الاتحاد الاوروبي يبدأ تدارس تخفيض المساعدات الي الفلسطينيين في مجالات محددة

حجم الخط
0

الاتحاد الاوروبي يبدأ تدارس تخفيض المساعدات الي الفلسطينيين في مجالات محددة

الاتحاد الاوروبي يبدأ تدارس تخفيض المساعدات الي الفلسطينيين في مجالات محددة سالزبورغ (النمسا) ـ اف ب: لا يزال الاتحاد الاوروبي حازما حيال الشروط التي وضعها علي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لمواصلة تمويله الحكومة الفلسطينية، وبدأت الدول الاوروبية الخمس والعشرون اليوم الجمعة التفكير في المساعدات التي قد تلغيها في حال لم تتم تلبية هذه الشروط.واعلنت المفوضة الاوروبية للشؤون الخارجية بينيتا فيريرو ـ فالدنر علي هامش اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في سالزبورغ (النمسا) نريد ان نبقي شريكا موثوقا لكننا لن نتساهل بشأن مبادئنا .وقالت ان موقف الحكومة الجديدة من العنف والاعتراف باسرائيل والاتفاقيات القائمة مثل خارطة الطريق، يبقي امرا حاسما .وقال وزير الخارجية الالماني فرانك ـ فالتر شتاينماير لن نتمكن من العمل مع حكومة بقيادة حماس دون اعلان يرضينا .ومنذ فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في كانون الثاني (يناير) الماضي، يكرر الاتحاد الاوروبي انه لن يواصل دعمه المالي للحكومة الفلسطينية (والذي يعتبر اهم المانحين لها) الا وفق شروط عدة منها ان تقوم حماس التي يعتبرها الاتحاد منظمة ارهابية، وقبل اي شيء بالاعتراف بحق اسرائيل في الوجود والتخلي عن العنف.لكن الاتحاد الاوروبي يرفض حتي الان التكهن بما ستؤول اليه مساعدات بروكسل (قرابة 250 مليون يورو سنويا) في حال ستلعب حماس دورا مهما في الحكومة الفلسطينية الجديدة دون تلبية هذه الشروط.وبعد ان بدأت المفاوضات بين حماس وحركة فتح بزعامة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لتشكيل حكومة ائتلاف وطني، يقر المسؤولون الاوروبيون بانه يجدر طرح السؤال حول مستقبل هذه المساعدات في حال لم تغير حماس من موقفها.والجمعة، عرضت علي وزراء الخارجية الاوروبيين وثيقة تتضمن لائحة بكل المساعدات المقدمة حاليا من بروكسل الي الفلسطينيين، وتوضح ايضا المستفيدين من كل شكل من اشكال هذه المساعدات.واوضح مصدر اوروبي في سالزبورغ ان الفكرة هي ان يتمكنوا من الاستعداد لاتخاذ قرار اذا ما دخلت حماس الي الحكومة دون الامتثال للشروط التي حددها الاتحاد الاوروبي، معتبرا ان هذا السيناريو بات مرجحا جدا .وبفضل هذه اللائحة، سيستفيد الوزراء الاوروبيون من الاسابيع المتبقية قبل تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة للتفكير بأشكال المساعدات التي سيكون من الصعب مواصلتها ، بحسب هذا المصدر.واكدت فيريرو ـ فالدنر علينا التفكير في المساعدات التي نقدمها في المستقبل بعد تشكيل حكومة جديدة ، معتبرة في الوقت نفسه ان هناك فرصة لان تستجيب الحكومة الجديدة فعلا لمبادئنا .من جهته اعلن الممثل الاعلي للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا علينا ايجاد سبل لدعم الشعب الفلسطيني .وستكون مسألة الابقاء علي بعض المساعدات والغاء اخري (يفضل الاتحاد الاوروبي خفض المساعدات المخصصة مباشرة للسلطة الفلسطينية والابقاء علي تلك التي تصل مباشرة الي الشعب الفلسطيني) في صلب المحادثات التي سيجريها محمود عباس الاربعاء مع المسؤولين الاوروبيين في سالزبورغ وبروكسل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية