بيروت – «القدس العربي» تحوّلت الذكرى الـ37 لاغتيال الرئيس بشير الجميّل إلى مناسبة للاضاءة على خطورة سلاح حزب الله وعلى خطورة تصريحات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي هدّد بإشعال المنطقة في حال التعرض لايران.
وأكد النائب نديم الجميّل المنتخب عن دائرة الاشرفية في بيروت «أن الوضع اليوم يشبه وضع ما قبل العام 1975»، واسترجع الشعار الذي أطلقه في انتخابات العام 2009 بعد سلسلة الاغتيالات التي طالت قيادات 14 آذار بقوله «الاشرفية بتركع لله وما بتركع لحزب الله»، ودعا إلى رص الصفوف وتوحيد القوى وخصوصاً بين حزبي الكتائب والقوات اللبنانية وقال «أنا نديم الجميّل ابن بشير الجميل الكتائبي مؤسس القوات اللبنانية وقائدها، بشير المقاوم الذي خلص لبنان من كل الاحتلالات، بشير الرئيس الذي جمع اللبنانيين من اجل اقامة الدولة القوية. ولأجل ذلك، نحن رفعنا صورة على ساحة ساسين تعبّر تماماً عن روحيتنا وعن الرسالة التي وجّهها لنا بشير بأن القضية هي هي والبيارق هي هي ويجب أن تعود القلوب هي هي. واطلب منكم الترفع فوق كل الامور التافهة التي لا تمت بصلة للقضية اللبنانية، لأن لبنان بحاجة لكم «.
غير أن رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل الذي حضر الاحتفال في الاشرفية بدل أن يلاقي دعوة ابن عمّه تولّى الهجوم على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من دون تسميته، متهماّ إياه بالاستسلام من خلال انتخابه العماد ميشال عون رئيساً ودخوله إلى الحكومة وقبوله بالتسوية الرئاسية. وقال رئيس الكتائب متوجهًا للرئيس بشير الجميّل: «رفيقي الرئيس، أمام كل مفترق طرق يلتئم حزبك بالمكتب السياسي ويسأل نفسه «ماذا كنت فعلت انت وبيار الشهيد وبيار المؤسس وكل شهدائنا»؟
وقد أثار كلام سامي الجميّل حفيظة مسؤولي ومناصري القوات الذين استغربوا تحويل مناسبة وجدانية إلى مناسبة لتصفية الحسابات مع القوات، وردّ النائب فادي سعد متوجّهاً إلى بشير قائلاً «يا فخامة الرئيس الشهيد بشير، لو كنت بيننا اليوم لما ارتضيت أن ترى على رأس حزب الكتائب ولداً لطالما غرّد خارج السرب ولم ينجح اليوم إلا بإقصاء كل قياداته التاريخية وتحويله من أكبر حزب إلى أصغر حزب ومن ثم إلى أصغر كتلة نيابية… يللي استحوا ماتوا».
نديم جميل يصوّب على سلاح حزب الله… وابن عمّه سامي يستهدف القوات في ذكرى بشير الجميّل
وغرّد وزير الشؤون الإجتماعية ريشار قيومجيان بالقول « تعليقاً على مواقف النائب سامي الجميل الاخيرة: «لماذا هذا الكمّ من الحقد والاتهامات المبطنة ومن منبر غالٍ على ذاكرتنا وقلوبنا؟
ورأى ميلاد حدشيتي أن «القاسم المشترك بين سامي الجميّل وجبران باسيل حقدهما على الحكيم».
ولفتت موني رحمة إلى أن «نديم بيجمع وسامي بيفرّق…عيب والله عيب». واعتبر طوني جعجع أن «سامي الجميّل يطلق كلاماً سخيفاً وخبيثاً»، وقال « القوات لا تساوم ولا تبيع القضية بل هو وأبوه من باعوا البشير والقضية منذ نشأة القوات».
وتعليقاً على مواقف القواتيين ردّ كوادر كتائبيون بينهم مستشار رئيس الكتائب سيرج داغر الذي ردّ على النائب فادي سعد قائلاً «الهيئة الحقيقة الصعبة بتوجّع. قصاقيص ورق عكراسي كرتون خايفة تواجه حقيقة تسوياتها المصلحية «.
بدوره، ردّ الوزير السابق الان حكيم كالآتي «ولد» بحكمة فضحت لعبة صفقات «الكبار» ولطالما غرّد خارج سرب الفساد،نجح في الابتعاد عن المنظومة القائمة على التسويات وكانت له الشجاعة الكافية للخروج بحزم مرفوع الرأس من المنظومة غير مبال لا بمراكز ولا بأعداد، حيث»لم يجرؤ الآخرون».بالفعل يلي استحوا ماتوا ويلي حسّ حالو مستهدف يراجع حساباتو».
اما النائب الياس حنكش فقال «التهجم علينا بالشخصي لا يليق بما أوصانا به بشير الجميل».
الى ذلك، علمت «القدس العربي» أن الرئيس أمين الجميّل ونجله سامي اللذين شاركا في قداس بكفيا في ذكرى اغتيال بشير، غابا عن العشاء التقليدي في منزل النائب نديم الجميّل في مقابل حضور وزيري القوات غسان حاصباني وكميل ابو سليمان وأعضاء مستقيلين من المكتب السياسي الكتائبي ووزير العمل السابق سجعان قزي الذي تمّ فصله من الكتائب بسبب عدم التزامه بقرار المكتب السياسي الخروج من الحكومة.