اسرائيل اعدت خطة متكاملة لضرب المنشآت النووية الايرانية
الهجمات ستكون مشابهة لعمليات الاغتيال ضد النشطاء الفلسطينييناسرائيل اعدت خطة متكاملة لضرب المنشآت النووية الايرانيةالناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:كشف قائد اركان الجيش الاسرائيلي السابق، موشيه (بوغي) يعلون، في محاضرة القاها في جامعة هدسون الامريكية، النقاب عن ان الدولة العبرية اعدت الخطط العسكرية لمهاجمة ايران واتخذت كافة الاحتياطات لرد ايراني يعتقد يعلون بانه سيكون صارما.وكانت القناة الاسرائيلية الرسمية باللغة العبرية كشفت عن تصريحات يعلون التي صرح بها قبل اسبوع في النشرة الاخبارية المركزية للقناة عن طريق مراسلها في واشنطن يارون ديكل. وحاولت وسائل الاعلام الاسرائيلية الصادرة الجمعة التخفيف من التصريحات العدوانية ليعلون، زاعمة انها لا تمثل الموقف الاسرائيلي الرسمي، في حين ذهبت القناة الاولي التي كشفت الامر الي ابعد من ذلك حين قالت انه من الممكن جدا ان يكون قائد الاركان السابق قد ارتكب مخالفة جنائية لانه خالف اوامر الرقابة العسكرية في اسرائيل.وتابع يعلون قائلا ان اسرائيل تملك خطة كاملة، وعلي العالم ان يعزل ايران اقتصاديا وسياسيا قبل العملية العسكرية الاسرائيلية. وان الخيار العسكري ضد ايران قائم، ويجب اخذه بعين الاعتبار. ووفق اقوال يعلون امام حشد كبير من الامريكيين فانه من الممكن استخدام الخيار العسكري للمس بشكل جوهري بالخطة النووية الايرانية، الامر الذي سيؤدي الي تأجيلها لعدة سنوات اخري.واشار الي ان المشروع الايراني يشمل عدة مواقع وثمة حاجة لشنّ اكثر من هجوم ويمكن للسلاح الجوي الاسرائيلي واسلحة الجو الامريكية والاوروبية تنفيذ هذا الهجوم. واضاف ان العملية العسكرية الاسرائيلية ضد ايران مشابهة تماما لعمليات الاغتيال التي ينفذها الاحتلال الاسرائيلي ضد النشطاء الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وفي قطاع غزة. واكد انه يمكن ان تكون الضربة الاسرائيلية دقيقة مثل عمليات الاغتيال المحدد في الاراضي الفلسطينية، بل اسهل بكثير لان الهدف الايراني، علي حد قوله، ثابت وليس متحركا. وادعي يعلون ان سلاح الجو الاسرائيلي يملك قدرات لصد الدفاعات الجوية الايرانية ويمكن لاسرائيل ضرب ايران بعدة طرق وليس عبر هجوم جوي فقط، مشيرا الي ان الدولة العبرية تملك اساليب هجومية اخري. واشار الصحافي الاسرائيلي للتلفزيون العبري والذي يقيم في واشنطن الي ان يعلون يقصد الغواصات الاسرائيلية. وكان الغرب اشار في السابق الي ان الغواصات الحربية الاسرائيلية تحمل رؤوسا نووية، لافتا الي ان المانيا كانت قد زودت اسرائيل قبل عدة اشهر بأربع غواصات حديثة للغاية. وحول الرد الايراني المتوقع قال يعلون: يمكن لايران ان ترد بقوة بصواريخ شهاب من اراضيها وصواريخ سكود يطلقها حزب الله من الاراضي اللبنانية وصواريخ قسام من الاراضي الفلسطينية ولكن صاروخ حيتس الاسرائيلي يستطيع صد صواريخ سكاد وشهاب واجهزة الدفاع الاسرائيلية شديدة الفاعلية لذا ستكون اسرائيل محمية جدا، علي حد تعبيره.وحسب اقوال يعلون فان هناك نصف سنة حتي سنة تفصل ايران عن معرفة صناعة القنبلة النووية وسيتم انتاج القنبلة خلال خمس سنوات، وتابع انه يمكن وقف ايران عند نقطة اللاعودة لكنها تستطيع القيام بذلك فيما بعد.مع ذلك اشارت معاريف الاسرائيلية الي ان اقوال يعلون تتماشي مع التصريحات التي اطلقها وزير الامن الاسرائيلي شاؤول موفاز، خلال زيارته اول من امس الي المانيا حيث قال في مؤتمر صحافي مع نظيره الالماني ان اسرائيل لا يمكن ان تسمح بأي شكل من الاشكال ان يقوم الايرانيون باخراج تهديداتهم الي حيز التنفيذ، مؤكدا ان اسرائيل تملك العديد من الخطط العسكرية للحفاظ علي وجودها وعلي امن مواطنيها، علي حد تعبيره.من جهته صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة ايهود اولمرت الجمعة ان الدولة العبرية لا يمكن ان تقبل باي شكل من الاشكال بامتلاك ايران قنبلة نووية، مؤكدا ضرورة العمل كثيرا والتكلم قليلا في هذه القضية.واكد اولمرت للاذاعة الاسرائيلية العامة ان ثمة امورا كثيرة لا يمكن قولها بصوت عال .وقال اولمرت لن نقبل باي شكل من الاشكال القبول باحتمال امتلاك الايرانيين قنبلة نووية. وعلينا العمل كثيرا والتكلم قليلا حول هذا الملف.وتابع ان هدفنا في نهاية المطاف هو ان تمنع الاسرة الدولية الايرانيين من تطوير اسلحتهم غير التقليدية وقد شاركت ايران في الجهود التي اتاحت احالة الملف الي مجلس الامن الدولي.(تفاصيل ص 2)