لندن- “القدس العربي”: نشرت صحيفة الغارديان مقالا يتطرق إلى مجزرة إل باسو، التي راح ضحيتها 22 شخصا، بعد أن أطلق مسلح النار عليهم داخل متجر.
وقال الكاتب ديفيد شانزر في مقاله بعنوان “كلمات ترامب مهدت السبيل أمام إل باسو”، إن أحاديث الرئيس الأمريكي وأفعاله ساهمت في وقوع المجزرة، رغم ما يقوله أنصار ترامب بأنه لا يتحمل المسؤولية عن ذلك؛ لأنه يدين العنف.
وأضاف شانزر أن حجة أنصار ترامب بأنه لا يتحمل المسؤولية عن أحداث العنف تعكس فهما خاطئا لكيفية نمو الإرهاب داخل الدولة، ويوضح أن تحول الأفراد من أنصار سلبيين لقضية ما إلى قتلة، دفاعا عن هذه القضية، يحدث حين يتم تضخيم شكواهم السياسية ونزع صفة الإنسانية عن أعدائهم.
ويضيف: “لذا حين يصف ترامب المهاجرين بأنهم غزاة، فإنه يحفز أفرادا لهم شكاوى على التحرك”.
الحجة الثانية التي يسوقها أنصار ترامب دفاعا عن رئيسهم هي أنه لا يتحمل المسؤولية عن حادث إطلاق النار لأنه يدين أيديولوجية تفوق البيض، وهو ما يرى الكاتب أنه يتعارض مع الحقائق، مشيرا إلى أن من أبرز المشاريع السياسية للرئيس الأمريكي تقليل نفوذ غير البيض.
ويضرب شانزر أمثلة على رؤيته بقرار ترامب في الأيام الأولى من رئاسته تعليق الهجرة من 7 دول ذات غالبية مسلمة، وتعليق العمل ببرنامج اللجوء، بالإضافة إلى سياسة فصل أطفال المهاجرين عن آبائهم واحتجازهم في ظروف قاسية. وحين قال الشهر الماضي إن أعضاء البرلمان الذين ينتمون لأقليات عرقية وولدوا في الولايات المتحدة “أتوا من دول أخرى”، فإنه أقر المبدأ الأساسي لتفوق البيض، وهو أن سواهم ليسوا حقا أمريكيين.
وتابع شانزر: “بالرغم من أن ترامب لا يدعو أنصاره علانية لاستخدام العنف بما يتوافق مع أجندته، فإن خطابه حافل بأفكار عن استعمال القوة ونزع صفة الإنسانية عن الأفراد. ومن الأمثلة على ذلك أنه سمح لحشد في تجمع انتخابي بأن يهتف لمدة 13 ثانية “أعيدوها”، وذلك في إشارة إلى البرلمانية إلهان عمر“.
ويرى الكاتب أن هذه دعوة صريحة لاستخدام قوة الدولة لترحيل مواطنة ولدت خارج البلد.
يا رب العالمين ما تنجح ترامب في الانتخابات الجاي