سجال بين حزب الله وجنبلاط حول من يتحمّل مسؤولية تعليق الحوار وبري يتخوّف من طروحات تجعل العودة الي الحوار غير ذات معني

حجم الخط
0

سجال بين حزب الله وجنبلاط حول من يتحمّل مسؤولية تعليق الحوار وبري يتخوّف من طروحات تجعل العودة الي الحوار غير ذات معني

سجال بين حزب الله وجنبلاط حول من يتحمّل مسؤولية تعليق الحوار وبري يتخوّف من طروحات تجعل العودة الي الحوار غير ذات معنيبيروت ـ القدس العربي ـ من سعد الياس:قبل أيام من استئناف طاولة الحوار في لبنان الاثنين المقبل لم تهدأ السجالات بين حزب الله والنائب وليد جنبلاط حول من يتحمّل مسؤولية تأجيل الحوار، ما دفع برئيس البرلمان نبيه بري الي إعلان موقف تخوّف من أن بعض الطروحات تؤكد ذهاب البعض الي عدم الرغبة بالحوار، وبالتالي تصبح العودة يوم الاثنين غير ذات معني، لا بل هي تبرئة ظاهرية للذمة .وقال الرئيس بري إن الحوار قام علي اساس قواعد وثوابت أي إخلال بها يعرّض أصل الحوار للانهيار، فإذا كان مجرد اللقاء الخميس الماضي في 2 آذار (مارس) حدثاً هاماً، فهو اليوم ويوم الاثنين المقبل لم يعد كافياً دون إجماع اللبنانيين علي ما يقررون ويعلنون حول مشاكلهم وقضاياهم .وفي وقت صدر بيان مشترك عن مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلي الشيخ عبد الامير قبلان شدّد علي جميع المتحاورين إنجاح خطواتهم الوطنية، برز موقف لكتلة الوفاء للمقاومة رداً علي مواقف رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط من واشنطن ونيويورك التي اعتبر فيها حزب الله ميليشيا ومزارع شبعا سورية.فقد توقفت الكتلة عند الكلام الذي أعلنه السيد وليد جنبلاط في واشنطن لجهة طلب الدعم والمساعدة من الامريكيين لفريق 14 شباط من اللبنانيين، فإعتبرته خطيراً ومداناً ولا يعبّر عن موقف اللبنانيين، كما يضرّ بمصالحهم .ورفضت الكتلة أي استقواء بالاجنبي واعتبرت ذلك تعقيداً للأزمة ومنزلقاً خطيراً من شأنه وضع العصي في دواليب الحوار إن لم نقل تعطيل هذا الحوار، استغربت أن يطلب السيد جنبلاط الدعم الصريح والمساعدة من الامريكيين اليوم وهو يعرف مدي التزامهم بمصالح وأمن اسرائيل علي حساب لبنان وكل المنطقة، وفي الوقت نفسه يزعم أنه يريد الاستقلال والسيادة للبنان .ودعت الكتلة الجميع الي إقفال كل منافذ التدخل الاجنبي ومواصلة الحوار بإيجابية ومسؤولية وطنية، لاْن ذلك هو الطريق الوحيد لحفظ الوطن وصون وحدته وتحقيق مصالح أبنائه .ورأت الكتلة أن المسائل السياسية التي تناولها السيد جنبلاط في كلامه والتي له رأيه الخاص حولها مازالت محل نقاش علي طاولة المتحاورين حيث يدلي كل فريق بدلوه هناك .وردّ عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور علي الاتهامات التي وجّهت الي جنبلاط بأنه السبب في تعليق الحوار الي يوم الاثنين فأكد أن موقف النائب جنبلاط الذي أعلنه من الولايات المتحدة هو نفس الموقف الذي سبق وأعلنه علي طاولة الحوار وبكل شفافية ووضوح .واشار أبو فاعور الي أن إعلان الرئيس بري كان واضحاً بإسم المجتمعين عن أن تأجيل الحوار لم يكن بسبب تصريحات النائب جنبلاط .وقال نحن علي ثقة بأن هناك محاولة سورية لتعطيل الحوار وتحميل رئيس اللقاء الديمقراطي مسؤولية هذا التعطيل .ولفت الي أنه علي الرغم من هذه الاجواء فإن التوجه الي طاولة الحوار يوم الاثنين بتجرد عن الحسابات الخارجية واستعداداً للتسوية الداخلية هو المعيار الوحيد للرغبة في البحث عن اتفاق حول المسائل الخلافية .وكانت أوساط توقفت عند ما قصده النائب جنبلاط بأن تؤخذ القرارات بالاغلبية وليس بالاجماع، فإعتبرت أن جنبلاط قد يكون قصد أحد خيارين، إما البقاء وحده معترضاً علي موضوع لبنانية مزارع شبعا كما فعل العميد ريمون إده بالنسبة الي اتفاق القاهرة، أو محاولة استفراد حزب الله في موضوع مدة بقاء سلاح المقاومة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية