على وقع مباراة الجزائر والسنغال… الخلافات تتجدد بين مشجعي الفراعنة ومحاربي الصحراء

تامر هنداوي
حجم الخط
6

القاهرة ـ «القدس العربي»ـ: جددت بطولة كأس الأمم الأفريقية، التي استضافتها مصر، وشهدت أمس مباراة النهائي بين الجزائر والسنغال، الخلافات بين مشجعي كرة القدم في مصر والجزائر، وفتحت الباب للجدال بين المنتمين إلى التيار القومي، واليساريين والليبراليين في مصر. وتعود الخلافات بين مشجعي البلدين إلى عشر سنوات مضت، عندما التقى الفريقان في مباراة خلال التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2009، التي استضافها السودان، وفاز فيها المنتخب الجزائري، ولعب الإعلام الرياضي في البلدين آنذاك، دورا في تسخين الأجواء بين المشجعين، ونشر حكايات عن اعتداءات متبادلة.

الخلافات القديمة تجددت مع تصريحات مدرب منتخب الجزائر، جمال بلماضي، الذي قال خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في القاهرة أمس الأول: «سوف نلعب من أجل الجزائريين، ولا نجبر المصريين على تشجيعنا، نحن نعلم بوجود مشجعين بأعداد كبيرة سوف تصل القاهرة، ولكن إن أراد الجمهور المصري تشجيعنا نرحب بذلك دون إجبار».

وزير الرياضة المصري لرئيس الكاف: لا أحد يجرؤ على نقل مقر الاتحاد الافريقي خارج القاهرة

وأضاف: «في كل الأحوال، سنلعب المباراة النهائية، وفي حالة حضور جماهير مصر فأهلا وسهلا بهم، وفي حالة عدم تواجد هذه الجماهير، فهناك جماهيرنا التي تدعمنا».
تصريحات بلماضي أثارت غضب المصريين، ما دفعه إلى التوضيح، قائلاً: «لم أقصد أنني لا أريد تشجيع الجماهير المصرية، بل ما قصدته هو أنهم لديهم مطلق الحرية في اتخاذ أي قرار يريدونه، وسنكون في كل الأحوال بخير لوجود جماهيرنا القادمة من الجزائر لمساندتنا، ولكن في النهاية مرحبا بالجماهير المصرية إلى جانبنا».
لم تكن تصريحات بلماضي وحدها التي أعادت حالة التعصب بين جمهور البلدين، إذ أدى نشر فيديوهات لجزائريين يحتفلون بخروج مصر من بطولة كأس الأمم الافريقية، إلى اشتغال غضب المصريين، ودعا عدد منهم الشعب المصري إلى تشجيع منتخب السنغال في مبارة أمس. لكن في المقابل، دشن مصريون هاشتاغ «أنا مصري هشجع الجزائر».
وكتب عمرو الشوبكي الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية:» مع الجزائر قلبا وقالبا، منصورة بلد المليون شهيد والشعب الذي يسعى لنيل حريته والفريق الذي يخلص من أجل الفوز». إلا أن المحامي الحقوقي اليساري خالد علي، المرشح الرئاسي السابق، أعلن أنه سيشجع السنغال، مؤكدا رفضه الانحياز لفريق على أساس اللغة المشتركة. إلى ذلك رد وزير الرياضة المصري أشرف صبحي، على تلميحات رئيس الاتحاد الأفريقي أحمد أحمد، التي فُسرت على أنها تهديد واضح وصريح لإمكانية نقل مقر الاتحاد الافريقي خارج القاهرة، مُحذرًا رئيس الكاف من مجرد التلويح بهذه الفكرة في المستقبل.
وأثار خليفة عيسى حياتو غضب الشارع الكروي المصــري أول أمس الخميس، بالتصريحات الغامضة عن وجود نية أو خطة لنقل مقر «الكاف» من عاصمة الفراعنة، وذلك لعدم تمتع أعضاء المقر بمعاملة الدبلوماسيين، حيث يريد أحمد أحمد، تحويل مقر 6 أكتوبر، إلى أقرب ما يكون بسفارة.
وعندما سُئل عن وجود مشاكل بين الاتحاد الأفريقي والمصري ووزارة الشباب والرياضة على خلفية تصريحات الأمس، أجاب الوزير المصري بالنص «لا يوجد أي خلاف. مصر بلد المقر، وستظل بلد المقر، وسنبذل كل الجهد لتطوير الكرة الافريقية». وعقب سؤال آخر، أن لا يوجد كلام عن نقل الكاف، أجاب بنبرة حادة جدًا «ولا نقبل حد يقول كده»، مكتفيا بابتسامة على طريقة الدبلوماسيين.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول naouria salah:

    شعب مصر أسد وشعب الجزائر مسلم عظيم اخوى ضدد ديكتاتورية فاسدين

  2. يقول ناجي:

    وزير الشباب والرياضة يتحدث وكان بلده دولة عظمى بينما شعبه يعاني الغلاء والبطالة وانتهاك حقوقه. يقول ( لا احد يجرؤ على نقل مقر الاتحاد الافريقي ) غرور.
    ويقولة( سنطور الكرة الاقريقية) بيينما منتخب مستوى منتخب بلده كان الاضعف في كاس العالم الاخيرة من بين المنتخبات الافريقية. غرور.

  3. يقول إبن كسيلة:

    كالعادة …..” أشداء بينهم …..رحماء مع الأعداء ” ……

  4. يقول موناليزا:

    ما حدث في استاد القاهرة مساء أمس أبلغ رد على تقرير هنداوي.. أثبت المصريون مرة أخرى أنهم لا يعرفون المستحيل.. نظموا بطولة بهذا الحجم في أربعة أشهر. تحيا مصر

  5. يقول صلاح الجزائر:

    انا جزائري حتى النخاع لكن بالمامضي لم يكن موفق في تصريحاته
    على المسلم ان لا يجعل التغرات للشيطان

  6. يقول د/ابومحمد الجزائري.:

    الواقع ان الذي يدعي القومية او التقدمية عليه ان يعبر بمقاله عن حاله ،فالذي دعم مصر ودفع الدم الغالي من اجل حريتها وكرامتها هو الشعب الجزائري في كل الحروب التي خاضتها، وليس السينقال الذي ذاب في اديولوجيا لم تمكنه من اي تقدم موهوم ،كذلك يفعل اعداء الامة الان في مصر وفي غيرها.

إشترك في قائمتنا البريدية