5 ملايين مواطن يبحثون عن عمل ودراسة تؤكد ان 07% يعيشون تحت خط الفقر

حجم الخط
0

5 ملايين مواطن يبحثون عن عمل ودراسة تؤكد ان 07% يعيشون تحت خط الفقر

جمعية سورية تساعد الفقراء من الخبز الي ثوب الزفاف5 ملايين مواطن يبحثون عن عمل ودراسة تؤكد ان 07% يعيشون تحت خط الفقردمشق ـ من ثناء الإمام: تتأمل العروس زينة بسعادة فائقة نفسها في المرآة بينما تجرّب للمرة الأولي فستان الزفاف الأبيض الذي سترتديه في ليلة العمر حين ستقترن بأحمد بعد بضعة أيام.ولم تكن الفتاة الفقيرة زينة ( 22 عاما) تتصور أنها سترتدي ثوبا أبيض من هذا المستوي الراقي ليلة زفافها إذ أنها تعاني مع عائلتها التي تنحشر بأفرادها العشرة في منزل من غرفتين، في حين أن خطيبها أحمد (24 عاما) لا يمتلك هو الآخر المال، فهو خريج جامعي يسعي الي الحصول علي وظيفة منذ أكثر من عامين.وقالت زينة ليونايتد برس أنترناشونال إنها قبل أيام قليلة فقط كانت تشعر بالتفاوت الطبقي الكبير بين أبناء المجتمع السوري فهي عروس لن تتمكن من الحصول علي ثوب عرس في ليلة زفافها بينما تري العرائس يتسابقن لشراء فساتين بيضاء باهظة الثمن.وقالت إن تعامل أهلها مع جمعية حفظ النعمة مكّنها من الحصول علي ثوب أبيض لتظهر به ليلة زفافها كما كل العرائس دون تمييز وأشارت الي أنها ستعيده في اليوم الثاني لزفافها و هذا غير مهم لأنني في كل الأحوال لا أحتاج إليه سوي ليوم واحد .وأضافت أنها سجلت اسمها قبل بضعة أشهر في جمعية حفظ النعمة الخيرية للحصول علي ثوب زفاف، وأن الجمعية التي تأكدت من فقرها وفقا للبيانات التي تنظمها أدرجت اسمها في لائحة العرائس اللاتي يستوجب مساعدتهن.وقال محمد رياض خورشيد أحد القائمين علي الجمعية الواقعة في منطقة المزة بدمشق إن جمعية حفظ النعمة تفرد قسما خاصا منها للعرائس ، مشيرا الي أن أي عروس ستتزوج بإمكانها أن تسجل اسمها في الجمعية التي تتثبت من فقرها وتزودها بكل الألبسة الداخلية التي تسعي العرائس دائما للحصول عليها مجانا .وأوضح خورشيد إن هذه الألبسة تكون جديدة في العادة لكونها داخلية وهي من تبرعات أصحاب المحال المختصين ببيعها، في حين نعطي العروس ثوبا أبيضا يتناسب مع مقاسها برسم الاستعارة وبدون أي مقابل ، مشيرا الي أن الجمعية تمتلك أكثر من 100 فستان زفاف أبيض مع كامل إكسسوارته .وأضاف إن ثلاثة آلاف أسرة سورية فقيرة تستفيد من معونات الجمعية المرخصة، إضافة الي 62 جمعية خيرية، محددا قيمة التعاملات المالية لجمعية حفظ النعمة بنحو (65 مليون ليرة سورية) أي أكثر من مليون دولار.وتقوم الجمعية التي تأسست عام 2002 وتم إشهارها العام الماضي علي فكرة وقف الهدر، وتجيير الفائض من الطعام والشراب واللباس والدواء والأثاث لصالح الفقراء المسجلين لدي الجمعية.وقال خورشيد إن الجمعية تتفق مع عدد كبير من العائلات الثرية وأصحاب المطاعم علي أساس جمع كل ما يزيد عن الولائم الضخمة التي يقيمها هؤلاء وتعيد تغليفه وتنسيقه وتوزعه علي الفقراء، مشيرا الي أن الفكرة الأساسية هي حفظ النعمة من الهدر في البيوتات والمطاعم .وأشار الي أن توزيع الخبز يتم بشكل دائم إذ أنه المادة الوحيدة التي توزع بشكل يومي وبدون أي انقطاع في حين أن نصيب الأسرة الفقيرة من الطعام يتراوح بين مرة الي مرتين أسبوعيا وفقا لوضع هذه الأسرة وتقييمها إن كانت فقيرة أم شديدة الفقر .وقال إن الجمعية ملجأ لكثير من الأرامل وتُعين الكثير من الطلبة إذ أنها تؤمن لنحو 2500 طالب سنويا مستلزمات المدرسة من محافظ وأقلام ودفاتر وكتب، وكلها من تبرعات عائلات غنية وحتي متوسطة .وتوزع الجمعية أيضا اللباس خصوصا في فترة الشتاء القارس والدواء الفائض عن الحاجة وهو عادة ضمن الصلاحية ولم ينته مفعوله ويتنوع بين حبوب مسكنة للآلام ومضادات حيوية. وحسب خورشيد، فان الإقبال كبير علي قسم الأدوية ولاسيما النماذج الطبية المجانية التي تتبرع بها شركات تصنيع الدواء للجمعية .وحتي الأثاث له حصة في الجمعية التي تتسلم من متبرعين يرغبون بتغيير أثاث بيوتهم أثاثا مستهلكا أغلب الأحيان بنسبة 50 الي 60 % وهو كراس وسجاد وأسرّة وتجهيزات كهربائية كالبرادات والغسالات والأفران وحتي الأبواب والشبابيك .وأشار خورشيد الي وجود قسم لاستصلاح الأثاث في الجمعية الذي يربي أيضا مجموعة كبيرة من الشباب الذين لم يكملوا دراستهم وهـــم عاطلون عن العمل فيؤمن لهم فـرصة عمل عبر تعلم صنعة النجارة .وأضاف إن الجمعية تصلح ما فسد من هذا الأثاث وتعيد توزيعه غالبا لمتزوجين حديثا لا يمتلكون ثمنا لتأسيس بيوتهم.وعلي الرغم من عدم وجود إحصاءات رسمية عن عدد الفقراء في سورية فإن دراسة قديمة صادرة عن جهات خارجية كانت أكدت أن 70 % من السوريين تحت خط الفقر إلا أن أي مصدر رسمي أو غيره لم يؤكد هذه المعلومة .وكان مسؤولون في هيئة مكافحة البطالة أكدوا الأربعاء الماضي أن نسبة من هم بحاجة الي العمل تصل الي خمسة ملايين سوري بين سن الـ 18 عاماوالـ 34 عاما ومعظمهم من النساء ، في حين أشارت معلومات إحصائية غير رسمية سابقا الي أن تعداد الموظفين في المؤسسات الرسمية يقارب المليونين مما يعطي فكرة عن نسبة البطالة في البلاد من كتلة السكان البالغة 17.5 مليون نسمة وفقا لتصريحات رسمية، إذ تشير الي أن عدد العاطلين عن العمل يتجاوز الـ 30 %.وأنشأت سورية في عام 2002 هيئة لمكافحة البطالة تقوم علي تدريب الكوادر المستقبلية وتشجع العمل الريادي والمبادرات الفردية وتدعم المؤسسات الخاصة وتحسن أداءها ،وتقيم برامج لمشروعات أسرية وتدعم بقروض موسعة مشاريع قائمة وقروض المرأة الريفية وتعمل علي نشر فكرة العمل الحر الهادف الي الربح والاستقلالية عن الدولة.وتنظر الحكومة السورية الي مكافحة البطالة التي تعترف بـ 9 % منها فقط ، كهدف استراتيجي ضمن خطــتها الخمسية العاشرة ،التي تقوم بتنـــفيذها علي مدي خمس سنوات اعتبارا من العام الجاري.(يو بي أي)4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية