موطني خمر

قد قلت قولا ماجنا ما أروعه
من كان مثلك صالحا لن يسمعه
غزل ألقنه الرياح لأنه
لم يلق حسناء توافق موقعه
وفزعت للخمر التي لا تبتلى
بمقتر أو عابس أو إمعة
نادمت فيها باسلا ومغامرا
يجزيك من كأس كؤوسا مترعة
من ليس يعبأ بالملامة في الهوى
ويجيز كل الناصحين بما معه
سمح ويسبغ للشراب وضوءه
ويعير شعري في الخلاعة مسمعه
كم مرة جادلته في مذهب
لو يرعوي ذكر المعاد فيقمعه
فيقول لي إن الصلاة لوقتها
والليل وقف للرعونة والدعة
إنا بعيشك لا نلين لواعظ
حتى يذيب مع المدامة إصبعه
كأس صحبناها وقد رقت لنا
لم تنس يوما عاشقا في مفزعة
أحسنت إن أرشدتني في كرمها
حتى أحج لكل واد جمعه
لو كان لي غير التناسي موطن
لعشقته ووقيته ما ضيعه

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية