ايران تطرح من جديد امكانية الانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي
الخارجية الايرانية: الخطة الروسية لا تزال قابلة للتفاوضايران تطرح من جديد امكانية الانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النوويطهران ـ من اريزو اقبالي:طرح وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي امس الاحد امكانية انسحاب بلاده من معاهدة عدم الانتشار النووي في الوقت الذي يتوقع ان يصدر فيه مجلس الامن قريبا قراره بشأن البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.من جانبه اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايراني حميد رضا آصفي طهران لن ترضخ ابدا لامر قد يصدر عن مجلس الامن الدولي بتعليق تخصيب اليورانيوم.وردا علي سؤال لصحافي حول ما اذا كانت ايران سترضخ لانذار من مجلس الامن لوقف انشطتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم قال اصفي ابدا .واوضح الوزير للصحافيين علي هامش مؤتمر حول الامن والطاقة في اسيا نعتقد اننا نستطيع الحصول علي حقوقنا في اطار الآلية الدولية التي تنتمي اليها ايران .واضاف لكن اذا بلغنا نقطة لا تؤمن فيها الآليات الموجودة حق الامة الايرانية، فان الجمهورية الاسلامية قد تعيد علي الارجح النظر في سياستها .من جانبه اوضح آصفي ان الانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي ليس مطروحا في هذه المرحلة ، موضحا ان بلاده تنتظر نتيجة اجتماع مجلس الامن الدولي حول البرنامج النووي الايراني.ومن المتوقع ان يبعث المجلس الذي يعمل حاليا علي قرار بشأن هذا الملف رسالة واضحة لا لبس فيها لطهران كما اكد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير في حديث نشرته صحيفة المانية امس الاحد.وكان الرئيس الايراني المتشدد محمود احمدي نجاد الاول الذي اعلن في 11 شباط (فبراير) الماضي ان بلاده قد تنسحب من معاهدة عدم الانتشار النووي اذا رات ان الدول الغربية تريد حرمانها من حقها في انتاج الطاقة النووية. وهدد احمدي نجاد اذا رأينا انكم تريدون حرماننا من حقنا بالاستناد الي هذه القواعد نفسها (معاهدة عدم الانتشار) فاعلموا ان الشعب سيعيد النظر في سياسته في هذا المجال .وتشتبه الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في ان البرنامج النووي الايراني يستخدم في اخفاء شق عسكري لصنع القنبلة الذرة.وطلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من ايران وقف انشطتها الحساسة ولا سيما تخصيب اليورانيوم واستئناف التعاون الوثيق معها لضمان اقتصار برنامجها النووي علي الجانب السلمي فقط.ومع رفض ايران من المقرر ان يجتمع مجلس الامن في الايام القادمة في فيينا لمطالبة طهران رسميا بتنفيذ مطالب الوكالة الدولية.وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية ننتظر رؤية ما سيسفر عنه اجتماع نيويورك لنتخذ اجراءاتنا علي ضوء ذلك معتبرا انه من المبكر جدا الحكم علي الوضع.الا انه حذر ايضا من ان بلاده لن تترك مجلس الامن او اي هيئة اخري تفرض قرارات من جانب واحد علي ايران .واعلن آصفي ان خطة موسكو حول تخصيب اليورانيوم علي الاراضي الروسية لا تزال قابلة للتفاوض، وذلك بعد ان صرح في وقت سابق ان هذا الاقتراح لم يعد مطروحا ..وقال المتحدث للتلفزيون الرسمي ان الخطة يمكن ان تكون موضع تفاوض في حال اخذت بعين الاعتبار حق ايران في استكمال الابحاث (في المجال النووي) علي اراضيها .وكان آصفي اعلن صباح امس ان اقتراح موسكو لم يعد مطروحا بعد احالة ملف ايران النووي علي الامم المتحدة. وكانت روسيا اقترحت تخصيب اليورانيوم الايراني علي اراضيها شرط قبول ايران لطلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعليق انشطتها في هذا المجال.وتعقيبا علي ذلك صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية امس الاحد ان روسيا تدرس رفض طهران للاقتراح الذي قدمته لنزع فتيل الازمة الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني.وقال ميخائيل كامينين في تصريحات بثتها وكالة الانباء الروسية ريا نوفوستي ان موسكو تدرس بيان وزارة الخارجية الايرانية وبعد ذلك سندخل تعديلات . واضاف ان روسيا ما زالت تدعو الي تسوية سلمية ودبلوماسية للمشكلة النووية لايران .واقترحت موسكو علي ايران تخصيب اليورانيوم علي الاراضي الروسية لكن شرط ان تعلق طهران كل عمليات التخصيب علي اراضيها. (ا ف ب)