عمان- “القدس العربي”:
أبلغ عضو مجلس النواب الاردني عن قائمة الإسلاميين موسى هنطش السبت الماضي أعضاء كتلة الاصلاح النيابية خلال إجتماع خاص بان لديه معلومات منقولة عن سفير الجزائر في المملكة بخصوص إمتناع الحكومة الأردنية عن “التعاطي مع عرض جزائري” ببيع الغاز مقابل أسعار تفضيلية.
وعقدت كتلة الإصلاح إجتماعا تنسيقيا ناقش إتفاقية الغاز الإسرائيلي بعد قرار المحكمة العليا لتفسير الدستور القاضي بأن الاتفاقية ليس حكما أن تعرض على مجلس النواب.
وقال النائب المتابع للملف في برلمان الأردن صالح عرموطي لـ”لقدس العربي” بأن البحث في إتفاقية الغاز مع العدو الإسرائيلي لا يزال يتصدر إنشغالات وإهتمامات الرأي العام الأردني.
وبرزت فيما يبدو قصة الغاز الجزائري على هامش إجتماع نواب التيار الاسلامي لترسيم الخطوة المقبلة في ضوء القرار القضائي الذي يقضي بان السلطة التنفيذية “ليست مجبرة” على عرض اتفاقية الغاز الاسرائيلي الموقعة منذ اربعة اعوام على السلطة التشريعية.
وكان العرموطي قد صرح لـ”القدس العربي” بان هذه الاتفاقية باطلة بالمعنى الوطني حتى ولو يقرها مجلس النواب مقدرا بأن إتفاقية خطيرة جدا من هذا النوع من الصعب تقبل فكرة توقيعها بدون التشاور مع ممثلي الامة في مجلس النواب.
وتسبب عودة الجدل حول الغاز الإسرائيلي بإثارة اللغط حول “عرض جزائري” قدم للأردن كبديل عن الغاز الاسرائيلي لكنه رفض من جانب الحكومة الاردنية لأسباب “غامضة”.
وكشف عرموطي أن زميله هنطش وهو مقرر لجنة الطاقة البرلمانية زار السفارة الجزائرية في عمان مؤخرا ،واستمع لما قاله السفير أركان السفارة عن إستغرابهم من رفض عرض التعامل بالغاز الجزائري.
ويبدو ان كتلة الاصلاح البرلمانية تخطط للإستفسار دستوريا من الحكومة عن خلفيات رفض العرض الجزائري مع اهتمام نواب اخرون ببقاء النقاش حيا حول خطورة الغاز الاسرائيلي.
ولم تعلق الحكومة الأردنية على الحدث رسميا.
لكن النقاش في الملفين الجزائري والإسرائيلي هنا قد يتحول في اي وقت إلى”لغم سياسي وبرلماني وتشريعي”.
لكن عرموطي اشار لحديث سابق جمعه مع زميله رئيس لجنة الطاقة جمال قمو تحدث فيه الاخير عن “عتاب جزائري” لمسه خلال زيارة وفد.
وحسب الرواية المنقولة عن هنطش بلسان سفير الجزائر في عمان رفضت حكومة الأردن عرضا جزائريا بتوريد كميات غاز بأسعار تفضيلية.
وأظهر هنطش ومع نواب إسلاميين الاستغراب من هذه المعلومات وبنفس الوقت الإصرار على الدفاع عن اتفاقية الغاز الإسرائيلي بالرغم من المعارضة الواسعة لها شعبيا وبرلمانيا.
وقال العرموطي إن الجزائر وفقا لما سمعه من هنطش مستعدة حتى اللحظة لتزويد الأردن بإحتياجاته من الغاز وبأسعار أفضل مع الإشارة إلى أن الغاز الجزائري بنوعية ممتازة ويتم تصديره للعديد من الدول في أوروبا والعالم.
ويبدو أن الجانب الجزائري ابلغ هنطش استغرابه من أن لا أحد في الحكومة الأردنية طلب النقاش حول إستيراد الغاز من الجزائر.
*ربما السبب إما ضغوط(امريكية واسرائيلية)
أو رشاوي ومحسوبيات وفساد..؟؟؟
حمى الله الاردن من الاشرار والفاسدين.
بل هي الصفقة الوحيدة الموجودة لدى اسرائيل للتعامل مع الحكومات العربية الخائنة:
ضغوط، رشاوي، فساد، ومحسوبيات…وخيانة للوطن.
من فرط الدمقراطية
لم كل هذا اللف والدوران؟هذه صفقة مالية وسياسية ضخمة، ولا يمكن ان تكون قد وقعت الا بتوجيهات ملكية، واذا لم تلغى، ويبدو ان القصر لا يريد ان يلغيها الا اذا حصل حراك زخم لالغائها، فالتبعية لاسرائيل، وليس فقط التطبيع معها، سوف تتعمق، ويصبح الانعتاق منها مكلفا جدا. الوقت المتبقي قصير، والحراك لا يستطيع الانتظار.
كما ذكر في التعليقات السابقة يبدو أن هناك رشاوي في تفضيل الغاز من الدولة العنصرية علي الغاز الجزائرى.
يجب على الدول العربية والإسلامية أن تفضل دعم الاقتصاد في الدول العربية وليس دعم إقتصاد دولة عنصرية.
شكرا للجزائر ومواقيفها طيبة تجاه إخوانهم العرب