سنة الجوائز للسينما اللبنانية: المخرج وليد مونس يعود بشريط تاريخي طويل

زهرة مرعي
حجم الخط
0

بيروت – «القدس العربي»: إنها سنة الجوائز للسينما اللبنانية، جوائز ونجاحات في أعرق مهرجانات العالم، وتبار مع أفلام عالمية، هكذا يبدو المشهد السينمائي اللبناني اليوم. بداية الاسبوع تمّ تسجيل انجاز جديد للسينما اللبنانية، وهذه المرة من مهرجان تورونتو مع فيلم «1982» إخراج وليد مونس، والذي نال جائزة شبكة الترويج لسينما آسيا والمحيط الهادئ «نيتباك».
فقد نوهت لجنة تحكيم شبكة الترويج لسينما آسيا والمحيط الهادئ بالفيلم الذي وقع الاختيار عليه لأسلوبه المغامر والمبدع، وإخراجه الواثق والدقيق. ولفتت لجنة التحكيم أن الفيلم استطاع أن يبرز في الوقت نفسه وببراعة وشجاعة وتأثير براءة الأطفال وسحرهم، بالرغم مما يجري من حولهم من خوف وعنف.
بدت البهجة والفرح على المخرج وليد مونس لدى إعلان النتائج وفوزه بهذه الجائزة. وقد شكر مهرجان تورونتو ولجنة تحكيم شبكة الترويج لسينما آسيا والمحيط الهادئ على هذا التقدير لفيلم يتناول حقبة مهمة من تاريخ لبنان. وأوضح أن هذا الفيلم يتناول مرونة البشر، ويقول إن الحب أقوى من الحرب حتى في عام 1982 المأساوي. وخلص للإعلان بأنه شرف كبير له أن ينال فيلمه الطويل الأول هذا التقدير. يذكر أن شبكة الترويج لسينما آسيا والمحيط الهادئ هي منظمة ثقافية أسيوية عالمية، وتعتبر الهيئة الرائدة في مجال السينما الآسيوية. تُمنح جوائزها في بعض المهرجانات السينمائية الدولية لتسليط الضوء على الأفلام الاستثنائية، وموهبة صناعة الأفلام في جميع أنحاء العالم. وتدور أحداث الفيلم «عام 1982» إبان الاجتياح الإسرائيلي للبنان، في مدرسة خاصة على مشارف بيروت، حيث يحاول وسام البالغ من العمر 11 عاماً أن يبوح بحبه لفتاة في صفه، في ظل الحرب والاجتياح. فيما يبذل الأساتذة من حولهم جهودهم في محاولة لحمايتهم، دون إشعارهم بالخوف والرعب. مع العلم أن هؤلاء الأساتذة لديهم انتماءات سياسية مختلفة. وليد مؤنس، مخرج لبناني، مقيم ما بين لوس أنجليس ولبنان، هو أحد قدامى «مختبر صندانس لكتابة السيناريو»، وقد أخرج العديد من الأفلام القصيرة «ذا رايفل» و»جقل» و»الذئب والولد»، الذي تم ترشيحه لجائزة الأوسكار لعام2017. هو أيضاً منتج لأفلام حائزة على جوائز، وأغان مصورة لفنانين عالميين، من بينهم ديفيد باوي وآني لينوكس وجانيت جاكسون وكاتي بيري وجوستين تيمبرليك ولانا ديل ري.
بالإضافة الى الأطفال محمد دللي وغسان معلوف وغيا ماضي وليلى حرقوص. مثل في هذا الفيلم المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي، الى جانب رودريغ سليمان، وعلية الخالدي، وسعيد سرحان، وجوزيف عازوري وزينة صعب ديميليرو. 1982»» فيلم يتناول حقبة حاسمة في تاريخ حروب الشرق الأوسط من منظور جديد، فبعد عرضه العالمي الأول في مهرجان تورونتو سيقوم بعرضه الأول في العالم العربي في مهرجان الجونة السينمائي – مصر نهاية الشهر الحالي.
أنتج هذا الفيلم الشركة الأمريكية «ترايكل لوجيك» بالشراكة مع شركة الإنتاج اللبنانية أبوط (للمنتج جورج شقير) ، و»ماد دوغز فيلم» – أمريكا، بالتعاون مع ثلاث شركات أخرى.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية