الكويت ـ الأناضول: دعا وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح إلى بلورة تصور استراتيجي شامل للقضاء على ما تمثله الجماعات «الإرهابية» المسلحة بما فيها تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) من أخطار على أمن واستقرار المنطقة ككل.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الصباح خلال مؤتمر دولي حول (الأمن والسلام في العراق) التي تستضيفه باريس أمس بمشاركة نحو 20 دولة، ونشرت نصها وكالة الأنباء الكويتية.
وقال الصباح إن «المؤتمر يعقد في ظل تسارع وتيرة التقدم الذي تحرزه الجماعات الارهابية المسلحة التي تسمى بداعش والتي تسيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا وتمارس أبشع أنواع الممارسات المشينة التي اصبحت تشكل خطرا يستوجب علينا الوقوف عنده لبلورة تصور استراتيجي شامل كفيل بالقضاء على ما تمثله هذه الجماعات من أخطار باتت تهدد أمن واستقرار المنطقة ككل».
وأضاف أن بلاده «ومن منطلق موقفها الثابت الرافض للارهاب بكافة اشكاله وانواعه فإنها تدعم دعوة مملكة البحرين لاستضافة مؤتمر لوضع خطة عمل لمكافحة تمويل الارهاب في المنطقة ووقف الدعم المالي لداعش وغيرها من المنظمات الارهابية».
وفي السياق الانساني، قال إن «دولة الكويت قررت تقديم مساعدات انسانية عاجلة للنازحين العراقيين جراء تدهور الاوضاع الامنية في العراق، وذلك عن طريق هيئات ومنظمات الأمم المتحدة الانسانية المتخصصة في هذا المجال.
وأشار إلى قرار مجلس الوزراء الكويتي بالموافقة على تقديم تبرع وقدره 10 ملايين دولار أمريكي كمساعدات ومواد إغاثة للعائلات العراقية النازحة توزع عن طريق المنظمات الانسانية التابعة للأمم المتحدة ممثلة بكل من المفوض العام لشؤون اللاجئين وبعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) مع الأخذ بالاعتبار الصعوبة التي تواجه كليهما للوصول لأماكن وجود اللاجئين.
وأوضح أن دولة الكويت مع الامين العام لجامعة الدول العربية وموريتانيا رئيس المجلس الوزاري تحضر لزيارة العراق في بادرة مؤكدة لموقف الدول العربية الداعم لجهود الحكومة العراقية الجديدة في مسعاها للتصدي للمعضلة الامنية الانسانية، التي بات يعاني منها العراق جراء ما ترتكبه الجماعات الارهابية المسلحة من فظائع.
وبحسب وزير الخارجية الكويتي فإن تلك الزيارة تهدف إلى إرسال رسالة تؤكد تضامن جميع الدول العربية لمساعدة العراق في مواجهة التحديات الحالية.