توقعات بأن تؤدي هجمات «أرامكو» لتراجع قيمتها السوقية

حجم الخط
0

أنقرة- الأناضول: قال الباحث في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، رؤوف محمدوف، إن الهجمات على المنشآت النفطية في السعودية ««أرامكو»»، من شأنها أن تؤدي إلى تراجع القيمة السوقية للشركة وستزيد من مخاوف المستثمرين. وأوضح محمدوف في تصريح، أمس الخميس، أن اختيار الشركة للاكتتاب في بورصة نيويورك أو لندن، سيفرض على إدارة الرياض حالات يتعين مواجهتها.
وأشار إلى أن إدارة الرياض، سبق وأن اعتبرت أن القيمة السوقية لشركة «أرامكو» تقدر بـ2 ترليون دولار، مضيفا أنه يتوقع بالرجوع لبعض خبراء الطاقة أن القيمة المالية للشركة مبالغ فيها. وقال: «الهجمات على «أرامكو» ستؤدي إلى تراجع القيمة السوقية للشركة وستزيد من مخاوف المستثمرين».
وأكد ياسر الرميان رئيس مجلس إدارة «أرامكو»، الثلاثاء الماضي، خلال مؤتمر، أن طرح «أرامكو» في البورصة لن يتأخر بسبب العمل التخريبي. وقال: اكتتاب الشركة لن يؤجل، وسيتم في موعده خلال 12 شهرا المقبلة حسب وضع السوق.

«سومو» تنفي تلقي طلب من السعودية لإمدادها بالنفط الخام

وتستهدف «أرامكو»، عملاق النفط السعودي، طرح 5 % من أسهمها للاكتتاب العام الأولي، في عملية يتوقع أن تكون أكبر طرح للأسهم في العالم، حيث تقدر الحكومة السعودية قيمة الشركة بتريليوني دولار. وفيما يتعلق بأن السعودية ستغير استراتيجيتها لإنتاج النفط، من أجل زيادة أسهم «أرامكو»، قال محمدوف: «جميع شركات النفط بما فيها «أرامكو» تهدف إلى رفع أسعار أسهمها عن طريق زيادة أسعار النفط». وتابع: «بما أن «أرامكو» تعد أكبر شركة نفط في العالم، والمسؤولة بشكل مباشر عن أمن الطاقة العالمي، فإن رفع أسعار الخام يتطلب منها إعادة تقييم رؤيتها الجيوسياسية».
وأشار إلى أنه: «رأينا قبل اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، انتقادا شديدا من إدارة ترامب لارتفاع الأسعار، علاوة على أن ارتفاع أسعار النفط سيؤدي إلى استفادة إيران من صادرات النفط، وبالتالي ليس من السهولة على السعودية رفع أسعار النفط في ظل الظروف الدولية.
وأوضح أن قرار تخفيض أوبك للإنتاج، يتماشى مع مصالح السعودية، لكنها فقدت حصتها في سوق آسيا لصالح روسيا، «وخلال السنوات الثلاث الماضية حلت شركة «روسنفت» الروسية محل «أرامكو» السعودية لتصبح أكبر مورد نفطي إلى الصين».
وفي سياق آخر نفت شركة تسويق النفط العراقية (سومو) أمس الخميس أن تكون السعودية طلبت إمدادات من الخام العراقي لمصافيها المحلية. ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن حيدر الكعبي، المتحدث باسم الشركة قوله إن سومو «تنفي نفيا قاطعا طلب المملكة العربية السعودية من العراق تزويدها بالنفط الخام». وفي وقت سابق، كانت قد ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن السعودية طلبت من العراق تزويدها بما يصل إلى 20 مليون برميل من الخام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية