بوش: لا صفقات مع سورية علي مستقبل لبنان ويجب كشف كامل ملابسات اغتيال الحريري نأمل بنجاح الحوار.. وينبغي تجريد الميليشيات من السلاح.. والرئيس اللبناني يجب ان يكون مستقلا فكريا
بوش: لا صفقات مع سورية علي مستقبل لبنان ويجب كشف كامل ملابسات اغتيال الحريري نأمل بنجاح الحوار.. وينبغي تجريد الميليشيات من السلاح.. والرئيس اللبناني يجب ان يكون مستقلا فكريا بيروت ـ يو بي آي: قال الرئيس الامريكي جورج بوش إنه لن يكون هناك صفقات مع سورية علي مستقبل لبنان، وأنه إذا ثبت ضلوع الرئيس السوري بشار الاسد في جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري فيجب ان يمثل امام محكمة دولية، مشدداً علي أهمية نجاح الحوار بين القيادات السياسية اللبنانية.وشدد بوش في دردشة بعد مقابلة أجراها معه تلفزيون المستقبل اللبناني وبثها مساء الجمعة علي وجوب كشف كامل ملابسات اغتيال الحريري في شباط (فبراير) من العام الماضي، وقال انه إذا أثبت التحقيق ضلوع الاسد فيجب أن يمثل امام محكمة دولية.ويأتي حديث بوش قبل ايام من تقديم رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري سيرج ابراميرتس تقريره الي مجلس الامن في 15 من الشهر الجاري.وردا علي سؤال عن خشية البعض من صفقة بين سورية والولايات المتحدة في حال تجاوبت دمشق مع مطالب واشنطن حول العراق وحزب الله وحماس، قال بوش جزء من رغباتنا لدمشق هو بالطبع التخلص من القواعد الارهابية في البلاد ووقف التسلل عبر الحدود الي العراق ووقف السماح للبعض بايجاد مأوي آمن للقيام بعمليات مخطط لها في الجوار ولكن جزءا من مطلبنا كان تطبيق القرار 1559 الذي دعا الي انسحاب القوات السورية من لبنان وهو ماحصل في نيسان (ابريل) الماضي فضلا عن نزع سلاح حزب الله والفصائل الفلسطينية.وقال نريد معرفة الحقيقة ونتوقع من كافة الاطراف إبداء استعدادها علي كشف الحقيقة. الحقيقة بالغة الاهمية لمساعدة لبنان علي تحقيق الهدف الذي نرجوه له وهو التحرر من التدخل الاجنبي والتمتع بالديمقراطية والسلام .وأضاف نحن شعب يحترم كلمته..اريد فعلا ان يكبر شباب لبنان في عالم خال من العنف. لبنان بلد رائع وبيروت هي احدي العواصم الدولية ومن مصلحة العالم ان يتم انقاذ هذه الديمقراطية وليس انقاذها فحسب بل انجاحها وازدهارها ، لذا لن نعقد اية صفقة علي مستقبل لبنان .وأشار بوش الي انه قلق من الذين يعرقلون ويأملون ان يغض العالم نظره عن جريمة رهيبة، ونحن لن نغض النظر بل سنركز باستمرار علي هذه المسألة .وكان الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية التي أنشئت في نيسان (ابريل) الماضي القاضي الالماني ديتليف ميليس قد ألمح الي احتمال ضلوع مسؤولين سوريين في جريمة اغتيال الحريري، الامر الذي نفته دمشق بشدة. كما أبدي ميليس ملاحظات علي تعاون سورية في التحقيق.وشدد الرئيس الامريكي علي أهمية نجاح الحوار بين القيادات السياسية اللبنانية الذي انطلق في الثاني من شهر آذار (مارس) وعلق الثلاثاء الماضي علي ان يتجدد الاثنين المقبل ويتناول قضية اغتيال الحريري والعلاقات اللبنانية السورية ونزع سلاح حزب الله والفصائل الفلسطينية.وقال السلام في لبنان سيتم التوصل اليه عبر القـــادة اللبنانيين. أما الولايات المتحدة فتستطيع العمل للمساعدة والضغط علي سورية غير اننا لا نستطيع اجبار الناس علي ان يتحلوا بالشجاعة باسم السلام. هذا يتعلق بالشعب اللبناني نفسه .وأضاف علي اللبنانيين ان يطالبوا بمجتمع منفتح وحر وشفاف حتي نعيش بسلام. نحن سنساعد لكن الشجاعة تنبع من النفوس .. ونحن تشجعنا حين شاهدنا شجاعة الذين يؤمنون بمستقبل لبنان .ودعا بوش اللبنانيين الي تخطي الماضي والنظر نحو المستقبل ونحن سنساعد ونشجع ولكن القرارات النهائية لا بد ان تصدر عن اللبنانيين إن ارادوا ماهو أفضل من العنف والحروب والانقسامات .وردا علي سؤال حول الحملة اللبنانية المتصاعدة لتنحية رئيس الجمهورية اميل لحود، شدد بوش علي ان الرئيس الللبناني يجب ان يكون شخصا مستقلا فكريا ويركز علي مستقبل بلده ويعي ان التدخل الاجنبي قد يكون سلبيا جدا .وعن سلاح حزب الله، قال الرئيس الامريكي انه ينبغي تجريد الميليشيات من السلاح وأظن أنه من المهم ان ندرك ان احلال الديمقراطية غير ممكن في حال كانت الاحزاب السياسية تملك سلاحها الخاص. ونحن ندعم السيطرة الكاملة لقوي الامن اللبنانية وذلك لمصلحة الشعب اللبناني .وعما إذا كان الاهتمام الامريكي بلبنان سببه محاولة صرف النظر عما يجري بالعراق ، قال بوش انه يريد ان يصبح العراق ديمقراطيا ليس ديمقراطية امريكية بل ديمقراطية تأخذ في الاعتبار التقاليد العراقية وتاريخ العراق تماما كما ستعكس الديمقراطية اللبنانية تاريخ لبنان وتقاليده .وبالنسبة الي الصراع الاسرائيلي الفلسطيني ، قال بوش أنا أحلم بدولة فلسطينية وسلام مع إسرائيل وأحلم بإزدهار الديمقراطية في لبنان وآمل أن تصبح الديمقراطية في العراق مثلاً للآخرين حتي تدرك الشعوب طاقاتها. وأنا مؤمن ان ذلك سيحصل لكن ثمة من يريد إعاقة هذا التقدم من دون ان يسمي أحداً.وأضاف موقفنا في الشرق الاوسط والعالم الاسلامي اننا نريد ان نكون شركاء في السلام وان نساعد الشعوب علي اظهار طاقاتها. اسمع اللغة المتداولة حول الولايات المتحدة وعدائها للاسلام لكن هذا غير صحيح.. نحن نري ان الاسلام هو دين سلام .واعتبر ان الوسيلة الفضلي لحماية الولايات المتحدة تكمن في بناء علاقات جيدة مع المسلمين .. نحن نريد ان تتمتع الشعوب بالحرية وتتمتع الاقليات بحقوقها .واتهم الرئيس الامريكي الاخبار السلبية التي تبثها شاشات التلفزة باحلال التباعد بين الشعوب العربية والولايات المتحدة، وتعهد بمحاربة الاخبار السلبية بواسطة سياسات إيجابية ترفع مستوي الحياة وتعطي الناس فرصة .