (لأمريكا )..؟؟؟!!!

إشترك في قائمتنا البريدية