كان الحر لاهباً في الخامس عشر من شهر آب/ أغسطس في إيطاليا، ولا شك أنه لم يكن أقل لهيباً في معرة صيدنايا، المدينة القريبة من سجن صيدنايا (المسلخ البشري للنظام السوري)، حيث يوجد أيضاً دير مار أفرام السرياني، إلا أن الأجواء التي اجتمع فيها المطارنة والبطاركة السوريون كانت مريحة ومكيفة بدون أي شك. هذا لم يؤثر إيجاباً بشيء على بطريرك السريان الأرثوذكس أفرام الثاني، وبطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، وبطريرك الروم الكاثوليك يوسف العبسي، وكذلك رؤساء كنائس دمشق الحاضرين. فجميعهم قرروا تكرار شكواهم وتألمهم لتناقص عدد المسيحيين المطّرد في سوريا.
معهم كل الحق في ذلك، لكنهم لم يتساءلوا أبداً عن السبب، فإذا كان النظام قد انتصر بمنظورهم، فلماذا يستمرون في التباكي دون الإشارة ولو بكلمة واحدة إلى مصير الآخرين؟ أي مصير السوريين المعتقلين أو المختطفين من تنظيم داعش والذين لا يعرف عنهم شيء، أو ملايين السوريين المجبرين على الفرار إلى الخارج والذين إذا عادوا كانت السجون أو معتقلات الموت بانتظارهم، وكذلك ملايين السوريين المهجرين والنازحين داخل سوريا الذين لا يستطيعون العودة إلى بيوتهم. كل هؤلاء لم يرد ذكرهم ولو بكلمة، شأنهم شأن من قتل على يد النظام، وفقاً لابن عم الأسد نفسه.
«إن المسيحيين مكون أساسي أصيل من مكونات النسيج الوطني لهذه المنطقة» ومعهم كل الحق في ذلك، لكن كنا نأمل بأن يذكروا ملايين المعذبين وآلاف المغتصبات في سجون النظام السوري باعتبارهم أيضاً من مكونات النسيج الاجتماعي الوطني.
لقد صلى البطاركة «من أجل عودة الأسقفين المخطوفين: بطرس يازجي ومار غريغوريوس يوحنا إبراهيم».
أمر لا غبار عليه ويحظى بموافقة الكثيرين، ولكن ماذا عن رجال الدين المسيحيين الآخرين المختطفين في سوريا، بمن فيهم الأب باولو دالوليو؟
أليس من حقهم أن يُذكروا في صلاة أو بكلمة على أقل تقدير وحتى ولو لم يكونوا من الأساقفة؟
«هناك حاجة لرؤية مستقبلية لدولة وطنية تقوم على أسس الديمقراطية وحكم القانون والمساواة في المواطنة واحترام التنوع»، أي على أسس لا يمكن أن تتوفر طالما بقي نظام الأسد والمسؤولون عن الجرائم ضد الإنسانية»
قد لا يوافق الأب باولو على أن يُذكر اسمه من قبلهم، والمقطع الثاني من البيان الصادر عنهم قد يوضح إمكانية رفضه لذلك: «عبّر الآباء المجتمعون عن اعتزازهم بانتصار سوريا قيادة وجيشاً وشعباً على جميع أشكال الإرهاب الذي يهدف إلى إضعافها وتجزئتها، مؤكدين على تكاتف الشعب المخلص والتفافه حول دولته ومؤسساتها الشرعية». لكن ما هي هذه المؤسسات الشرعية؟ أهي المؤسسات المنبثقة عن انقلاب عسكري جرى قبل نصف قرن، وعن الأجهزة المخابراتية التي لا تُعدّ ولا تحصى. لم ترد في البيان أي كلمة عن إدلب وعن ملايين المهجرين، ولا عن القرى التي دمرها القصف العشوائي أو المستشفيات والمحاصيل التي أحرقتها «المؤسسات الشرعية» وجيشها النظامي.
إن هدف البيان الوحيد هو الالتفاف على رسالة قداسة البابا فرانسيس الموجهة إلى الأسد حول مدينة إدلب والمهجرين والنازحين والمعذبين والمغتصبين في السجون والمسعفين. إن خوذ البطاركة صلبة شأنها شأن كل الخوذ، لكن يبدو أن صلابتها موجهة ضد رسالة البابا فرانسيس.
يمكننا أن نستثني فقط الجملة الأخيرة الواردة في البيان والتي يبدو وكأنها كتُبت بقلم آخر ومن منظور مغاير وفكرة مختلفة حول معنى كون الإنسان مسيحياً، فهذه الجملة خففت من وطأة ما ورد إذ يُقرأ في البيان: «هناك حاجة لرؤية مستقبلية لدولة وطنية تقوم على أسس الديمقراطية وحكم القانون والمساواة في المواطنة واحترام التنوع»، أي على أسس لا يمكن أن تتوفر طالما بقي نظام الأسد والمسؤولون عن الجرائم ضد الإنسانية. إنها الجملة الوحيدة التي تعترف وتذكّر برسالة قداسة البابا من أجل سوريا وتدافع عن هذه الرسالة التي غيرت العالم. هذه الجملة بالذات توضح الجهد الهائل الذي بذله البابا لإنقاذنا أيضاً من الكنائس المحلية المنغلقة على نفسها، وعن خضوع السلطة الدينية للسلطة الدنيوية والسياسية.
ترجمه من الإيطالية: سامي حداد أستاذ الأدب العربي في جامعة نابولي ـ إيطاليا
انا لا اعرفي رسالة باباالفاتيكان عن سورية ولكني اعرف انه بعد اجتماع المجرم الصليبي بوتين مع بابا الفاتيكان انطلقت طائرات المجرم بوتين لتدك القرى والمدن السوية وتهدمها فوق رؤوس الأبرياء بللميكافوا بذالك بل وجهوا صواريخهم الى المستشفيات والأسواق والمدارس والمخابز وكانت الكنائس تقرع أجراسها بعد سقوط كل مدينة او قرية بيد مرتزقة المجرم بوتين وميليشيا المجرم العلوي
لو تذكروا البطاركة السوريون قول السيد المسيح: {لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْفُقَرَاءَ، أَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاقِ وَ لِلْعُمْيَانِ بِالْبَصَرِ، وَ لأُطْلِقَ الْمَسْحُوقِينَ أَحْرَاراً”}، لما وقفوا مثل المماسح في حضرة بشار الأسد. و بالمناسبة، شيوخ المسلمين ليسوا بأفضل بل هم مماسح أكثر.
و لكن ألم يقل السيد المسيح لتلاميذه؛ {ألّا يكون فيهم رياء الفرّيسيّين، الذين لا يفعلون ما يقولون}!
لدي أصدقاء مسيحيون كثر يكرهون النظام وبمقارنه ولكنهم لا يؤيدون الثورة السورية المباركة. الكنائس المسيحية السورية الرسمية كلها ايدت نظام الإجرام الأسدي تماما كما ايده الطوائف الإسلامية الرسمية لإنها مغلوبة على امرها وهذا لا يبرر انه شريكة في الجرم. رحم الله الأب باولو كان صديق كل السوريين مسلميهم قبل مسيحييهم وشكرا جزيلا للكاتب المحترم لنقله إجرام النظام الأسدي للقارئ الإيطالي فهذه الاأصوات نادرة هنا في إيطاليا فتحية له.
نشكر الكاتب على ( جرأته) في فضح دور الكنيسة وخلفها الفاتيكان في محاربة الثورة السورية اللتي كانت تهدف الى تحرير الوطن من عصابة مجرمة فاسدة منحطة كانت تعيث فسادا وقتلاً واستباحة لكل الحرمات والمشاعر الإنسانية وكان ضحيتها ( كل) الشعب السوري ولكن هذه الثورة الآتي كانت تعرف اجرام هذه العصابة السافلة كانت تنتظر الى تجمع اكبر عدد للتصدي لهذه العصابة ولَم يكن ذالك ممكنا ال في المساجد وفي صلاة الجمعة كما يحدث الأن في الجزائر وغيرها ولهذ وصمها المجرمون واتباعهم من ( الأقليات) بالإسلامية ولهذا وقفوا الى جانب المجرم ولم يكتفوا بذالك بل سخروا كل الحلف الصليبي ليقف الى جانب هذا المجرم وعصابته ولهذا لن يلومنا احد بعد اليوم ولن نقبل بالسؤال عن مثير الأقليات في سورية في حال نجحت الثورة وسوف تنجح آجلا ام عاجلا وليعلم الجميع ان الحلف الصليبي لايهمه العلويين آو الدروز او الأكراد بل همه الأول والأخير مسيحيي المشرق
المسيحيون يدافعون عن الأسد لأنه بكل بساطة يمنحهم الإمتيازات ولأنه يكره الإسلام٠ المسيحيون يقبلون العروبة طالما هذه العروبة مقدسة وتهمِّش الاسلام
عندما انطلقت الثورة السورية المباركة كان شعارها واحد، واحد، واحد، الشعب السوري واحد، انظروا الفرق بين المجرم ابن المجرم بشار الكيماوي الذي كان شعاره الأسد أو نحرق البلد وسياسته المعتمدة على الطائفية والارتهان للخارج. هذا المجرم والمقبور ابوه حولوا الشعب السوري إلى شعب طوائف، وأعراق، من ذكرياتي قبل نظام المجرم وكنت مراهقا اني لم اكن افرق بين الدرزي والعلوي والمسيحي والمسلم والاسماعيلي والشيعي والكردي والاشوري والتركماني والشركسي رزق الله ايام زمان
كلام صحيح لا غبار عليه ولكن ما يمكن ان يقال عن رجال الدين المسيحيين انهم لم يغرروا بالشباب السوري او من في الخارج لجعلهم حطب لنار الحرب في سوريا على عكس مشايخ دول الخليج وتركيا الذين راوا الملائكة تقاتل مع المجاهدين
مقال جميل ويعطي أيضاً فكرة عن مايجري حقيقة في سوريا. الجملة الأخيرة في البيان التي تم الحديث عنها المقال, تعني شيئا واحدا, أنهم أي البطاركة عارفين كلشي بس لايجرؤون على قول الحقيقة ولهذا ينتظرون التغيير بالأمل لكن كما رسمه لهم النظام وهيهات هذا النظام المجرم. أعتقد أن السيد المسيح عليه السلام لن يرضى بهكذا بيان على الإطلاق والكتاب المقدس أي الإنجيل, خير شاهد.