إضراب السائقين في قطاع غزة احتجاجا علي ارتفاع اسعار الوقود
إضراب السائقين في قطاع غزة احتجاجا علي ارتفاع اسعار الوقودغزة ـ يو بي أي: شهدت عدة مناطق في قطاع غزة امس الأحد موجة من الإضرابات للسائقين الفلسطينيين علي ضوء ارتفاع أسعار المحروقات وغلاء أسعار المواد الغذائية في الأراضي الفلسطينية. وأغلق عدد من سائقي السيارات أحد المفترقات الرئيسية وسط مدينة غزة الأمر الذي أدي إلي تعطل حركات السير وحدوث اضطرابات مرورية.وطالب السائقون الذين بدت عليهم ملامح الغضب والاستياء الشديدين السلطة الفلسطينية بالعمل علي تخفيض أسعار البترول والمحروقات، واصفين الوضع بأنه مأساوي خاصة وان قطاع غزة يشهد وضعا اقتصاديا صعبة وارتفاع نسبة البطالة بشكل كبير.ومن جانبهم أضرب سائقو شاحنات المحروقات قرب معبر نحال عوز شرق مدينة غزة احتجاجا علي ارتفاع أسعار المحروقات، وطالبوا بالعمل علي تحسين الظروف المعيشية للسائقين وتخفيض الأسعار التي شهدت ازديادا كبيرا في الفترة الأخيرة.وعزا مسؤولون في السلطة الفلسطينية ارتفاع أسعار المحروقات إلي الاغلاقات الأخيرة التي فرضها الجيش الإسرائيلي علي قطاع غزة فضلا عن احتجاز إسرائيل لأموال السلطة الفلسطينية كرد علي فوز حركة حماس في الانتخابات الاخيرة وتشكليها للحكومة الفلسطينية الأمر الذي راكم الديون بشكل كبير علي هيئة البترول الفلسطينية لصالح شركات البترول الإسرائيلية.وارتفع سعر ليتر البنزين إلي خمسة شواقل وخمس وأربعين اغورة بما يعادل أكثر من دولار أمريكي، وسعر ليتر السولار ارتفع إلي ثلاثة شواقل وثماني ونصف اغورة، بينما ارتفع سعر أنبوبة الغاز ذات الحجم المتوسط إلي 47 شيكل أي ما يعادل تسعة دولارات تقريبا.وتشكل ارتفاع الأسعار تحديا كبيرا للمواطن الفلسطيني خاصة في قطاع غزة حيث يعيش أكثر من 50% من الفلسطينيين تحت خطر الفقر كما تبلغ نسبة العاطلين عن العمل قرابة 70% . وفي جنوب قطاع غزة أضرب صباح امس الأحد عشرات السائقين في محافظتي خان يونس ورفح احتجاجاً علي رفع أسعار المحروقات والوقود.وأغلق السائقون المحتجون كافة المفترقات والشوارع الرئيسية الداخلية والخارجية في المحافظتين، ممتنعين عن نقل المواطنين والموظفين إلي أماكن عملهم.وطالب المضربون السلطة الفلسطينية بالإسراع في إعادة أسعار المحروقات إلي وضعها الطبيعي وأسعارها الحقيقية. وقال أحد السائقين العموميين في محافظة خان يونس إن الوضع أصبح لا يطاق ولا يمكن العيش في ظل ارتفاع الأسعار بهذا الشكل .وأضاف إن ذلك يدفع السائقين إلي رفع أجرة المواصلات للمواطنين الذين لا يستطيعون تحملها خاصة في ظل الوضع الاقتصادي المتردي وفي ظل تأخر صرف رواتب موظفي السلطة . ومن المتوقع أن تتصاعد موجة الاحتجاجات في حال لم تستجب السلطة الفلسطينية لمطالب السائقين في وقت تعيش فيه الأراضي الفلسطيني حالة من الاحتقان بسبب تأخر صرف رواتب الموظفين لهذا الشهر.4